*تجربة المدرسة البرازيلية القديمه /الجديدة والتي ما عاد بريقها كالسابق ليست جديدة في الهلال فالذين ذكروا ان باولوا متا هو اول برازيلي لم يذاكروا التاريخ او كتبوا من الذاكرة وانما الحقيقة ان اول مدرب برازيلي كان ناغويرا عام 1984 بمجلس ادارة بسكرتارية العميد الهمام الاخ ابراهيم محجوب وكان يمكن لناغويرا ان يضع الهلال في الطريق الصحيح لانه من انجح المدربين واصدقهم واشطرهم في قراءة الميدان وتغيير نتائج المباريات وتحت قيادته كنس الهلال اي كاس علي منصه في ذلك العام ولكن هذا لم يشفع له مع اداري متقلب المزاج ويدير الكرة علي طريقة الزعامات التقليدية مع انه من انجح كفاءات الخدمة المدنية لكنها محنة النخب السودانية تنجح لذاتها وتفشل في ادارة الرياضة الا وهو الطيب عبد الله فرحل الرجل الي الهلال السعودي وقضي به سنه ورحل ولقد قال الراحل عبد الله بن سعد رئيس الهلال انه من انجح المدربين لكننا لم نحتمل انضباطه وهو ما لم يصرح به الطيب عبد الله !!!
*في مباراة كاس التعليم الشهيرة في ذلك العام فاز الهلال بقيادة ناغويراعلي الموردة في اخر 10دقايق بهدفين اشعلت النار بالاستاد ولك ان تتصور ان مدربا يجري نغييرا في الدفاع فيقلب النتيجة راسا علي عقب ولقد قابلت احد مدربي اشبال الهلال بعد المباراة وسالته عن المدرب فقال لي ( هذا اشطر مدرب يمر علي الهلال حتي الان لاول مرة اشاهد مدرب يقرا سيناريو المباراة قبل ان تقع ويصدق حدسه ) وايضا هو مدرب اشاد به المدرب القدير جكسا ولك ان تتصور مدي ماساة ادارات الاندية عندنا فالطيب عبد الله استغني من ناغويرا واتي بمدرب الموردة ميرسلاف الذي انهزم في 10دقايق من ناغويرا فكيف نتقدم!!! وبرضو الطيب زعيم الامه اكبر من النقد ربما لانه كان محبا للهلال اكثر من انه اداري !!!
*اعجبت الجماهير قاطبه بناغويرا حتي لقبوا احد المدربين باسمه واسمه بشير والان بشير هذا بالامارات في الفئات السنية !!!
*بعد ناغيرا باكثر من عقد من الزمان جاء باولو متي ورحل عاجلا وجاء ريكاردو خلفا لمصطفي يونس الذي اعد الهلال بصورة علمية لكننا اضعناه كما قال لي احد مدربي الهلال من الوطنيين (ان مصطفي يونس افضل مدرب يمر علي الهلال لو تركناه لصرنا مثل الاهلي ) ريكاردوا حقق نجاحا مشهودا وكان قريبا من الاميرة لولا اخطاء ادارية معلومة للكافة تنصل اصحابها منها لاحقا !!!
*الان جاء فارياس رغم اضمحلال المدرسة البرازيلية وصعود المدارس الاروروبية خاصة البرتقالية والالمانية جاء وهو محمل بسيرة طيبة وخبرات جيدة ولكن المشكلة لكل المدربين البيئة السودانية وخاصة في السنوات الاخيرة (مافيا حول الجلابة ) مما جعل اداراتنا مثل أغنية (الله يا جلابه ) لصديقنا الهلالي الشاعر السر عثمان الطيب تبحث عن الحبيب في جيوب الجلابه فلا ارضا قطعوا ولا ظهرا ابقوا !!!
*اذا اردنا الطريق الصحيح لابد للمدرب الجديد من الاشراف علي الفرق الثلاثه ناشئين /شباب /كبار/ مع حرية الاختيار مع لجنة فنية مؤهله في اختيار المحترفين وان يعطي الرجل فترة صبر وتاسيس لا تقل عن 3سنوات ان لم تكن 5سنوات لنكون علي الطريق الصحيح وهذا الطريق الصحيح يحتاج لادارات مؤهله ومستقره وبتوصيف وظيفي دقيق وان يكون التراكم علي الطريق هو ترياق النجاح بمعني ان نستمر في التدريب الاجنبي باختلاف المدارس لنحقق ما نريد من بطولات فالاهلي ونكرر ذلك عشرات المرات سيد العرش الافريقي بدأ مرحلة الاساس والتاسيس هذه بعد مشاركة قمتنا افريقيا بعقد كامل من الزمان وظل ايضا لعقد كامل في مرحلة التاسيس بمعني انه فاز باول بطولة بعد مشاركتنا بعقدين من الزمان فهل لنا من الصبر والعزيمه للصبر ربع هذه الفترة !!!في ظل ما نراه وفي ظل ازمات البلد وفي ظل متغيرات كثيرة سيئة وفي ظل عدم استقرار وفي ظل عاطفه جياشة واعلام متهافت لا اظن اننا قادرين علي الصبر لان كرة القدم صارت هي العزاء الاوحد للترفيه في السودان بعد ما غابت ابتسامتنا لاسباب معروفه للجميع !!!
*عدا الصبر لمرحلة تاسيس كاملة الدسم سنظل نحرث في البحر ونصطاد اليرقات ( كاسات المهرجانات ) ولا نقترب او نعشم في التنافس الجاد علي الحوت الكبير خشية ان يبلعنا لاننا نساهم بالخيبة دائما دون هدي ولا كتاب منير فنكون من المدحضين واخشي ان نمكث في بطن الحوت الي يوم يبعثون !!!
