• ×
الخميس 25 أبريل 2024 | 04-24-2024
محمد احمد سوقي

شداد سيرة ومسيرة ومعلومات مثيرة

محمد احمد سوقي

 0  0  3383
محمد احمد سوقي


الدكتور هو الإداري الوحيد الذي أشاد به إثنان من رؤساء الجمهورية البشير ونميري
قاد المنتخب الوطني للتعادل مع مصر في نهائي البطولة العربية بعشرة لاعبين
أعاد التحرير للأولى وحقق للنيل العاصمي إنجاز الفوز بالدوري الأول
استاذي الجليل دسوقي:
لك التحية والتقدير والإحترام وانت الذي منعتني من الدخول في معارك مع الصحفيين بسبب مايكتبونه عن الهلال من اكاذيب واساءات ومغالطات وطلبت مني أن يكون ردي بالكتابة المدعومة بالمعلومات والبراهين والأسانيد كأسلوب حضاري في التعامل وفتحت لي صفحات كل الصحف التي ترأست تحريرها لاعبر عن رأيي بعيداً عن العنف والذي كان سيدخلني في مشاكل قانونية بسبب الهجوم على الهلال ورؤسائه وقياداته والذي يدفعني للدخول في الشجار ولذلك انني أدين لك بدخولي في مجال التوثيق والابتعاد عن العنف اليدوي.
أود في هذا المقال استاذي الجليل ان أعبر عن سعادتي بعودة العالم والخبير الدكتور كمال شداد لرئاسة الاتحاد وهي ليست غريبة علي أسرته فقد كان عمه عبدالرحيم شداد رئيساً للاتحاد كما كان عمه الدكتور مبارك الفاضل شداد رئيساً للجمعية التأسيسية وعضواً في مجلس السيادة الذي هو مجلس رأس الدولة.
والدكتور شداد لعب لنادي أبوعنجة وعمل سكرتيراً له في مطلع الستينيات وأطلعت علي اسم دكتور شداد لأول مرة في نهاية الخمسينيات عندما كان يكتب في مجلة الفجر بتوقيع (كش) وهو اختصار لاسمه وشاهدت شداد لاول مرة في عام 1962 عندما كان مدرباً لمنتخب الشباب المكون من لاعبي الأندية الصغرى الذين أصبحوا من المع نجوم الكرة السودانية امثال جكسا من فريق الربيع قبل انتقاله للهلال ووزة من الزهور الأمدرماني قبل انتقاله للمريخ وحسبو الكبير من بري واللاعب الفنان ودرة بحري صلاح دفع الله الذي انتقل للهلال ورفيق دربه وهداف التذكار حربي عدلان وهداف الامير والتحرير البحراوي أشول وكنت في ذلك الوقت اسكن المنطقة الصناعية بحري وأداوم على الحضور للميدان الشرقي بجامعة الخرطوم لمشاهدة تمارين منتخب الشباب باشراف الكوتش كمال شداد، اما معرفتي الشخصية بشداد فقد كانت في العام 63 عندما تولى تدريب فريق التحرير البحراوي بعد هبوطه للدرجة الثانية وقد نجح شداد في اعادة التحرير لمكانه الطبيعي بالدرجة الأولى في العام 1964 ثم تولى بعد ذلك تدريب فريق النيل العاصمي العريق وحقق معه انجازاً تاريخياً بفوزه ببطولة الدوري العاصمي وكان رابع نادي يفوز بالدوري بعد التحرير والهلال والمريخ ولكنه مع الأسف فقد هبط بعد ذلك للدرجات الصغرى ولم يستطع العودة حتى اليوم.
ودكتور شداد عرف منذ شبابه الباكر انه رجل صاحب رأي وموقف لا يجامل ولا يهادن في قراراته واذكر انه في عام 1965 تم اختيار شداد مدرباً للمنتخب الوطني الذي كان اسمه في ذلك الوقت الأهلي السوداني استعداداً للبطولة العربية بمصر وقام باختيار عشرة لاعبين من الهلال هم سبت وامين زكي وابوزيد فرح وكمال عبدالله وصديق محمد احمد وشاويش وجكسا ومن النيل نجم الدين ودقدق ومن بري ترانزستور ومن المريخ جعفر قاقارين وبني ولاعب اسمه مصطفى سجله المريخ من مدني وقد أغضب هذا الاختيار أهل المريخ واتهموا شداد بالانحياز للهلال لعدم اختياره لجقدول وماوماو وماجد وقاموا بسحب لاعبيهم من المنتخب وطلبوا من شداد تقديم استقالته لأنه منحاز وغير أمين ولا يستحق شرف تدريب منتخب السودان الذي كان يستعد لملاقاة المنتخب اليوغندي في تصفيات البطولة الافريقية وقبل تلك المباراة اطلق شداد تصريحاً طالب فيه جماهير المريخ بتشجيع المنتخب اليوغندي ضد منتخب السودان وأكد انه اذا خسر المنتخب هذه المباراة فانه سيتقدم باستقالته ويعتزل التدريب نهائياً مشيراً الى انه قد اختار اللاعبين بناء على المستوى وحسب الاحتياجات الفعلية للمنتخب الذي كسب مباراته مع يوغندا بخمسة أهداف نظيفة بقيادة عبقري الكرة السودانية جكسا وبعد المباراة اعتذر مجلس المريخ لشداد وقرر اعادة اللاعبين الثلاثة للمنتخب ولكن شداد رفض هذه العودة لأنها ستقتل الروح المعنوية للاعبين الذين يلعبون في خانات الثلاثي قبل السفر الى مصر للمشاركة في البطولة العربية الكبرى حيث فاز السودان في مراحل التصفيات على سوريا 3/2 وعلى لُحج 9/صفر وسلطنة عمان 5/صفر وعلى فلسطين بعدد كبير من الاهداف.
