• ×
الأربعاء 24 أبريل 2024 | 04-23-2024
عبدالله القاضي

الأرباب كالعادة ..دخل بالباب وهرب بالشباك !!

عبدالله القاضي

 0  0  6682
عبدالله القاضي


بداية لا بد لي أن أبارك للشعب السوداني عامة وقبيلة الرياضيين خاصة بانتهاء عهد الفساد الرياضي ونبارك لكل الذين نالوا ثقة الجمعية العمومية ... مع يقيني وثقتي التامة بأن شداد هو أحد أسباب تدمير كرة القدم السودانية ومن أزاحهم من طريقه هم تلاميذه الذين تمردوا عليه والفرق بينهم أنه صاحب يد نظيفة وتلاميذه تلاحقهم التهم بالفساد ... لكن لا تتوقعوا تطويرا ولا فكرا من شداد ..! إذن على أعضاء مجلس الاتحاد العام أن يخططوا هم ويعملوا لتطوير الرياضة وتغيير كثير من المعوقات التي وضعها شداد نفسه كالموسم المقلوب والمراحل السنية وبعض اللوائح واللجان وطرق إدارة المنتخبات !!

صلاح إدريس ... الأرباب ... رئيس الهلال الهارب ... لا أعتقد أن أحد في السودان عامة وحتى المقربون منه في جدة والحجاز بصفة خاصة يمكنه أن يتوقع ما يريد أن يفعله صلاح إدريس ... لذلكيتفاجأ من حوله والآخرون أن الأرباب رشح نفسه لانتخابات الهلال .. وفجأة تسمع أن الأرباب ترشح لانتخابات الاتحاد العام !!

السؤال الذي يفرض نفسه ... لماذا يفعل الرجل ذلك ؟! ونلحقها بأسئلة أخرى ؟! لماذا لم يفوز ولا مرة واحدة أو حتى أقترب من منطقة المنافسة ؟! لماذا يدخل المنافسة وهو يعلم علم اليقين أنه لن يفوز ؟! لماذا يفاجأ حتى أقرب الناس إليه ؟! ما الهدف من وراء كل هذه العشوائية في الممارسة الأربابية ؟! ولنجيب على هذه الأسئلة لا بد من سرد بعض الوقائع التي تدلل على أن ما يقوم به الأرباب هو مقصود مع سبق الإصرار والترصد ؟! لكن ليسألني أحدكم إذا كان مع سبق الإصرار والترصد لماذا يكون بدون تخطيط ولا تجهيز أدوات المنافسة إن كان يريد حقا أن ينافس وإن كان يريد حقا المنصب الذي يترشح له ؟!

الأرباب منذ أن هرب وترك سفينة الهلال في وسط البحر بدون قبطان بحجة خدمة الوطن وما درى أن الهلال ثلاثة أرباع الوطن .. منذ أن هرب وقفز من السفينة نحو البر عسى أن يلتقطه بعض السيارة ويلتقط هو أنفاسه من الدفع الذي أرهق كاهله وخزائنه ولم يعد قادرا في تحمل المزيد من الصرف لذلك كان السبب الرئيسي للهروب هو شح المال أو البخل على الهلال !! أما السبب الثاني فهو أن الأرباب رجل يعشق الفلاشات يريد أن يتردد اسمه على كل لسان ولذلك ما أن يجد مكان فيه صخب وجمع من الناس إلا ورمى نفسه بينهم ... راعي الضأن في خلاء قعب اللقية يعرف أن أي انتخابات تحتاج لأدوات فتاكة لخوضها وتجهيز وترتيب وتخطيط وتنسيق ووضع برنامج ونشره للناس قبل فترة والترويج له هذا في أي انتخابات عادية فما بالك بانتخابات الاتحاد العام التي تشبه المعارك الحربية ..!! ألم يكن الأرباب الشفت المفكر والعبقري والشاعر والملحن والقانوني والصحفي والإداري الفذ يعلم ذلك ؟! إذن لماذا رمى بنفسه من قبل ومرمط سمعته وهو يسقط أمام الجكومي الذي سخر منه بأنه طيش المجموعة؟!

