• ×
الثلاثاء 23 أبريل 2024 | 04-22-2024
النعمان حسن

جمعية غارقة فى الازمات

النعمان حسن

 0  0  2135
النعمان حسن





غدا(الاحد) باذن الله تنعقد جمعية الازمات فى كل الاتجاهات حيث انها
اولا تحت الضغط الزمنى الذى لايقبل تفجر اى ازمات فيها وما اكثر الازمات
المتوقعة فيها رغم انها لا تملك غير ان تعبر يوم انعقادها بسلام وهو ما
تحاصره شبكة معقدة من الازمات

وثانيا انها جمعية اقحمها الاتحاد والدولة فى ازمتين كلاهما يتهددانها
بالغرق فى محيط من الازمات وكلاهما قابلان للانفجار لو انها شهدت اى
طعون قانونية

ولعل الارجح هنا الطعون المتوقعة ضد قرارالاتحاد باقصاء اتحادات محلية
واندية من المشاركة فى الجمعية ببدعته التى لا يسندها اى قانون والتى
يترتب عليها حرمان بعض الاتحادات المحلية والاندية بحجة ان جمعياتها لم
يشرف عليها الاتحاد العام وعلى راسها اتحاد عطبرة ومريخ العاصمة
والفاشر وغيرها من اتحادات واندية وان اشركت فانها ستبقى محل طعون بسبب
القرار الذى اتخذه الاتحاد العام والذى فرض نفسه بلا اى مبرر او سند
قانونى قوة اعلى من الدولة ومن كل الاتحادات الدولية والعامة التى لا
يتميز عليها اتحاد الكرة باى سلطة قانونية

حقيقة انعقاد جمعية الاتحاد غدا بنجاح لا تواجهه اى ازمة فى النظام
الاساسى كما كان البعض يتخوف بعد اعتماده من الفيفا ولكن تتهددها قضايا
اخرى داخلية خاصة بدستور وقانون الرياضة والدولة واتحاد الكرة ينصب
نفسه سلطة اعلى من الدولة ومن كل الاتحادات الدولية والعامة الموازية له
ولا يحق له ان يتميز عليها لما منحه لنفسه من قوة اعلى من الدولة
والقانون بل ومن كل الاتحادات العامة والدولية الموازية له فيقرر
حرمان اتحادات واندية لا يملك حق التدخل فى شانها بل ويفرض مخالفته
الخطيرة لدستور وقانون الدولة بل ولحقوق الاتحادات العامة الاخرى
الموازية له فى الحقوق تحت سلطة الاتحادات الدولية الاخرى فيفرض نفسه
قوى اعلى من كل هذه دون اىسند قانونى

والمفارقة ان يستند فى هذا العبث القانونى على نص اجازه هوفى نظامه
الاساسى ناصبا نفسه بهذا اعلى جهة تشريعية فى الدولة مع انه لايملك
ولايملك اى اتحاد عام غيره ان يدعى سلطة لا تحق لها خاصة فى كيفية
تكوين الجمعية العمومية للاتحاد باعتاره شان خاص من اختصاص الدولة وهى
التى حددت تكوين الاتحاد فى قانونها

الامر الذى وضع جمعية الغد تحت مخاطر تطيح بها فى كافة الاتجاهات باقصائه
اندية واتحادات عن حقها الدستورى والقانونى فى الجمعية وهو ليس جهةاختصتص
فى هذا الشان

ولا ادرى ما هو قصد الاتحاد من تفجيرازمة كهذه لا سند لها دستوريا او
قانونيا ولا تخولها له اللوائح الدولية التى لم تمنحه كاتحاد عام او
دولى لكرة القدم اى تميز قانونى على بقية الاتحادات الدولية والعامة
لمختلف الانشطة الرياضية التى تتبع الاتحادات الدولية

ولكم هو غريب ان يعتمد فى بدعته هذه على المادة83 التى اجازها هو فى
جمعيته العمومية ويضفى عليها سلطة اعلى من الدولة دستورياوقانونيا بل
وسلطة اعلى من كل الاتحادات العامة غير كرة القدم واتحاداتها الدولية
التى لاتقل عن الفيفا سلطة

ولعل الاغرب وامر فى هذه البدعة ان الاتحاد الذى خرج علينا لاول مرة بهذه
البدعة هو نفسه مكون من اتحادات محلية واندية ممتازة بقانون الدولة وليس
بقانون الفيفا التى لا شان لها بهيكل الاتحادات فكيف له اذن ان يكون
سلطة اعلى من الدولة التى حددت كيفية تكوينه وهى السلطة وليس للاتحادات
الدولية او العامة فالدولة هى صاحبة القرار فى ان يكون للاتحادات
المحلية عضوية فى الجمعية العمومية او لا يكون لهذا بيد الدولة غدا ان
تلغى وجود هذه الاتحادات فى تكوين الاتحاد العام وهذا حق مكفول لها
بدليل انه ليس هناك دولة غير السودان تتكون عضوية اتحادها العام من
اتجادات محلية وهذا بديهى لان هيكل الاتحاد وتكوينه هو سلطة الدولة
الوحيدة تلتى تعترف بها كل الاتحادات الدولية حيث ان الدولة هى التى
تحدد كيفية تكوين اتحاداتها ولكن يشترط عليها فقط ان تمنحها الاستقلالية
التامة لادرة النشاط المعنى تحت حاكمية لوائح الاتحادات الدولية وكرة
القجم ليست الا واحدة منها دون تميز حتى تفرض نفسها

ومن هنا يبقى السؤال:

ما الذى استهدفه اتحاد الكرة من هذه البدعة التى لاسند لها دستوريا
وقانونيا بل ووفق اللوئح الدولية للاتحادا ت المنشاة بموجب قانون الدولة
وليس بقانون الاتحادات الدولة وعلى راسها الفيفا فلماذا خلق هذه
الازمات القانونية التى تتهدد الاتحاد نفسه والتى قد تفجر قضايا فى ساحة
القضاء لمصادرتها حقوق دستورية وقانونية ولا سند او سلطة للاتحاد فيها
تحت اى قانون دولى او محلى لهذا يبقى السؤال:

ما الذى رمى اليه الاتحاد بهذه البدعة التى تشكل الخطورة الاكبرعلى
جمعيته العمومية ؟

والمفارقة ان يحدث هذا لاول مرة فى توقيت يواجه فيه الاتحاد السودانى
ضرورة الالتزام برابطة دورى المحترفين عبر الشركات المساهمة حيث يترتب
على هذا الالتزام ان الاتحاد نفسه لم تعد له فاعلية على الاندية
المشاركة فى البطولات القارية والافريقية فكيف له وقدفقد ماكان يملكه ان
ينصب نفسه حاكما اعلى و قد فقد ما كان يملكه

شحقاهذا زمانك يامهازل فامرحى فسودانا هو دولة البدع
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : النعمان حسن
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019