• ×
الخميس 25 أبريل 2024 | 04-24-2024
محمد كامل سعيد

قمتنا ودائرة السقوط الجهنمية..!!

محمد كامل سعيد

 0  0  7082
محمد كامل سعيد


* انقضى موسم الاندية السودانية في المسابقات القارية.. وتشابهت النهايات في السلبية ولم تخرج النتائج عن دائرة الخيبة والانكسار.. وكالعادة لم نلحظ اي ردة فعل مختلفة تشير او توحي بان هنالك خطوة جديدة ستحدث في المشاركات المرتقبة العام المقبل..

* وبالعودة الى ما صاحب وداع انديتنا هذا العام سنجد ان اسبابه هي نفسها التي تابعتها سابقاً وهي تفتح باب الوداع للرباعي السوداني خاصة المريخ والهلال والتبلدي على اعتبار ان الثلاثي وصل المجموعات التي طبقت لأول مرة اعتبارا من الدور الثاني..!!

* الشئ الجديد هذه المرة علاقته مباشرة بقرار تعليق النشاط الكروي من الفيفا بعد الجمعية العمومية لاتحاد الكرة والصراع الرهيب الذي صاحب تلك العملية وهو الذي جعل بعض المهاوييس يعتقدون ان المريخ ودع بسبب ما صدر من الاتحاد الدولي..

* الملامح السلبية لمشاركة انديتنا السودانية هذا العام تضاعفت وارتفعت معها درجات التعصب بين جماهير المريخ والهلال خاصة اولئك الذين يمارسون التشجيع على صفحات الصحف عقب وقوع القمة في مجموعة واحدة بالدور الثاني (المجموعات)..!!

* المريخ والهلال او الهلال والمريخ وصلا الدور الثاني واوقعتهما القرعة في مجموعة واحدة ولم تخرج تلك المرحلة عن دائرة التحديات الشكلية والتهديدات العنترية والتي ملأت الاصدارات الرياضية واستفاد منها استفاد منها وزاد ارصدته البنكية وخلاص..!!

* ودع الهلال مبكراً على صدى التعادلات بعد الهزيمة امام المريخ.. وبالمقابل فان الاحمر عاش على وهمة كبيرة تقول تفاصيلها ان تعليق النشاط الرياضي هو الذي حرمهم من الفوز على النجم الساحلي في تونس واعلان العبور الى ربع النهائي..!!

* وقبل ايام أو لنقل ساعات معدودة اكمل هلال التبلدي صورة الواقع البائس لانديتنا وودع بهزيمة تاريخية خماسية نظيفة حارقة امام مازيمبي.. وقبلها سقط اهلي شندي وسلم أوراقه مبكراً (بدري بدري) فاسحاً الطريق لغيره في كاس الاتحاد (الكونفدرالية)..

* الان وقبل اكتمال شفاء كرتنا من جراح الوداع الدائم لبطولات القارة نستطيع التأكيد على ان ادارات انديتنا والاعلام لم ولن يفكروا في الاستفادة من الدروس العميقة التي مروا بها عبر الظهور الاخير والذي لم يخرج فيه الفشل عن الدائرة الجهنمية..!!

* والمتابع لما يحدث داخل الاندية التي ينتظر ان تحمل لواء الكرة السودانية في العام المقبل ـ ولن تخرج بالطبع عن الاسماء المحفوظة مع تغييرات طفيفة ومحدودة ـ يجد اننا سنكون امام واقع تصل نسبة تشابهه الى حد التطابق مع السيناريو الذي انتهى هذا العام..

* البداية كالعادة ستكون بمتابعة القرعة وما ستسفر عنه بالنسبة للفرقنا.. ثم تأتي الحلقة المملة والمتمثلة في المكاواة بين اعلام المريخ والهلال وتبادل العبط والهبل بحثاً عن الاثارة بالتأكيد على ان القرعة ابتسمت لهذا الفريق وان الحظ لم يحالف ذاك الفريق..

* مع التأكيدات المتلازمة لمثل البدايات السنوية والتي لن تخرج عن دائرة التصريحات المحفوظة الرتيبة والتي يقول اصحابها ان المريخ والهلال صارا في قمة الجاهزية للفوز بلقب البطولة الافريقية.. وهاك يا احلام وردية وتجارة عميقة في بيع الوهم للمتابعين..

* البيع ـ وكما جرت العادة ـ لا يكون باي ضمانات ويظل العزف على وتر العاطفة هو السند الاول والاخير ولن تكون النظرة الفنية ذات قيمة اذ لا يهم ما اذا كانت التسجيلات الشتوية قد تمت بصورة علمية وبواسطة الفنيين ام انها اكتملت عبر السماسرة..؟!!

* ويأتي العام المقبل ونتابع المريخ والهلال والثنائي صاحبا المركزين الثالث والرابع في روليت مسابقة الدوري الممتاز وهم يتسابقون على تقديم اعادة مملة لذات سيناريو السقوط الذي حدث هذا العام والاعوام السابقة.. وللاسف هكذا تمضي مسيرتنا الكروية..

* تخريمة أولى: تابعت جزء من لقاء الهلال وتريعة البجا عصر أمس ولم اجد اي شئ يستحق التعليق.. كما انني لم اتعجب من فشل مجموعة لاعبي الازرق الذين يطلق عليهم الألقاب الخرافية من التصرف والشروع في كسر التكتل الدفاعي لاصحاب الارض..!!

* تخريمة ثانية: ارضية الملعب بائسة.. والمستوى ضعيف لحد الملل.. وغياب الامن يتجلى في اقبح صوره عندما يقوم احد المشجعين باقتحام الملعب للاحتجاج على الحكم ثم تصر كاميرا التلفزة على تحقيق رغبة المحتج في الشهرة بتقريب الكاميرا لوجهه..!!

* تخريمة ثالثة: وبمناسبة النقل التلفزيوني نشيد بالملاعب التي نفذت ملاحظتنا المتلعقة بخلفية الاستديو التحليلي ولكننا نكرر سؤالنا المتعلق بسبب غياب الاعلان حول الملعب في كل المباريات ولا ندري حتى الان ما هو الهدف او الغاية من تلك (الحركة)..؟!
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : محمد كامل سعيد
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019