لم يشفع اللعب الضاغط وقتل الكرة وتمركز الكثافة العددية في منتصف الملعب اضافة الي التمترس والخندقة الدفاعية في شوط المباراة الاول للاهلي امام الهلال العاصمي بملعب مدني علي الرغم من انتهاء شوط المباراة الاول من دون اهداف بعد ما ارتفع الهلال الي مستواه الفني المالوف واستطاع ان يصل الي مرمي اصحاب الارض في ثلث الساعة الاخير عن طريق عمار الدمازين البديل الناجح صهيب الثعلب الحريف في مباراة لم يقدم الازرق المستوي المتوقع بسبب التحفظ الواضح للمدرب الاهلي مدني ملكية والعددية الكبيرة للاعبي الاهلي في الثلث الاخير لملعبهم اضافة الي اللعب الضاغط مع الاعبي الهلال وسلوب التغطية اللصيقة ومصيدة لاعبي الهلال في وقوع التسلل تخفيفا للضغط الهلال خاصة من جانب الصادق شلش واثر الشمس الحارقة لمجهود شيبولا وبشة واضافة الي سقوط الطرف الشمال للهلال كابو في الملاحمة وضعفه الواضح في التغطية اضافة عدم قدرته في تسليم التمرير في الزيادة العددية بالطريقة المطلوبة حيث وجد الهلال قرابة ثلاث هجمات عن طريق كابو في الناحية اليسري لم تنفذ بالطريقة الاعتيادية خلف المدافعين لتبقي علة الهلال الوحيدة في منطقة الطرف الايسر في المدافعة واستخلاص المرتدات والاستفادة من طلعات كابو السيئة والتي لم يستفيد الهلال من تكتل الاهلي مدني في مناطقه الخلفية والاعتمادعلي الهجمات المعاكسة وضرب الدفاعات عن طريق الزيادة العددية في اطراف الملعب والاعتماد علي الحلول الفردية من الضربات الثابتة والمتحركة حيث كانت هجمات الهلال معدومة تماما وخجولة اصابت عشاق الازرق بالاحباط وكثرة صحيات حجازي علي الاعبيين وبالاخص الطاهر سادومبا في المساندة الدفاعية وتفعيل الادوار الهجومية من جانب كاريكا الذي غاب تمام بالرقابة والصادق سلش الذي وقع في حالات التسلل المتكررة وفي المقابل لم نشاهد اي ادوار هجومية حقيقية للفرقة الاهلي مدني واعتماده علي المرتدات والوقوف الي اخطاء مدافعي الهلال القليلة من جانب التمركز الجيد لعمار وحسين الجريف
في العمق وتحفظ الطرف الايمن السمؤل في عدم التقدم كثيرا والقيام بالتغطية والمدافعة مع تفعيل دور المحاور من جانب ابوعاقلة وسادومبا بالاضافة الي بشة في السيطرة علي منطقة الوسط وعدم اتاحة المساحة للاعبي الاهلي في التقدم والمبادرة الهجومية لذلك انحصر اللعب علي وسط الملعب ولم يتخطي المناطق الحيوية كثيرا فكانت الاهداف غائبة وتقاسم الفريقان سلبية الشوط الاول
الهلال غبر كثيرا من رتابة الشوط الاول الذي تمثل في البط وتنويع الهجمات ليدخل المدير الفني حجازي الشوط الثاني اكثر جراءة في النجاعة الهجومية وتحريك اطراف الملعب والاستفادة من النيجيري شيبولا في المناطق المتقدمة لدفعات الاهلي شندي وتحرك كاريكا وسلش في رفع رتم المباراة بالسرعة وتبادل المراكز حيث كانت الزيادة العددية من عمار الدمازين في الاماكن الخلفية حاضرة واستطاع من عكسية شيبولا ان يرتقي عاليا محولا الكرة داخل شباك الاهلي مدني معلنا الهدف الاول الذي اراح الاعبي الهلال كثيرا من الجهد الذهني والتوتر والضغط العصبي وزادت امال الجهاز الفني كثيرا في التبديلات الاطرارية بعد اجهاد شيبولا والزج بصهيب الثلعب في منطقة الوسط المتقدم اضافة الي خروج بشة ودخول شرف شيبوب حيث امتلك الازرق نسبيا ملعب المباراة وبدا المنافس يبادل الهلال في الهجمات يعد ان احس بالخطروتازم موقعه في المؤخرة لتعديل النتيجة ومن خلالها كثف الاهلي مدني جل هجماته عن طريق رمضان كابو بسبب التدني الملوحظ في الجانب الياقي ورده فعله الضعيفة في التغطية والمدافعة بالحد المعقول ولم يستفيد الاهلي مدني كثيرا بعامل التسرع وقلة الخبرة اضافة الي التمركز الجيد للعمق في دفاعات الهلال علي الرغم من التقدم النسبي للاهلي مدني كانت هناك الاخطاء الفردية من مدافعي الاهلي الحاضرة من الكرة المرسلة التي تم قطعها من جانب صهيب الثعلب وهو في مواجهة المرمي لم يتواني في ايداعها الشباك هدف ثاني في الدقائق الاخيرة كفل للفريق النقاط الصعبة من ملعب مدني ليرتفع الهلال الي النقطة الثالثة وسبعون في صدارة البطولة وتتبقي عقبة النقعة الصعبة بمريخ الفاشر والتي تتطلب تكتيك مختلف وخيارات متعددة من الحلول الفردية للاعبي الهلال في حسم النتيجة علي اسوأ ملعب في حلبة الممتاز
اذا اراد الهلال العودة بالنقاط كاملة علي حجازي الحفاظ علي لياقة الاعبيين في اعلي معدلوحسم المباراة والتدريب علي الضربات الثابتة والمتحركة وضغط لاعبي مريخ الفاشر في الملعب الخاص بهم وتفعيل دور الاطراف كثيرا لسحب التكتل الدفاعي وعرض الكراة خلف المدافعين حتي يستفيد المندفعون من خلف في ايداع الكرة الشباك مع الاعتبار في الدور المتاعظم في منطقة محور الارتكاز امام عمق الدفاع لهلال حتي يقترب الازرق رويدا رويدا من تحقيق الهدف المنشود من دون هزيمة والاحتفاظ بالممتاز بمشئية الله سبحانه وتعالي
اخر الاسوار
حجازي تتدارك الموقف الشوط الثاني في تفعيل الجانب الهجومي والزيادة العددية بعد ان عرف امكانيات الاهلي مدني الضعيفة
عمار يستحق نجومية المباراة بسبب هدفه الراسي الرائع
دفاع الهلال لعب بمبدا السلامة ولم يتعرض الي ضغوط كثيرة وشيبولا وجوده مهم جدا يملعب النقعة
سلش بقليل من التركيز والانطلاق عند ارسال الكرة سيكون له شان كبيير في خارطة الكرة السودانية
المدفور كلعادة بدفرة التحكيم كانت ركلات الجزاء حاضرة لم تتوقف منذ مباراة هلال كادوقلي
والامل ادخل المدفور في تجربة صعبة لولا التحكيم المنحاز وضربة الجزاء المشكزك في صحتها لما كسب الفريق نقاط الامل