عاد الهلال من بعيد علي منافسة بطولة دوري سوداني الممتاز بعد ان قلب كل التوقعات امام الخرطوم الوطني في الشوط الثاني الذي حسم من خلاله المباراة بهدف البديل عبد اللطيف بويا اثر المخالفة التي نفذها كاريكا وسط رؤوس المدافعين ليحولها داخل الشباك هدف غالي كفل للفريق النقاط الثلاثة وخفف الضغط علي نهائي الممتاز حيث اضاع الهلال اكثر من ثلاثة فرص كانت كفيلة بتوسيع الفارق من اقدام ولاء وبشة وكاريكا في شوط اختلف تماما منمردود الشوط الاول بعامل تباعد الخطوط الثلاثة وعدم قدرة الاطراف في بناء الهجمات وقلة مردود الطاهر سادومبا والسمؤل وعجز خط وسط الهلال في تمويل الخطوط الامامية للمهاجم محمد موسي الذي وجد ابرز الفرص المضمونة من ارسالية خلف المدافعين وجد نفسه امام الحارس محمد ابراهيم لم يتعامل معها بالطريقة الاحترافية يتمرير الكرة تحت اقدام الحارس وفضل اختيار المراوغة وسيطرة الحارس علي الكرة ليضيع اول اهداف الهلال قبل ان ينظم الخرطوم الوطني من العابه بعد الدقائق العشرة الاولي حيث استغل الخرطوم الوطني البط الذي لازم الطاهر سادومبا في الجانب الايسر وشكل خطورة كبيرة علي مرمي جينارو وانقذ من خلالها فرصة المهاجم عبد الباقي من خطا في العمق الاستراتجي لهلال من جانب الدمازين وهو في مواجهة جينارو الذي حرم الوطني من هدف مؤكد والفرصة الثانية ايضا للمهاجم عبد البافي ضاعت بعامل قلة الخبرة وحداثة المشاركة امام الهلال وتوالت اهدار الفرص لفرقة الخرطوم من البديل امين ابراهيم لينتهي الشوط الاول باافضلية نسبية لفرقة الخرطوم في السيطرة علي منطقة المناورة وتنظيم اللعب واضاعة اكتر من سانحة
في الشوط الثاني ساعدت التبديلات الاطرارية بخروج اوتارا المصاب ودخول بويا في الطرف الابسر وتحويل الطاهر الحاج في منطقة وسط محور متوسط الميدان مع ابقاء عماد الصيني بجانب عمار الدمازين في قلب الدفاع وخروج محمد موسي البعيد عن حساسية الشباك بسبب الغياب عن المباريات الثلاثة الاخيرة بعد طردة امام هلال الابيض ومشاركته الفاترة المباراة السابقة امام مريخ الفاشر وسلبية مردوده في تغيير نتيجة المباراة ودخول ولاء الدين موسي الذي سبب صداعا دائما علي دفعات الخرطوم الوطني مع ثناية كاريكا في الجانب الايمن لدفعات الخرطوم وتاحة المهام والادوار الهجومية لطاهر سادومبا وبشة في الامتلاك والسيطرة وجد الهلال العديد من الفرص بعد تحركات بويا في الطرف الابسر واختراقات شيبولا القوية في بناء الهجمات التي اربكت دفاع الخرطوم الوطني من ارتكاب المخالفات العديدة استفاد الازرق من الوصول الي الشباك واهدار ثلاث فرصة شبه مضمونة ومن ابرزها فرصة ولاء الدين وكاريكا لم يتم التعامل معها بالطريق المطلوبة والفرصة التي وجدها بشة من تمريرة شيبولا البينة ضاعت بسبب الاجهاد البدني للمخضرم بشة ليتم استدبداله بصهيب الثعلب
صاحب الادوار التكتيكية في تغير رتم المباراة بتمريراته الخفية خلف المدافعين واستطاع من خلال فنياته ارسال اكتر من فرصة ابرزها التمريرة الطويلة خلف قلب الدفاع حمزة داوود حولها كاريكا لولاء الدين ومن ثم ارتدت لولاء لتضيع تهديفة ولاء القوية براس المدافع والعارضة بدلا من ملامسة الشباك وتتوالي السيطرة والاحكام علي المناطق الهامة خاصة في منطقة محور وسط الميدان من جانب ابوعاقلة وسادومبا ويغظة الصيني الذي تخوف منه جميع المحللين والمتابعين بسبب غيابه الطويل من مباريات الفريق وعدم المشاركة في الفترة الماضية بصورة منتظمة حيث لعب بثقة عالية افسد من خلالها بعض المحاولات لفريق الخرطوم حتي صافرة الحكم الفاضل ابوشنب ليعود الازرق مجددا بحظوظ الاحتفاظ بالقب المحبب ليلة السبت امام نده المريخ بفرصة الفوز فقط حتي يصل الهلال الي التتويج باللقب ودحره بالرغم من الفرصتين
اخر الاسوار
شوط اول للنسيان بتباعد خطوط الهلال عكس الشوط الثاني الذي لعب من خلاله الكرة المعروفة من سيطرة وضغط علي دفاعات الخصم
تحركات ولاء الدين المزعجة والسريعة بجانب سرعة كاريكا سببت صداعا بالغا علي دفاع الخرطوم الوطني
محمد موسي كان بعيدا جدا عن حساسية الشباك بسبب استقباله الخاطئ للكرات الهوائية
بويا غير مجري المباراة خاصة في شوط المدربيين وتسجيله الهدف الغالي
اذا اراد الازرق الاحتفاظ بالفب بطولة الدوري الممتاز في مباراة السبت ان يلعب الفريق علي الجانب النفسي للاعبي المريخ خاصة في عدم تسجيل المريخ الفوز علي الهلال منذ 2001 بهدفي العجب وجندي نميري حيث كانت معظم اللثاءات الاغلبية بفوز الهلال وتعادل في اقل الاحيان
في تحليل منطقي بقناة الهلال وبلسان المهندس ابراهيم سليمان يمكن لهلال تحقيق الفوز علي المريخ بكل يسر اذا استفاد الهلال من الضعف الواضح لعلاء الدين يوسف البعيد عن المشاركات اضافة للطرف الايمن من جانب التاج ابراهيم الذي لايجيد المدافعة بالصورة المطلوبة من جانب سرعة كاريكا وولاء الدين من الكرات المرسلة خلف اطراف الملعب اضافة الي عدم وجود محاور ارتكاز لفريق المريخ بالصورة المطلوبة المتمثلة بالتكت الذي يجيد اللعب علي الوسط المهاجم بجانب البط والثقة الزائدة لامير كمال في منطقة المحور الي جانب تقدم الظهير محمد ادم المستمر واستغلال المرتدات بالسرعة المطلوبة
سبت اخضر واحتفال ازرق ببطولة الممتاز بالجوهرة الزرقاء بعون الله