اولا لابد من بعث التهانى لمجلس ادارة الاكاديمية الاولمبية الذى تم انتخابه مؤخرا وضم كفاءات انضم اليهم الزميل الصحفى عاصم وراق مديرا للاكاديمية خلفا لهنادى الصديق التى انتخبت عميدا لها والروفيسور خالد البيلى ومحمد صالح وبقية العقد الفريد
فالاكاديمية هى القلب النابض للعمل الاولمبى باى مكان واذا راجعنا مسيرة التطور الاولمبى بالدول التى ظلت تمسك بزمام الميداليات وامتاع العالم بالاستفادة من الامكانات الخصصة من من قبل لجنة التضامن الاولمبى باللجنة الاولمبية الدولية نجدها تعتمد اعتمادا كليا على الاكاديمية الاولمبية الوطنية التى تختار لها الاكاديميون والمؤهلون الذين مارسو النشاط والتفوا حول الاولمبية الوطنية والاولمبياد او دورة الالعاب التى تقام كل اربع سنوات للاصحاء وذوى الاحتياجات الخاصة الذين ظلوا يبهروا العالم بفضل العناية التى يجدوها من قبل اللجنة الدولية التى تمنح المبرزين والمتاهلين منهم منح وخصصات لا تحوجهم لشيء
بمعنى ان الاكاديمية لها دور اكبر من الاتحادات واللجنة الاولمبية نفسها ولكن للاسف هذا المفهوم معكوس عندنا فى السودان الذى تحتاج لجنته الاولمبية لهزة تعيد لها التوازن بعد ان احتلها الغرباء ومازالوا يمارسوا فيها كافة صنوف الترضية والتراجع الترضية وبكل امانة لهاشم هارون الذى من فرط تحكمه اختار ابنه او مهد له الطريق لدخول المكتب التنفيذى مرة واحدة ليس بالطبع المجال للمغالطات وان عكرمة منتخب او غير منتخب ورغم ان ذلك من حق الاب على ابنه لكن ليس على حساب السودان ابو الكل
مثل هذا التجاذب والانحياز مقرون بالدوافع والممارسات التى تتم فى العلن والظلام هى التى قادت السودان للتراجع بل الانهيار التام بين 2008 واولمبياد بكين التى وضعنا خلالها ارجلنا على سلم التاهل الحقيقى بتشريفنا للقارتين الافريقية والعربية بانجاز اسماعيل احمد اسماعيل وبعد الميدالية الاولى فى تاريخنا عملنا على الاطاحة بقادة الاولمبية وحتى اتحاد العاب القوى من اجل ارضاء منسوبى النظام من وزراء وولاة تخطاهم الاختيار وخافوا ان يلزموا منازلهم هاشم هارون وبدوى الخير ادريس فاتوا بهم على التوالى للجنة الاولمبية واتحاد العاب القوى فكانت الفضايح تنتظرهم على ابواب صالات الالعاب والمطارات تراجنا فى اولمبياد لندن بل هرب اللاعبون من جحيم القيادة غير المدركة لمهامها وقيادة البعثة التى تراسها اكثر الاعضاء عملا اولمبيا بالبلاد هو اللواء الفاتح عبد العال وعاد بخفى حنين حتى مقاعد الطايرة وبدلا ان يببرر اسباب هروب اللاعبين من بعثته الفاشلة اتهم الحزب الشيوعى بايواء اللاعبين مما جعل عدو الحزب بلندن خالد المبارك يضحك حتى بانت نواجزه
وعندما شاهد عبد العال ضحك المبارك الذى ظن انه سيكون سعيدا على اساس انه منشق من الحزب الشيوعى قدم تقريرا حول اختفاء سبعة يورو متهما كابتن ماجد طلعت فريد بانه تلاعب به عندما اخذ 63 جنيه استرلينى ثمن لشورت خاص للسباحة بعد ان اتضح ان البعثة بلا معدات مواكبة وقال الفاتح للاسف فى تقرير قدمه للوزير قبل مجلس الاولمبية انه ذهب لذات المحل وسال عن سعر الشورت فكانبفارق السبعة يوروهات المذكورة
فى وقت كان الفاتح نفسه قد رفض تسليم اللجنة الاولمبية العربة المخصصة له عند انتهاء دورته بحجة انها غرقت فى النيل
كان لابد من هذه المقدمة ونحن مقبلون على عدة حلقات عن الاولمبية والاكاديمية وهلمجرا
دمتم والسلام
نواصل