بالطبع لا فرق بين الانتحار والاعدام فكلاهما يعنى الموت والتشييع
للمقابر ولكن ما يفرق بين الحالتين عنصر الزمن حيث ان سلطة اتحاد الكرة
فى ادارة دورى الاندية المنضوية تحت الفيفا تبقى من عمرها عام واحد لان
اشراف اتحاد الكرة على دورى الاندية سيبلغ نهايته بعد عام بتولى رابطة
دورى المحترفين له
وبقى علي اتحادنا ان يختار بين الموت منتخرا اليوم بفشل جمعيته العمومية
ام الموت بعد عام تنفيذا لحكم الاعدام عليه اذا لم يواكب المطلوب
وبلتزم بدورى المحترفين
ولقد تناولت فى اللدغة السابقة احتمال موته منتحرا اليوم بفشل جمعيته
العمومية لهذا لا حاجة لى لتكرار مااوردته عن هذا الاحتمال الارجح ويبقى
الاهم ان نتوقف عند اعدامه بعد عام اذا ما عبرازمة الانتحار ونجحت جمعيته
فى ابقائه على قيد الحياة لفترة عام تنتهى بتنفيذ حكم الاعادام الذى صدر
من الفيفا على اى اتحاد يفشل فى مواكبة المتغيرات الجوهرية التى اقرتها
الفيفا برابطة دورى المحترفين وتحول الاندية لشركات مساهمة ذلك القرار
الذى جمد تنفيذه على الكرة السودانية لاربعةسنوات بتواطؤ من قبل
بلاتروفرقته مع الاتحاد والتى اقصيت اليوم عن قيادة الفيفا الامر الذى
وضع السودان اليوم امام خيارواحد (اما ان يطبق قرار الفيفا بدورى
المحترفين بكل شروطه (الامر الذى سيعنى ان الاتحاد المنتخب الجديد سيحال
لمتحف التاريخ بعد عام و نصبح خارج منظومة منافسات الاندية بالكاف او
الفيفا اى ان ينفذ فينا حكم الاعدام
ولعل هذا الامر لاهميته بل ولخطورته حقيقة يستدعى توقفنا امام اغرب ثلاثة
مواقف منها اثنتان لااهمية لهما يهيمنان على الساحة وهما صراع انتخابات
الاتحاد وصرعات ما تسمى باندية الممتاز وهذا ما لااحتاج للعودة اليه
وحالة ثالثة هى الاهم ومع هذا يتم تجاهلها رغم ما يترتب عليها بعد عام
والتى ستعنى متى فعلت ان دورى الاندية تحت الفيفا سيخرج عن دائرة اتحاد
الكرة الذى يشهد اليوم صراعا ناريا للهيمنة عليه رغم ان ما تبقى من
عمره عام واحد حيث نشهد مولد رابطة دورى المحترفين وتشييع اشراف الاتحاد
على دورى الاندية
لهذا فان ما نشهده اليوم من هرج على كل المستويات من اندية وجماهير
واعلام والذى لايزال تحت تاثير نظام صدر فى حقه الحكم بالاعدام سينفذ بعد
عام وهذا دليل على غياب الوعى عن الساحة الرياضية وهم يعلمون انه
بنهاية العام لن يكون هناك معنى لدورى ممتاز وانماهناك فقط دورى اندية
شركات مساهمة محترفة وتحت اشراف رابطة دورى المحترفين و لن يكون لما
يسمى بدورىا لدرجة الممتازة وانديتها اى قيمة تبرر هذه الصراعات وهذا
الزخم الاعلامى
لهذا من واجبنا ان نتوقف مع الحالة الثالثة وحدها والتى لا تحظى باى
اهتمام من اى جهة على كل المستويات الرسمية والاهلية وبكل اسف الاعلامية
فمن من هذه العناصر الثلاثة مهموم اليوم او له اى خطط وبرامج ليعبر
بواقعنا الرياضى لهذا الواقع الجديد حتى تكون راية الاندية السودانية
واسم الدولة مرفوعة بين اندية الدول التى استوفت شروط النظام الاحتترافى
الذى اصبح وحده الذى يبقى وجود السودان فى ساحة بطولات الاندية القارية
والدولية التى تشكل قوام كرة القدم
ويبقى السؤال الهام والمهمل من كل الجبهات المعنية:
كيف يتغير واقع انديتنا الرياضى لتصبح عندنا اندية حائزة على رخصة
الاحتراف بالعدد والشكل الذى يبقى السودان فى ساحة التنافس القارى
والخارجى؟
ثانيا هل سيبقى مصير الكرة السودانية تحت قبضة الاندية المسمى مجازا
بالممتازة والتى لن تنجح اكثريتها فى الوفاء بشروط رخصة الاحتراف حتى
تؤهل نفسها لحيازة الرخصة واكثريتها لا تملك هذه المقومات الامر الذى
سيبغيب السودان حتما عن الساحة الخارجية
ام ان الباب سيكون مفتوحا لكل انديةالسودان من مختلفى الدرجات والتى
يمكن ان تستوفى شروط النظام الاحترافى الجديد؟ ويبقى السؤال الاخيرهل
سنفتح الابواب فى حالة فشلنا فى توفير اندية الاحتراف امام الشركات
والمؤسسات المالية القادرة لان تكون اندية احترافية مستوفية للشروط حتى
لا يغيب السودان عن الساحة الدولية ام اننا سنكتفى بعودتنا لثقافة
الدافورى والهرج المحلى؟
ويالها من مصيبة والسودان لا يعرف اى جهةعلى كل المستويات تولى هذا الامر
اهميته مما يعنى اننا فى طريق النهاية
(يا ناس ما تفضونا س من صراعات واقعنا المنتهى وخلونا نشوف كيف المخرج
لمواكبة المتتطلبات الجديدة)
