يمر فريق النادي الأهلي (سيد الأتيام) بظروف ربما هي الأسوأ في تاريخه وجماهيره كانت تنظر إلى رئيس النادي المستر كمال النقر على انه طوق النجاة الذي بإمكانه انقاذ الفريق من الغرق ولكن الرجل ليس لدية الوقت الكافي لإدارة هذا الصرح الشامخ لأنه يبذل كل وقته وجهده وماله في معرض التراث والركض وراء الفلاشات والظهور في المناسبات أمام المسؤولين في الدولة ونسى أن النادي الأهلي نادي بقامة وطن وله جماهير عريضة وله حق عليه وسيدون إسمه في سجلات التاريخ كرئيس لنادي كبير له تاريخه المكتوب بمداد من ذهب وقدم نجومً أفذاذ للكرة السودانية ولكن حدث الذي حدث ولا ينفع الصوت إذا فات الفوت ووقع الفأس في الرأس ولا بد لجماهير سيد الأتيام تقبل هذا الواقع المرير.
سيد الأتيام أصبح في خطر يا نقر وعلى وشك الهبوط إلى دوري المظاليم والظلام رغم أن الدوري الممتاز ضعيف فنياً وجماهيرياً بدليل ان أكثر من نصف فرق الدوري اللاممتاز كانت قريبة للهبوط والبطولة محصورة بين فريقين ورواية مكررة كل عام وتنافس ثلاثة أو أربعة فرق على المركزين الثالث والرابع والبقية تصارع من أجل البقاء والساقية مدورة !.
جماهير سيد الأتيام الوفية عانت مرارة النكسات والهزائم حتى طفح بها الكيل وفاضت منها الروح وذلك بسبب سوء الإدارات وأصبح الفريق الآن على مشارف الهبوط إلى دوري المظاليم وتبقت له مباراتان الأولى مع حي العرب (سوكرتا) والثانية مع الشرطة القضارف وشكوى ضد نادي الهلال العاصمي لكنها ستقبل شكلاً وترفض مضموناً (واضحة) وأن لا يعول عليها كثيراً والمطلوب منه الفوز في المباريتين على أمل أن يخوض معمعة سنترليق البقاء في دوري الأضواء والشهرة أو الهبوط لو خسر أي مباراة من الإثنين سيهبط مباشرة إلى دوري المظاليم والظلام وينضم إلى اشقائه الرومان والأفيال والنيل وكلهم في الهواء سواء وتكون أندية مدني الأربعة تقبع في دوري المظاليم والظلام ( نرجع كيف والسكة طويلة طول الليل) مع التحية للفنان حمد الريح.
ختاماً أقول لمستر النقر الكل يطمح في رئاسة نادٍ جماهيري أو أن يتبوأ منصباً رياضياً كبيراً لأن الرياضة أصبحت (برستيج) وإعلاماً ونجومية وشهرة وصناعة واستثماراً، ولا اعتراض في ذلك فهذا أمر مشاع، ولكني شخصياً كنت أتمنى أن يكون ذلك مقروناً بدعم مالي وبرنامج يساعد على تطوير اللعبة في النادي الأهلي العظيم وأنت اليوم رئيس النادي ويجب عليك أن تدعم النادي مثل دعمك اللامحدود لمعرض التراث فالنادي يمر بظروف مالية صعبة وأمل الفريق في البقاء أصبح ضعيفاً وكل الإحتمالات مفتوحة وإذا هبط الفريق فإن دوري الدرجة الأولى لن يكون نزهة للفريق والتأهيلي في غاية الصعوبة (تكسير عظام) ويحتاج إلى مجهود مضاعف وعمل منظم يكفل عودة الفريق للدوري الممتاز ولذا يجب عليك أن تولي كل اهتمامك لهذا النادي الكبير وأن تعقد إجتماع عاجل والتخطيط للمرحلة المقبلة بشكل مميز وضخ دماء جديدة في جسد الفريق المتهالك.
الرياضة ليست شكلاً من كماليات الحياة وإنما أصبحت أسلوبا ونمط عيش وتعبيراً عن ثقافة وحضارة وتعكس مستوى الرقي والتقدم في البلد ولذا يجب على حكومة الولاية أن تقدم دعماً مقدراً لأندية حاضرة الولاية التي كانت لها صولات وجولات وبصمات في ملاعب كرة القدم.
لك الله يا مدني فغداً ستشرق شمسك
نجيب عبدالرحيم أبوأحمد
najeebwm@hotmail.com
