• ×
الخميس 25 أبريل 2024 | 04-24-2024
سيف الدين خواجة

قيمة الانتماء الوطني... تجسده الرياضة !!!

سيف الدين خواجة

 0  0  6119
سيف الدين خواجة


*بالامس تاهلت جمهورية مصر الشقيقة لكاس العالم بروسيا 2018 وكان يوما مشهودا في تاريخ مصر والانتماء الوطني للدولة عبرمشروع منذ الالاف السنين !!!
*بالامس كان المشهد مؤثرا وخالدا في حب الوطن كانت كل طبقات المجتمع هناك شيبا وشبابا رجالا ونساء تحمل اطفالا رضع كانت دموع الحزن ودموع الفرح في تناوب غريب وعجيب اثبت ان الرياضة جزء من مشروع خلق الانسان القومي المؤمن بوطنه عكس ما يظن كثيرون بهلاريخ والاندية انها ليست الا للترويح ولان فهمنا قاصرا لا كسبنا الوطنية ولا كسبنا الترويح لان دولتنا منذ الاستقلال تفتقد فيما تفتقد المشروع القومي بناء الدولة من خلال بناء انسان القيم رغم وجود هذه العناصر لكنها تفتقد لاليات التنفيذ في المجتمع مما ادي لعدم الاستقرار السياسي الذي جعل الوطن كله كمركب تائه في لجة البحار لا يجد اين يرسي لانه من المبتدأ افتقد البوصلة وهي بوصلة لا نجدها حتي الان !!!
* في مصر تجذرت وتاصلت قيم الدولة وما عادت من امزجة الحاكم يحل الاندية ويعيدها او ياتي اخر يقول الرياضة ليست من اولوياتنا وينسي انه في عالم تحكمه منظومات دولية ليس له حل منها ثم حين يفشل في سياساته وتخبطاته لايجد الا الرياضة وجماهيرها ملجأ يتكئ عليه كحائط مبكي علي الخيبه فتندلق الامول لاندية القمه لخرابها اكثر فتضيع الرياضة وتظل الفرق القومية وهي من قيم ومفاهيم الدولة مدفوعة علي الابواب اعطوها او منعوها تسال الناس الحافا حتي صارت هزائمنا تتحدث بها الركبان بل الاسوا ان الفتيات في المنتخبات القومية يحملن من التدريبات لمراكز الشرطه للعقاب بحجة (الزي الفاضح ) ومنذ متي كانت الرياضة لها زيا غير فاضح لكن جماهيرها لاتنظر الي الاجسام والازياء انما لتنظر للمعاني من خلال المباني كأنك في دولة معتوهين جاءوا من القرون الوسطي ليستحقوا استفهام الاديب الطيب صالح الاستنكاري (من اين اتي هؤلاء) !!!اتوا من المريخ كائنات غريبة وبالمريخ لاحياة لمن تنادي والا لسمعوا نقدنا لاموال الدولة هناك مما هم فيه الان يقصفون من ورق الجنة ليواروا سوءة ما حاق بهم اهي لعنة الصفوة ام لعنة المال الكفوه !!!
*لغياب معني قيم الدولة لاطفال الانقاذ تدهورنا وصرنا في اسفل سافلين في كل شئ اما في الرياضة صارت مباريات الفريق لا يدخلها الناس الا اذا كانت مجانا تبرعا من احد رجال الاعمال النافذين ويشهد الله حتي مغادرتنا هذا الوطن في عام 1980لم نتخلف انا وصحبي من مباريات الفريق القومي بل وحتي تمارينه ومن حر مالنا فانظر يا هذا عمرك الله الي ما وصلنا اليه وشهدنا من هزائم الفريق القومي من داخل الاستاد ولم نسبهم او نلعنهم وكانت الدولة تقوم بواجبها تجاه الفرق القومية وشهدنا انقلاب موازين كرة القدم الافريقية شهدت باستاد الهلال مبارة نيجريا والسودان التي انتهت 3/3بعد كنا متقدمين 3/صفر ولكن ايضا محنتنا في توازن هلاريخ قلبت الموازين وشهدت كيف زامبيا هزمتنا بشيخ الاستادات 3/1 ومن يومها وهي علي ظهرنا وشهدنا كيف ان هلاريخ انهت ازهي فترات الفريق القومي مع المدرب اليوغسلافي يانكو حيث تاهلنا علي تونس لالمبياد مونتريال وتاهلنا من مصر لدورة الالعاب الافريقية باديس ابابا 1976 لكن لم يترك الوشاة الحال يمشي حين سالوا المدرب القومي عن حظوظ المريخ في التاهل الافريقي فقال بعربي جوبا (مريخ مع السلامه ) يعني لن يتاهل وفعلا لم يتاهل وكان وزيرالشباب عمر صالح عيسي اتبع هواه حين وصلته الوشاية فانهي ازهي فترة لنا فقال المدرب وهو يودعنا بحكمه لم نعقلها وقتها لكن جرت بها الايام وقع الحافر علي الحافر حين قال ( هلال مع السلامه مريخ مع السلامه سودان مع السلامه ) وهي مع السلامه كانت نهاية لكل شئ وليست الرياضة وحدها وان كانت هي العنوان الابرز !!!
*لعلنا كنا لا ندرك ما هو قادم في مقبل الايام عطفا علي احوالنا تلك المستقرة نسبيا لكن اول من تنبه لهذا هو الاديب الطيب صاللح بعين الابداع لاحظ هجرة الاقباط والاغريق من السودان منذ اوائل الثمانينات قائلا ( ان هجرة هؤلاء ليست دليل عافية علي حياة الوطن ) ومصداقا لكلامه عام 1982 وانا بالجزر اليونانية بشهر العسل صادفت اسرة اغريقية شابة بطفلين احتضنوا زوجتي وظلوا يبكون ويهتفون (ام درمان ام درمان ) فكان الرد لسؤالنا انهم كاسرة منذ اجدادهم بالسودان لكنهم عادوا للاستقرار باثينا لان مستقبل السودان مضطرب وانه ذاهب الي اسوا مما هو عليه الان !!!

*واخيرا وبعد ثمانية وعشرين عاما يقول احد المسئولين برئاسة الجمهورية ان الرئاسة سترعي الفريق القومي ...يا الهي اتراهم الان قد بلغوا الحلم !!!ام انها ايضا سفاهة بعد حلم !!!
ليت كل مسئولينا يتعلموا ان الرياضة من اهم مرتكزات بناء الانسان فكرا وجسدا وعملا وجزء اصيل من المشروع القومي للدولة وها هي مصر رغم ظروفها الاقتصادية تاتي بالمدرب الارجنتيني (كوبر) الذي درب باسبانيا وايطاليا وصبروا لمدة سنتين بالالاف الدولارات لم تبخل الدولة علي شعبها لانها تماسك الجبهه الداخلية اهم عندها وهي صمام امان الدول في حين نحن ناتي بمشاريع تفرق بين المواطن والمواطن في الوظيفة العامة مما هتك جدار التسامح الاجتماعي الذي كان يتمتع به شعبنا فاصبحنا ايدي سبأ !!!


امسح للحصول على الرابط
بواسطة : سيف الدين خواجة
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019