• ×
الخميس 25 أبريل 2024 | 04-24-2024
محمد احمد سوقي

أقلام "قوون" ليس لها عداء مع الكاردينال ولا تسعى لعرقلة مسيرته

محمد احمد سوقي

 0  0  3545
محمد احمد سوقي

" قوون" ستبقى سيف الهلال ودرعه وستواصل النقد الهادف لمصلحة النادي العليا
أقلامها تنتقد من أجل المصلحة وليس للمعارضة الهدامة
للمرة الألف بعد المليون نؤكد أن أقلام "قوون" الهلالية ليس لها عداء مع الكاردينال الذي ساندته ووقفت معه بقوة في مختلف القضايا منذ أن وصل الى سدة الحكم في يوليو 2014 عبر جمعية عمومية منحته ثقتها وأكسبته الشرعية المطلوبة.
كما أشادت هذه الأقلام بمشروع الجوهرة الذي اعتبرته أعظم إنجاز في مجال المنشآت ونقله نوعية في عملية الاستثمار ستوفر للهلال دخلاً ثابتاً من الفندق والمول ومركز علاج اصابات الملاعب يغنيه من الاعتماد على تبرعات الأفراد لتمويل أنشطته المختلفة كما ثمنت هذه الاقلام سير العمل في النادي الأسري الذي يضم مسارح وملاعب وحوض سباحة وصالات ومكتبات ستتيح للأعضاء وأسرهم قدراً كبيراُ من الترفيه لقضاء أجمل الأوقات في نادٍ يفترض أن يكون ساحة للرياضة والثقافة والفنون ومصدراً لدخل يومي كبير من ايجار المسرح والصالات للمناسبات السعيدة للأعضاء فضلاً عن وجود عضوية دائمة تتميز بوعيها واستنارتها التي ستنهي استجلاب العضوية وشراء الذمم والأصوات ،كذلك لعبت هذه الاقلام دوراً كبيراً في دعم فكرة الاكاديمية بإعتبارها الطريق الوحيد لتطوير الكرة بالنادي بتخريج العناصر المؤهلة بدنياً ومهارياً وتكتيكياً والقادرة على تحقيق حلم الفوز بالبطولة الافريقية بعد ان فشل عشرات اللاعبين المحترفين والمحليين الذين صرفت عليهم أموالاً ضخمة في الوصول لهذه الغاية خلال السبعة وعشرين عاماً الماضية.
والمؤكد ان وقفة أقلام "قوون" المساندة للكاردينال ومجلسه لم تمنعهم من ان يقولوا رأيهم بصراحة ووضوح في أخطاء الشطب والتسجيل التي لازمت الفريق في السنوات الماضية وتسببت في اضعافه وإهتزاز مستواه وفقدانه ست نقاط في ثلاث مباريات كادت أن تضيع فرصة الفوز بالبطولة التي تصدرها الهلال منذ بدايتها ولم يهزم فيها حتى الآن وذلك بهدف معالجة اوضاع الفريق وليس لمكايدة او معارضة رئيس منتخب لن تجني هذه الاقلام شيئاً من ذهابه لأنها لا تنتمي لتنظيم أو مجموعة تسعى للإطاحة به بل هدفها هو ان يكون الفريق في المستوى الذي يسعد جماهيره بإنتصاراته وإنجازاته التي هي الهدف الأكبر والأسمى لكل من تجري في عروقه الدماء الهلالية.
والمؤسف أن البعض يريد تكميم الأفواه بمنع "قوون" وأقلامها من ممارسة حقهم المشروع في النقد الهادف البناء والذي هو أفضل مليون مرة من تجاهل الأخطاء او السكوت على الاخفاقات والتي لن تفيد الهلال في شئ بقدر ماتزيد مشاكل الفريق والادارة تشابكاً وتعقيداً.
