النجم الرياضى الرقم الذى اثرى الملاعب حارسا للمرمى وحكما دوليا
ورئيسا للجنة الحكام اخيرا محللا لاداء الحكام بقناةالهلال فى واحد
من انجح البرامج وهوبلا شك موسوعة فى تقييم اداء الحكام فى وقت لم
نعد نرى حكما يخرج بسلامة الا تحت رعاية الشرطة خاصة بعدان اصبحت
الجماهير لا تتقبل الهزيمة بروح رياضية وهذه من اهم سمات التى كانت
تسود ملاعبنا الا من بعض الحالات النادرة التى كانت تقابل باستهجان من
غالبية القطاع الكروى بعكس ما نشهد اليوم ان الحكم هو المسؤل عن اى
خسارة بعد ان لم يعد هناك من يقبل الهزيمة مع انها سمة ملازمة للعبة
ولولاها لما كانت الكرة اذا كا كل فريق لابدان يخرج فائزا بكل
المباريات التى يلعبها والكرة لا ولن تعرف فى تاريخها
من هو فائز فى كل مبارياته لا ولن تعرف حكما لا يخطئ ويوفق بالنمرة
الكاملة لهذا فان القيم الاخلاقية للرياضة عامة ووكرة القدم تحديدا تعنى
قبول الهزيمة بل تحتم على الخاسر تهنئة الفائز كما تعنى فى ذات الوقت ان
الحكم ليس مبرا من ان تفت عليه بعد الحالات والتى ربما تكون لها فى بعض
الحالات تاثيبرات على النتيجة طالما انه مطالب بان يصدر قرار فى قطرة
من الثانية مما يصعب من مهمته مهما بلغ من القدرة والكفاءة
لهذا فالعالم كله لا يعرف مباريات تخلو من اخطاء الحكام ولعل اهم هذه
الاخطاء اقصاء الارجنتين لمنتخب انجلترا من نهائى كاس العالم بهدف
ماردونا الذى احرزه بيده وغاب تصرفه عن حكم المباراة ولم يتبع ذلك سوء
تصرف من الجماهير على النحو الذى نشهده نحن اليوم فى اى مباراة حتى
اصبح من النادر ان يغادر الحكم الملعب الا تحت حراسة الشرطة بعد ان بلغ
التعصب اقصى درجات الانفعال وعدم القبول بالهزيمة
دفعنى لتناول هذا الامر ما نشهده فى قنواتنا الفضائية من برامج تعنى
بتحكيم المباريات ويقدمها ااميز حكامنا الذين لا يشكك فى خبرتهم الا
مكابر و على راسهم اللاعب والحكم الدولى السابق ورئيس الحكام لاكثر من
دورة فيصل سيحة الذى يؤدى هذه المهمة فى قناة الهلال
ولكن وليعذرنى ان قلت له انه يجحف فى حق الحكام و يلعب دورا كبيرا فى
اثارة الجمهور الذى لم يعد يتحلى بالروح الرياضية وتقبل نتائج المباريات
وهو يرصد ويحلل ويقدم اداء الحكام لكل دقائق المباراة راصدا بالتفصيل
الدقيق عدم توفيقه فى كل القرارات وهو يرصد كل دقيقة فى المباراة مدعوما
بالتسجيلات الحديثة عبر الكمرات وقدراتها الفنية العالية لرصد الاخطا
من كل ثانية من عمر المباراة مع انه شخصيا كحكم يعلم ان حكام المباريات
مواجهين باصدار قراراتهم مع كل لمسة للكرة وهى مهمة بلاشك صعبة خاصة مع
سرعة اللعب والاحتكاكات التى تصحبها بعكس ماكان فى الماضى بينما تتاح له
هو الفرصة ليقف على احداث المباراة بتانى وعبر اعادة بث اللقطات اكثر من
مرة وفى وقت اصبحت فيه الكمرة اكثردقة من الحكم وهو الذى تفرض عليه