ولعب السودان النهائي امام مصر والذي انتهى بالتعادل السلبي ليفوز المنتخب المصري بالقرعة بعد أن لعب السودان 110 دقيقة بعشرة لاعبين بعد اصابة أمين زكي الذي نٌقل للمستشفى في العشر دقائق الاولى وقد نقض الحكم التونسي المنحاز ثلاثة اهداف للسودان منها هدفين لجكسا وهدف لشاويش امام 120 الف متفرج يتقدمهم ثلاثة من الملوك والرؤساء جمال عبدالناصر والملك فيصل عاهل السعودية والرئيس اليمني عبدالله السلال وبعد تلك البطولة وبناءً على الدورات التي شارك فيها شداد منحه الاتحاد الدولي شهادة خبير تدريب وهي معلومة نهديها للذين يشككون في كفاءة الدكتور شداد الادارية والفنية.
ومن المواقف التي تحكي شجاعة دكتور شداد انه في الثمانينيات طلب دعماً من الدولة لبعثة مشاركة في إحدى الدورات ولكن الرئيس الراحل نميري رفض هذا الطلب وقال ان الدولة لا تستطيع توفير العملة الصعبة للاحتياجات الأساسية ناهيك عن كرة القدم واستطاع الدكتور بمجهوداته الخاصة ان يوفر التمويل لهذه المشاركة وعندما شاهد الرئيس المستوى الرائع للبعثة انبهر بتلك المشاركة والصورة التي ظهر بها السودان واستدعى شداد بعد العودة واشاد بموقفه ومبادرته بتجهيز البعثة من الرياضيين واكد أن شداد هو الشخص الأحق والأجدر لقيادة الكرة السودانية لكفاءته وجديته وروح المثابرة التي يتميز بها.
ودكتور شداد رغم هلاليته وحبه للأزرق منذ طفولته لم يجامل الهلال يوما في أي قضية كما حدث في قضية اللاعب المجنس سولي شريف وفي قضية الهلال ونيل الحصاحيصا الشهيرة واختم بماقاله استاذي ومعلمي ومثلي الأعلى في الصحافة الرياضية دسوقي ان عودة شداد هي عودة للنزاهة والشفافية وللتطبيق العادل للقوانين دون مجاملة او محاباة ولفرض الانضباط بعدم السماح لأي اداري او لاعب او مدرب بالخروج على قيم وأخلاقيات الرياضة التي كادت ان تندثر في عهود التيه والضياع.
أخوك الفكي بشير بريمة أبو أمين
تعليق:
شكراً أخي وصديقي الفكي بريمة على كلماته الطيبة بحقي والتي لا أستحق عليها جزاءًا أو شكورا، واتفق معه في كل ماقاله عن كفاءة وشجاعة شداد التي دعمها بمعلومات مثيرة لم تكن معروفة للكثيرين كتدريبه لمنتخب الشباب الذي ضم أعظم نجوم الكرة السودانية جكسا وصلاح دفع الله ووزة وحسبو الكبير في الستينيات وقيادته للمنتخب الوطني لنهائي البطولة العربية امام مصر والتي خسرها بالقرعة بعد التعادل السلبي بعشرة لاعبين واحراز المنتخب لما يقارب الثلاثين هدفاً في تصفيات البطولة ورفضه لعودة لاعبي المريخ بعد ان سحبهم مجلس الادارة احتجاجاً على اختيار عشرة لاعبين من الهلال وتحقيقه لانجاز عودة التحرير للاولى بعد هبوطه وقيادته للنيل العاصمي للفوز بالدوري لاول مرة في تاريخه وعدم مجاملته للهلال في أي قضية رغم حبه الشديد للأزرق ولعل المعلومة الأهم والأبرز في هذا المقال ان شداد هو الاداري الوحيد في كرة القدم السودانية الذي اشاد به اثنان من رؤساء الجمهورية هما الرئيس عمر البشير والرئيس نميري اللذان أكدا ان شداد هو الأحق بقيادة الكرة السودانية التي لن ينصلح حالها الا بشجاعته ونزاهته وعدالته.
شكراً للفكي على هذه المعلومات عن الرجل الذي تعلقت به آمال الجماهير في اخراج الكرة السودانية من أزماتها ومشاكلها بجدية العمل وبتساوي كل الاندية والاتحادات أمام القانون.

امسح للحصول على الرابط
بواسطة : محمد احمد سوقي
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019