الأمين البرير كان يخطط لسنوات ليكون رئيسا للهلال وعمل من أجل ذلك وهو ابن النادي وأكثر قربا من الأرباب للهلال رغم ذلك أراد الأرباب أن ينافسه ومعهم أشرف الكاردينال ... وبذات الطريقة العشوائية دون تخطيط ودون برنامج ترشح ضد هؤلاء وكانت النتيجة الحتمية ... طيش المجموعة للمرة الثانية حتى الكاردينال الذي هو حديث عهد بالهلال تفوق عليه ونال المرتبة الثانية!!
لم يتعلم من التجربتين كما أنه لم يفعل شيئا يذكر يشفع له العودة خلال ثلاثة سنوات من حكم البرير غير أن يكتب كل يوم مقالا يكرر فيه أن البرير سباب دين !!
ثم فاجأ الجميع للمرة الثالثة وهو يترشح منافسا للكاردينال وفي باله خسارته الماضية وهو يردد أنا أبوك يا أحمد ... أنا لأرباب ولا كذب... أنا الشفت ولا عجب ...!! وأيضا لم يفعل شيئا غير الكتابة اليومية وتذكير الناس بأن الكاردينال ما هو إلا محتال ...!! وخاض الانتخابات ونال خسارة مذلة أمام هذا المحتال !
بالكو
نأتي لانتخابات الاتحاد العام والذي أكد بما لا يدع مجالا للشك بأن الأرباب كل ما كان يفعله في الانتخابات السابقة وكل ما يفعله حاليا وسيفعله غدا هو للشو الإعلامي !!! أنه يريد أن يقول للناس أنا هنا ... لا يريد أبدا لأي حدث رياضي كبير في السودان أن يمر دون ذكر وترديد اسمه حتى لو كان بالتندر والسخرية مع كل سقوط يحرزه !! الأرباب يعلم تماما أنه منذ خمس سنوات ليس بقادر أن يفارق المكانالذي هو فيه ورغم ذلك يريد أن يوهم نفسه الأمارة بالسوء قبل الآخرين بأنه يمكن أن يصنع الحدث ويحرك الراكد وما يدري أنه كل مرة يخصم من رصيده وحبه لدى الناس حتى صار صفرا وإن كان بعض المريدين مازالوا يعشمون في عودة الثور الفار كما قال الشاعر العراقي أحمد مطر في قصيدته الرائعة الثور والحظيرة !!
بالله عليكم أي عاقل يمكن أن يقول أن الأرباب يمكنه أن يفوز برئاسة الاتحاد العام وبهذه الطريقة الغارقة في العشوائية وكذلك الطريقة الاستعلائية حد التكبر والغرور على خلق الله ؟! وإلا كيف لرجل أن يدخل انتخابات شرسة كهذه بدون أي تخطيط ولا اتفاقات مع اتحادات ولا مراكز قوة في الوسط الرياضي وهو بعيد عن الوطن ويعرف أنه لن يأتي كما وعد أكثر من مرة وأخلف !! وكأنه يقول لا يهم من يكون معي .. لا يهمني باقي أعضاء المجلس .... ليس ضروريا أن أخطط ... ليس مهما أن أتفق مع أحد ... أنا الأرباب .. فخامة الاسم تكفي لاكتساح الجميع ... أنا صلاح أحمد إدريس ... الكل سوف يبصم لي بالعشرة ... أنا الشفتيمكنني أن أقود أي قطيع من الرجال !! إذن فلا حاجة لي لتخطيط ولا اتفاقيات ولا استقطاب ولا يحزنون !!!

كل ما ذكرناه من أدلة تؤكد ما قلته أنا منذ عام 2009 والتي وضح لي حينها أن الأرباب سوف يورد الهلال المهالك وكتبت مقالات وبوستات في منتدى الهلال الالكتروني وقد كان !!! وهي ذات الأدلة التي تؤكد أن الرجل لا يريد أكثر من ترديد اسمه كل يوم بل كل ساعة !!! لذلك هو يرهق نفسه ويرهق محبيه الذين أصبحوا أقلية بل ويحرجهم بهذه التصرفات حتى بات بعض الأبواق لا يجدون ما يدافعون به عن الرجل !
أختم مقالي بتشخيص دقيق لحالة الأرباب من الإعلامي الجميل ... صاحب المفردة الأنيقة والمهنية العالية ... أكرم حماد الذي كتب في صفحته على الفيس بوك...
صلاح إدريس.. عاش في عشوائيات القرار.. نام على التخبط واستيقظ على الشخصنة.. والنتيجة مجموعة جرافات ذاتية هدمت شخصية الرجل.. ليقف على الهامش.. يتأبط شراً.. يتخبط جهراً.. ثم يتفلسف.. (يلت ويعجن).. يتظارف... كان حديث المدينة.. وأصبح ظريف المدينة... ويسير بأقدام واثقة نحو (أضحوكة المدينة).!
# يا خسارة..!!
baaalkooo@hotmail.com

امسح للحصول على الرابط
بواسطة : عبدالله القاضي
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019