الظروف اطلاق صافرته فى فطرة من الثانية بينما يتاح لاى محلل للمباراة
الوقوف على الحدث عشرات المرات من خلال التصوير الدقيق لكل لمسة للكرة
وهذابالطبع غير متاح للحكم عند اطلاق صافرته لهذا فانه بهذا يظلم الحكم
وهو يترص اخطاءه عبر التسجيلات فى كل دقيقة من عمر المباريات مما جعل
برنامجه بل وبرامج غيره من المحللين اجحاف فى حق الحكام الامر الذى جعل
من تحليلىت اداء الحكام عن كل دقيقة من عمر المباراةهومن اخطر العوامل
لاثارة الجماهيرضد الحكام مع انه كحكم دولى سابق وصاحب تجربة يعلم كيف
كان موقفه وكيف سيكون وهو يطلق صافرته فى لحظة الحدث الذى لم يكن
متاحا العودة اليه بالصورة تحت التقنية الحديثة فهل كان سيصدر نفس الحكم
لولا هذه التقنية
ليعذرنى الاخ سيحة ان قلت له ان مايقدمونه من تحليلات تترصد اداء الحكم
طوال التسعين دقيقة ثانية بثانية عبر المتاح لهم من تسجيلات فيه اجحاف
بحق الحكام ومن اكثر العوامل لاثارة الجماهير ضد التحكيم و احسب ان
سيحة نفسه لوكان حاكم الصافرة فى الملعب لحظة الحدث لواجه نفس المشكلة
لهذا ارى ان عليه ان يركزعلى الاخطاء التى لها تاثير على النتيجة فقط
مع توعية المواطن ان هذه الاخطاء تكشف عنها االكمرات لدقتها وقد لاتكون
واضحة للحكم لحظة اطلاق الصافرة حتى لا تحسب على الحكم وتؤخذ عليه
بالصورة التى تثير الجماهيركانما الحكم كان كمرة دقيقة لرصد الحالة كما
هو متاح للمحلل اليوم وهذا لا يمنع تقديم اداء الحكام بصورة تفصيلية فى
اللقاءات الخاصة بالحكام من اجل لفت انظارهم حتى لا يشكلوا اخطر العوامل
لاثارة الجماهير ضد الحكام وهم تتوفر لهم التقنية الحديثة لرصد الحالة
وهذا غير متوفر للحكم عند اطلاق صافرته لهذا لابد للمحللين ان يؤكدوا هذا
الفهم للمتلقى لتجنب اثارة الجماهير ضد الحكام خاصة وهم يعلمون
الفارق بين من يصدر قراره فى ااقل من ثانية لحظة لمس الكرة ومن يعود
لتسجيلات المباراة عبر اجهزة تسجيل الحدث بصورة اكثر كفاءة ودقة من
الحكم بسبب التطورات الفنية لهذا كان يتعين على سيحة ومن يحللون اداء
الحكام ان ان يراعوا هذا عند تحليلهم وان يوعوا المتلقى لتحليلهم بان
ما يرصدونه هم عبر كمرات التسجيل لم يكن متاحا للحكم عند اطلاق صافرته
حتى لا يحسب عليه بهذه الحدةحتى يكونوا
منصفين فى تحليلهم لاداء حكام المبريات حتى لا يظهروا الحكام فى
اسوا الصور التى نشهدها دون ان نفرق بين من يطلق صافرته لحظة الحدث ومن
يحلله عبر التسجيلات التلفزيونية اليوم وهذا ما اراه اليوم من اهم
مبررات ثورات وعنف الجماهير فى حق الحكام
لهذا لابد ان تسبق تحليلات سيحة وغيره توعية االجماهير بما هو
متاح لهم ولم يكن متاحا للحكم عند اطلاق صافرته حتى يكون المحلل منصفا
للحكم الذى لا تتوفر له نفس الظروف التى تتوفر لسيحة وغيره عندما يحللوا
اداء الحكام