بشة لاعب يصنع الفارق ويغير النتائج وتكليفه بمهام دفاعية اهدار لجهده وامكانياته
البلدورز محمد موسى صام عن التهديف لمباراتين لعدم وجود التموين
حطم الهلال اسطورة عدم هزيمته للأهلي بشندي خلال الستة مواسم الماضية بفوزه عليه بهدفي كاريكا ونزار ليتحكر على صدارة الدوري بجدارة وبفارق أربع نقاط عن المريخ الذي فقد نقطتين غاليتين بتعادله أمام الخرطوم الوطني بعد أن ظهر بمستوى ضعيف ومهزوز لم يقدم فيه شيئا يستحق التعادل ناهيك عن الفوز والمؤكد ان المريخ لو واصل اللعب بهذا المستوى فسيخرج من قائمة الفرق المشاركة في البطولات الخارجية للموسم القادم.
لعب الهلال بمستوى أفضل من مباراة التريعة وفرض سيطرته التامة على المباراة وكان الأكثر استحواذاً على الكرة معظم فترات المباراة ولكنه لم يترجم هذا الاستخواذ الى مبادرات هجومية لخلق الفرص واحراز الاهداف في مرمى الأهلي الذي كان دفاعه في اسوأ حالاته ويحتاج لمواصلة الضغط عليه لينهار ويتم حسم المباراة بعدد كبير من الأهداف .
واعتقد ان عدم تشكيل الهلال لخطورة حقيقية على جبهة الأهلي سببها الأساسي عدم وجود لاعب وسط يجيد صناعة اللعب خلف المهاجمين بعد ان تم تكليف بشة بمهام دفاعية اهدرت طاقته وبددت جهده وقدراته التي يفترض أن يوظفها لبناء الهجمات مع الاستفادة من مهاراته وذكاءه في احراز الأهداف بقدومه من المناطق المظلمة وبتمركزه في أماكن يصعب على اي لاعب ان يتوقع وصول الكرة اليها وباستغلاله لكل اخطاء المدافعين في الوصول لشباك الخصم.
فبشة لاعب يستطيع ان يصنع الفارق ويغير النتائج اذا أشركه المدرب في الشوط الثاني لأن لياقته لاتسعفه للعب الشوطين بنفس المستوى ولذلك من الأفضل له وللفريق ان يلعب 45 دقيقة يعطي فيها الهلال كل مايملك من امكانيات تقوده للانتصارات والبطولات, ونفس الشئ ينطبق على وليد علاء الدين الذي لعب معظم زمن المباراة في مناطق دفاعية وهو صانع الألعاب المقتدر الذي يجيد التمريرات السحرية في عمق الدفاع بجانب التهديف القوي وبذلك خسره الفريق في الهجوم والدفاع الذي لن ينجح فيه لضعف بنيته ولياقته.
واعتقد ان مايدعم حديثنا عن أهمية وجود بشة أو وليد خلف المهاجمين الدور الكبير الذي لعبه نزار بعد دخوله في الشوط الثاني وتقويته للهجوم وتفعيله واحرازه للهدف الثاني بعد ان شارك بايجابية في بناء الهجمات وزيادة عدد المهاجمين بعد ان لعب كوسط مهاجم اضافة لكل هذا فان عدم تسجيل محمد موسى المدرعة البشرية للأهداف في مباراتي التريعة والأهلي يؤكد ماذهبنا اليه من انعدام صانع الالعاب عندما يغيب نزار أو يكلف بشة بمهام دفاعية الشئ الذي يدفع محمد موسى للرجوع للخلف في محاولة مستمرة للحصول على الكرة والانطلاق للأمام والتي لايكتب لها النجاح في وجود عدد كبير من المدافعين خاصة وان محمد موسى كرأس حربة يفترض أن يتواجد باستمرار داخل الصندوق للاستفادة من لياقته العالية وقوته الجسمانية وسرعته الكبيرة وحساسيته العالية للتهديف في تحقيق الإنتصارات.
هناك عدد كبير من اللاعبين الذين يستطيعون اللعب كمحاور أو سط مدافع بجانب أبوعاقلة أمثال الطاهر سادومبا والصيني وأطهر الطاهر وحسين الجريف وكلهم لاعبين يملكون قدرات دفاعية كبيرة تمكنهم من اداء هذه المهمة بنجاح كبير حتى يستفيد الجهاز الفني من مهارات وامكانيات بشة ووليد علاء الدين في المقدمة خاصة وأن وليد قد انهمرت دموعه بعد استبداله لاحساسه انه لم يقدم شيئا يفيد الفريق وهو بعيد عن وظيفته الأصلية.
أن مشكلة الهلال ليس في وجود لاعبين أصحاب مهارات عالية ولكن المشكلة في توظيف قدرات اللاعبين بالمستوى الذي يمكن الجماهير من استعادة ذاكرة الإنتصارات المستحقة والعروض الرائعة عبر مسيرة الهلال الطويلة.