• ×
الأربعاء 29 نوفمبر 2023 | 11-28-2023
ديدي

"كاريكا مطلوب حياً او ميتاً" ..فماذا كان رده ؟

ديدي

 0  0  4179
ديدي
*عمر الثلاثين هي السن المحددة للهبوط الإضطراري والمعاش الإجباري لنجوم الكرة السودانية ، مع انها الفترة "الوردية" من مشوار لاعبي كرة القدم ونجومها العالميين علي وجه خاص .
*ولكننا في السودان بلد الغرائب والعجائب ، نعتبر اللاعب في هذه السن عجوزاً ، مع ان ميلاد اللاعب نفسه فعلياً ونضجه كروياً يكون قد بدأ في العشرينات ، او قبل العشرين بقليل ـ اذا اردنا الدقة !!
*بمعني ان اللاعب السوداني حين يقضي في الملاعب مع الاندية الكبيرة حوالي 8 او 9 سنوات ، بمفهومنا العام "يكون عمره الإفتراضي قد إنتهي ولابد من إعدامه" !
*فحين يصل "المسكين" لسن الثلاثين او يتعداه بقليل ، تبدأ "الاقلام" بالهجوم ، و"الحلاقيم" بالصراخ ، "إعتزل يا ثقيل ..اشطبووه ياااخ" ،مع انها نفس الاقلام التي كانت تتغزل في امكاناته وقدراته قبل ايام واسابيع وشهور ، ونفس الحلاقيم التي هتفت بإسمه ، والأكتاف التي حملته علي الأعناق !
*والنجم السوداني والهلالي الأبرز ، مدثر كاريكا يعاني من نفس المشكلة المستأصلة في قلوبنا وعقولنا وأفكارنا !
*كاريكا مولود في يوم 18 فبراير 1986 ـ عمره الآن 31 سنة و8 شهور اب لطفلين صغيرين هما محمد وهيثم ، انتقل للهلال لفريق "تحت السن" من التاج الامدرماني في موسم 2008 ـ 2009 ، وأحرز اول هدف له في مرمي التاكا كسلا في المباراة التي انتهت بفوز الهلال بأربعة اهداف نظيفة ، وفي اول حركة تنقلات قام الهلال بتخزينه في نادي النيل الحصاحيصا لـ "صغر سنه" ـ لاحظ صغر السن ـ وكثرة المهاجمين بالهلال ثم أعيد مرة اخري في كشوفات النادي ، اختير ضمن افضل 20 لاعب افريقي في العام 2010 ، ولمنتخب افريقيا 2012 ، وجاء هدافاً لبطولة الدوري في عدة مواسم ، واحرز اهدافاً حاسمة للهلال وللمنتخب الوطني في بطولات افريقيا.
*لاعب بكل هذا السجل الحافل "المختصر" مطلوب حياً او ميتاً ، لأنه حسب أفكارنا العقيمة بلغ من العمر عتياً ، وليس لديه ما يقدمه ..!
*هذا ما كان من أمرهم ..قبل ايام واسابيع !
*فبماذا رد كاريكا ؟؟ رد بالأهداف والقيادة الواعية ، وكأن لسان حاله يقول لأولئك الذين طالبوا بشطبه : "ان الذهب لا يصدأ" والنجومية حاضرة ، و"المزيكا في" !!
*فللمرة المليون يؤكد مدثر كاريكا انه المهاجم الذي لا يُقهر !
*كاريكا إنتفض وقدم درساً لمن هاجموه وطالبوا بإعدامه حياً !
*المزيكا مكانه قلب الهجوم ، وليس وضعه "مقلوباً" ومساعداً للياي !
*أصغر مشجع ، اذا سالته عن الموقع المفضل والوظيفة التي يجيدها وعرف من خلالها كاريكا سيقول لك في "قلب الهجوم" !
*بحت أصواتنا ونحن نطالب بإعادته الي وظيفته التي يجيدها ويعرفها وتألق وهز من خلالها "الشباكات"!
*اللاعب مثله مثل اي بشر ، يسعد يحزن ، يغضب ، يمر به سوء الحظ وحُسنه ، له همومه ومشاكله وظروفه ، فهلا نتخذ من تجربة كاريكا ، الذي أجرم بعض المدربين بحقه ، فجعلوه تائهاً في الملعب ، وأجرمنا نحن بحقه حين نصبنا له المشانق ، هل نتخذ من غضبنا علي هذا اللاعب درساً ، حتي لا نمارس إعداماً جماعياً علي نجومنا "القلائل" ؟!

امسح للحصول على الرابط
بواسطة : ديدي
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019