* واصل المريخ فصوله الباردة وتعثرللمرة الثانية بالتعادل امام الخرطوم وفشل نجومه الكبار (على الورق) ـ التش والسماني (الحاوي) وبقية شلة (الانس) الذين تألقوا قبل اسابيع وناموا على عسل التطبيل وعبارات المدح الهوجاء ـ في امتحان محلي آخر..

* نعم لقد اسرف (المطبلون) في مدح مجموعة اللاعبين الجدد صغار السن واغرقوهم بكل ما هو جميل من عبارات ومقالات مدح ولدرجة تابعنا بعدها بعضاً منهم وهم يبدلون مشيتهم.. ولم يكن غريباً ان يفرض احساس العظمة عليهم جميعاً بلا استثناء..!!

* السماني الصاوي وللمرة الثانية على التوالي يخرج من الملعب نظيفاً وكأنه ذهب في نزهة برية مكتفياً بالنظر ومتابعة ما يحدث من حوله وهو في قمة الاعجاب والفخر بمستواه الذي وصل االى ادنى الدرجات واسوأها وبدون اي مقدمات في آخر مباراتين..

* ولان التراجع حدث بصورة جماعية كان من الطبيعي ان نتابع التش وهو يستسلم لما قيل في امكانياته والتشبيهات التي اوصلت البعض ليشببه بـ(سكسك) الألفية الجديدة وغير ذلك من عبارات المدح والغزل خاصة بعد نهاية بطولة العرب بالاسكندرية..!!

* ونفس الشئ تابعناه يتكرر مع الوافد الجديد هاشم التكت الذي وصفوه ببدر الدين قلق الموديل الحديث وقالوا ما قالوا عن مجهوداته الخرافية وفدائيته وقوة التحاماته وتفرده (وما عارف شنو) ليكون رد الفعل من اللاعب ليس بعيداً عن (شكروه رقد)..!!

* ومن عجائب (مريخ آخر الزمان) ان يتحدث كبار المصلحجية وقادة الادارة وبعض المدربين عن (التأثير الكبير والخرافي لغياب النجم الساحر احمد التش على مستوى الفريق) ولكم ان تتصورا ما يمكن ان يحدث للاعب الصاعد المقصود بتلك العبارات..!!

* وبجانب تراجع المستوى العام لـ(النجوم العباقرة) فقد تواصل التواضع للبقية ناس ضفر واميركمال ـ الذي خرج ولم يعد منذ ان هدد بالرحيل الى الهلال وجددوا عقده بالميارات في الحادثة الشهيرة ـ وباسكال وصلاح نمر والغائب الحاضر بكري المدينة..

* اما محمد عبد الرحمن (ميدو) فقد استسلم تماماً وصار صديقاً لضعف المستوى منذ الثنائية التي سجلهما بـ(الصدفة) أو لنقل بدوافع شخصية في مرمى الهلال بدليل انه خرج نظيفاً في آخر قمة وغاب اثره وابتعد عن التسجيل لفترة طويلة (4 مباريات)..!

* وبالتحول الى ابو مليارات بكري سنجد ان غيابه ترك العديد من علامات الاستفهام والظن ان ما يقل عن مرضه بالملاريا يجبرنا على التشكيك في الامر خاصة وان اعلام المصالح لم يعرف سكة التعامل مع المتابعين بالشفافية المطلوبة ولو لمرة واحدة..

* بكري انضم للمريخ من أجل المال بعدما عرض عليه الوالي مبلغاً خرافياً يسيل له اللعاب.. ولأن اللاعب يعرف مصلحته فقد اختار الابتعاد عن الهلال.. وهذه الايام يستعد النادي الاحمر لاقامة جمعية عمومية لاختيار مجلس جديد يخلف الوالي في القيادة..

* ومن الطبيعي ان يقف كل من انضم للمريخ من اجل المال قليلاً ويفكر في مصالحه التي بالطبع ستتوقف او لنقل ستتعثر عقب اعتزال الوالي وابتعاده عن النادي خاصة اولئك اللاعبين اصحاب العقود المالية الكبيرة الخرافية وفي أول القائمة يأتي (شقلوب)..

* والقائمة تطول وتشمل جمال سالم وامير كمال وباسكال وميدو والسماني الصاوي.. ويا لها من مفارقة عميقة ان يجد قادة المجلس القادم امامهم هذه الصورة القاتمة المظلمة والتي لا تشجع اي لاعب على الاجتهاد والتعب.. يتعبوا ليه ويجتهدوا عشان شنو..؟!

* لقد تأثر الصغار بالالقاب الخارقة التي اطلقت عليهم من اعلام المصالح وانعكست التشبيهات الخرافية التي كتبت ـ غير مرة ـ النهاية الحزينة لاكثر من لاعب وانعكست سلباً لان لاعبنا السوداني لا يعرف التعامل مع الاضواء نسبة لهشاشته النفسية..!!

* تخريمة أولى: بدلاً من الشروع في البحث عن اسباب تواضع مستوى المريخ وتراجع نتائحه تابعنا جل المحبين وهم يتحولون الى لقاء الاهلي والهلال الذي اقيم مساء أمس بشندي.. ولعل هذا التعصب هو الذي يتسبب مباشرة في تواضع مستوى رفاق عجب..

* تخريمة ثانية: تابعت جزء من لقاء مازيمبي والفتح الرباطي المغربي عصر أمس بلوممباشي في ذهاب نصف نهائي كأس الاتحاد الافريقي والذي انتهى للغربان بهدف دون مقابل وحقيقة فقد بكيت على حال انديتنا ولاعبينا ومستوياتنا الباهتة والضعيفة..!!

* تخريمة ثالثة: اجد نفسي اختلف مع صديقي محمد موسى مدرب المريخ في حديثه عن اسباب التعثر امام الخرطوم خاصة في الجزئية التي اكد خلالها تأثر الفريق بغياب بكري المدينة.. أقول ان ذلك ولو من باب ما يمكن ان يترتب لكلماته على بقية المهاجيمن..!