• ×
الخميس 25 أبريل 2024 | 04-24-2024
محمد احمد سوقي

الخلاف في تقييم أداء الهلال مكفول للجميع

محمد احمد سوقي

 0  0  2151
محمد احمد سوقي

طبيعي جداً ان يختلف معي بعض الأخوة القراء فيما أكتبه من آراء حول أداء الهلال في مباريات الممتاز.
أقول طبيعي ان يختلف معي بعض الأهلة لأن تقييم مستوى الفريق في المباريات يتباين من شخص لآخر لإنطلاق البعض في كثير من الأحيان في نظرة عاطفية وليس فنية, فالذين يحبون نجماً معيناً لايقبلون أي نقد يوجه له ويجدون له الأعذار والمبررات اذا هبط مستواه او ارتكب أخطاء أضرت بالفريق ،كما ان بعض المشجعين يرون ان الهلال ماخلق الا لينتصر في مباريات تنافسية مفتوحة على كل الإحتمالات وان الهلال مهما كان سيئاً فهو أفضل من الآخرين ولاينبغي الحديث عن تراجع مستواه والذي هو بالنسبة لهم من المحرمات،إضافة الى ان بعض غلاة المؤيدين للرؤساء والمجالس يعتبرون أي نقد للفريق هو معارضة للادارة وسعى لعرقلة مسيرتها وليس هدفه مصلحة الفريق وهي اشياء تنطلق من نظرة متعصبة لا تفيد الهلال في شئ بقدر ما تقوده لمزيد من تراجع المستوى برفض النقد الذي هو الساق الثانية للإبداع بمعالجته للثغرات ونقاط الضعف وبالمطالبة بالتوظيف السليم لقدرات اللاعبين واللعب بالطريقة المناسبة لتقديم العروض الرائعة وانتزاع الانتصارات المستحقة التي تمكن الفريق من المحافظة على تصدره حتى نهاية البطولة.
نحن من جيل شهد العهود الذهبية للهلال منذ الستينيات عندما كان الفريق يضم عباقرة الكرة وافذاذ النجوم بقيادة الامير منزول أعظم مهاجم في تاريخ الهلال والكرة السودانية ليس بموهبته الخارقة في التهديف واحراز الاهداف من مختلف الزوايا والابعاد ولكن باخلاقه وأناقته وشخصيته القوية وولائه المنقطع النظير للنادي الذي لم يتقاضى منه يوماً جنيهاً واحداً مقابل التسجيل أو الدفاع عن شعاره, وبجانب الامير منزول كان هناك عثمان الديم الظهير الايسر وقلب الدفاع الهادي صيام ونجم النجوم أمين زكي المدافع الحريف ودريسة نجم الثواني وحسن عطية القادر على مراوغة جيش من المدافعين وقاقارين الخطير الذي يحرز الاهداف من انصاف الفرص والدحيش اللاعب الشامل الذي يجيد اللعب بكلتا قدميه والرأس ومحمد حسين كسلا الفنان بعكسياته الموزونة وأهدافه الرائعة وقدراته في تشكيل لوحات جميلة بتمريراته ومراوغته للمدافعين ،وجكسا الأسطورة الذي عرض عليه اللعب في اسبانيا كمحترف وفضل البقاء في الهلال وسيد التيم ابراهيم يحيي وديم الصغير الذي كان كبيراً في عطائه وتتواصل الأجيال حتى فرقة 87 التي وصلت نهائي البطولة الافريقية وكانت الاحق بالفوز بالكأس لولا تآمر الحكم المغربي لاراش الذي حرم الهلال من بطولة مستحقة اعترف بها الاعلام المصري بعد 28 عاماً من انتهاء البطولة وهو جيل يستحق الاشادة والاحترام بقيادة وزير الدفاع طارق احمد ادم والطرف الايسر تنقا الذي يعد افضل من يجيد الانطلاق والتدوير والمدافع العظيم الثعلب وعاكف عطا الصخرة التي يتحطم عليها كل هجمات المنافسين والدينمو منقستو الذي فاز بلقب افضل لاعب في نهائي البطولة بالقاهرة ووليد طاشين صاحب الهدف التاريخي في الاهلي الذي نقضه الحكم المغربي مضيعاً على الهلال فرصة اعتلاء العرش الافريقي، ويتواصل العطاء للأزرق الأنيق حتى فرقة 2007 بقيادة المايسترو هيثم مصطفى والتي حققت انتصارات باهرة على أقوى وأعظم الأندية الافريقية بمافيها الأهلي المصري في ملحمة استاد الهلال الشهيرة ليؤكد الهلال من خلال هذه المسيرة الذاخرة بالانتصارات والبطولات وكل فنون وابداعات الكرة انه فريق صاحب شكل واسلوب عود جماهيره على تقديم المتعة بعروضه الرائعة ومستوياته الرفيعة التي جعلت جماهيره الذواقة لاتقبل بغير الاداء الجميل بعد عدة عقود من العزف الكروي الراقي الذي يجعل المشجعين يتمايلون طرباً في المدرجات ولذلك نحن ننتقد من أجل اصلاح الاخطاء وتقوية نقاط الضعف حتى يستعيد الهلال شكله وأسلوبه ويقدم المستويات المقنعة لجماهيره التي تعودت على اللعب الجميل والاداء المموسق عبر تاريخها الطويل ولن تخرج راضية عن إنتصارات لا تصاحبها عروض رائعة.
خلاصة القول ان الخلاف في تقييم المباريات حق مكفول للجميع لأن لكل شخص نظرته ومنطلقاته والتي نتقبلها بصدر رحب مادمنا نكتب برؤية فنية لمصلحة الفريق وليس لأي أهواء أو أجندة شخصية كما يحاول البعض ان يلصق بنا هذه الاتهامات دون وجه حق،فكرة القدم نشاط إنساني وإبداعي يتقبل كل الاراء بدليل أن الناس يختلفون حول اداء ميسي وكرستيانو ونيمار كأعظم لاعبين في العشر سنوات الأخيرة وحتى الملك بيليه الذي أحرز أكثر من ألف هدف في مسيرته بمهاراته الفنية العالية يعتقد البعض أن ماردونا أفضل مهارةً منه وهذا هو سر إثارة ومتعة كرة القدم التي لا يتفق فيها الناس على أعظم النجوم في التاريخ.

امسح للحصول على الرابط
بواسطة : محمد احمد سوقي
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019