وصاحب هذا القلم لم يقصر يوماً في واجبه نحو النادي والفريق لما يقارب الاربعة عقود عاصر فيها أحد عشر رئيساً ربطته بهم أقوى العلاقات وأعمق الصلات التي لم تمنعه من ان ينتقد قراراتهم ومواقفهم ويقول رأيه بطرحه في مستوى الفريق ونتائجه الداخلية والخارجية والذي لم يؤثر يوماً على علاقته بهم لمعرفتهم التامة بأن الهدف من وراء كل كلمة تكتب عن المجلس أو الفريق هدفها المصلحة العليا للنادي.
وبالنسبة للكاردينال فقد وقفت معه وساندته منذ اليوم الأول لوصوله للسلطة وقاتلت معه ودافعت عن الكثير من قراراته بسلسلة من المقالات بعد ان تعرض لحملات هجوم عنيفة استهدفت اقصائه من الرئاسة بشكاوي وطعون وصلت للمحكمة الدستورية والتي إختتمتها بمقال بعنوان "لابديل للكاردينال الا الكاردينال" أوضحت فيه أسباب التمسك باشرف في هذه المرحلة من تاريخ الهلال وقد اقام هذا المقال الدنيا ولم يقعدها وتعرضت بسببه لاساءات بالغة وإتهامات ببيع قلمي لرئيس الهلال بمبالغ كبيرة حيث أكدت في ردي ان من وجهوا لي هذه الاتهامات لم يكذبوا فقد بعت قلمي فعلاً ولكن للهلال وليس للكاردينال ..وأشرت الى انني لم أوظف قلمي يوماً لمصلحة خاصة ولم أمارس الابتزاز أو التسول للحصول على المال باستغلال المهنة.
وبعد عدة أيام من هذا المقال تلقيت إتصالاً هاتفياً من رئيس الهلال أشاد فيه بوقفتي القوية معه في معركة الشرعية وشكرني على الدفاع المستميت عن استمراريته كرئيس للنادي لتكملة المشاريع الكبرى التي بدأها كبنيات أساسية وركائز يقوم عليها مستقبل الهلال المشرق.
وقال لي الكاردينال بالحرف ان هذا عهدنا بك دائماً في المواقف الصلبة والتي تظهر فيها معادن الرجال، وأبدى اعتذاره الشديد عن الاساءات والاتهامات الباطلة التي تعرضت لها بسبب وقفتي معه وأكد ان نزاهة قلمي وإنطلاقه من مصلحة الهلال ليست موضع شك وشكرته على هذه الروح والثقة وأوضحت له ان هذه ضريبة الهلال ندفعها عن رضا وطيب خاطر.
قصدت من هذه التفاصيل ان أؤكد اننا لا نستهدف الكاردينال ولا نحاربه او نسعى للإطاحة به لأجندة خاصة وأهداف خفية كما يحاول البعض ان يصوره وانه كرئيس للهلال موضع الاحترام والتقدير الذي تفرضه قيم وتقاليد وأخلاقيات النادي وان كل ما نكتبه من نقد قاسي هدفه مصلحة النادي والتي ينبغي أن تكون فوق كل اعتبار.
خلاصة القول ان "قوون" الهلالية الانتماء والتوجه والهوى والتي خدمت الهلال لأكثر من 27 عاماً غطت فيها كل أنشطته وأحداثه ووقفت معه بالحق والمنطق وكانت سيفه ودرعه لن تعمل يوماً ضده او تقف ضد مصلحته بل ستكون دائماً في مقدمة الصفوف تخوض المعارك دفاعاً عن حقوقه ومكتسباته وتمارس النقد البناء دون مجاملة أو مهادنة من أجل ان تبقى راية الهلال أبداً عالية في سماء الإنتصارات عنواناً لشرف باذخ ومجدٍ أثيل وتاريخ سطره عباقرة اللاعبين بفنهم وإبداعهم وصنعه أعظم الاداريين بفكرهم وجهدهم وتضحياتهم بكل مرتخص وغالِ.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : محمد احمد سوقي
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019