• ×
الخميس 25 أبريل 2024 | 04-24-2024
النعمان حسن

قمة تؤكد عدم تحقيق السودان البطولة الافريقية

النعمان حسن

 0  0  4836
النعمان حسن





اولا التهنئة للهلال وهو يضيف نصرا جديدا على انتصاراته المحلية التى لا
ارى لها قيمة تذكر على نده التقايدى المريخ ولكن الحقيقة المرة التى يجب
الا يلهينا عنها الفوز او خسارة القمة لاى من الفريقين هى ان قمتنا التى
نتتطلع لتحقيقها البطولة الافريقية غير مؤهلة ولا تبشر بتحقيقها ورفع
راية السودان فى كاس العالم للاندية رغم مشاركة الفريقين فى البطولة
الافريقية منذ سنوات تاكيدا لفشلنا التاريخى عن تحقيقها رغم اننا
الاطول عمرا فى الكرة الافريقية

فما شهدناه فى مباراة القمة بل وكل المباريات يؤكد عن فشلنا من الخروج
عن تواضعنا لان كرتنا عامة و وقمتنا خاصة لا تزال غارقة فى عشوائية
الاداء الذى يفقد السودان اى امل فى ان يكون منافسا لتحقيق البطولة
الافريقية التى واكبت الكثير من دولها الكرة العلمية الحديثة- حتى التى
ولدت بعدنا بعد ما يقرب نصف القرن- رغم مشاركتنا بفريقين يحتكران القمة
الوهمية منذ عدة سنوات

فالحقيقة المرة ان ما نسميها قمة الكرة السودانيةوهى فى حقيتها (غمة)
والتى يحظى الفائز في المواجهات المشتركة بينها والفوزبالبطولة المحلية
بهرج اكبر من فوزنا بكاس البطولة الافريقية والتاهل لكاس العالم
للاندية الذى لم نحققه حتى اليوم

ولعل (غمة) الامس وبالرغم مما صحبها من زخم غير محدود من الفائز بها
والتى سكب المهزوم فيها من الدموع ما لايقل عن دموع الفرح التى سكبها من
فازبها فان كان كلاهما صادقا فيما سكبه من دموع لكان اولى بهما ان
يسكباه تشييعا للكرة السودانية ان كانت هذه هى القمة التى تحتكرها
لاكثر من نصف قرن

شخصيا وبعد غياب لا يقل عن عشرة سنوات عن مشاهدة ما تسمى زورا (بالكرة
السودانية) حرصت على مشاهدتها لاول مرة بعد غياب وان تحسرت على هذا
الخطا فى نهاية الامر لما شهدته من هرج لا يمت للكرة باى صلة داخل
الملعب وفوضى وعبث خارجه

فريقان اكدا فى خطوطهما الثلاثة عدم اهليتها للعب الكرة الحديثة التى
تؤهلهم لان يشكلوا اى قوة فى مواجهة الكرة الافريقية المتتطورة حتى
يسجلوا اسم السودان ولو مرة واحدة بيتن ابطال افريقيا ورفع رايته فى كاس
العالم للاندية

فريقان لا تلمس اى دور لوسطهم فى صناعة الهجمة المنظمة اودعم الدفاع عن
الفريقين مما غيب وجود اى وسط للفريقين

وفريقان يفشل دفاعهما فى عدم اتاحة الفرص لهجوم الخصم ليصل مرماهم بكل
سهولة حيث ان كلاهما يوفر لمنافسه من الفرص ماهو كفيل بالحاق اكبر هزيمة
به لونجح منافسه فى استثمار الفرص التى يتيحها له خصمه وذلك لان كلاهما
دفاعا وهجوما يعتمدان على الصدف لغياب اى فهم لكرة منظمة متناسقة هجوما
او دفاعا من الجانبين

فالهلال وان تحقق له النصر بهدفين فانظروا كم عدد الفرص التى لاحت له
طوال المباراة وفشل فى استثمارها بل وانظروا حجم الاخطاء التى ارتكبها
دفاع المريخ وولج منها هدفى الهلال فكم من مدافعى المريخ تكدسوا فى
مرماهم واغفلوا احكام الرقابة على مهاجمى خصمهم المتواجدين فى منطقة
الخطر

هذه هى عشوائية الكرة السودانية والتى تتسبب فى اخطاء دفاعية بالجملة من
الجانبين واهدار للفرص من مهاجمى الفريقين التى تتهيا لهم باخطا دفاع
الفريقين

قصدت بابراز هذا الواقع المؤسف للكرة السودانية لاختم بالسؤال:

هل تحت هذا الواقع يمكن ان يكون للفريقين اى امل فى تتويج السودان
بالبطولة الافريقية ورفع علم السودان عالميا ولو مرة واحد تحت هذا
الواقع(بكل اسف مليون لا لا)

(دعونا ننصب صيوان العزاء مسبقا للكرة السودانية والذى ظل منصوبا
عبرالتاريخ سيبقى واقعنا طالما بقينا خارج الشبكة واسرى للهرج المحلى
ويازمن وقف شوية وورينا متين ينصلح حالنا )
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : النعمان حسن
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019