• ×
الجمعة 19 أبريل 2024 | 04-18-2024
محمد كامل سعيد

هزائم وسقطات.. ايقاع دائم بلا انقطاع..!!

محمد كامل سعيد

 0  0  7185
محمد كامل سعيد


* ودع هلال الابيض السباق الافريقي وسقط بخماسية مؤلمة امام مازيمبي الكنغولي والظن ان الخسارة المذلة ستمر كغيرها من الفضائح التي حملها من نعتقد انهم كبارنا (المريخ والهلال) وستمضي المسيرة ولن يخرج رد الفعل عن قوالب العاطفة الشهيرة..

* ان المتابع لواقع مشاركاتنا الافريقية والعربية يجد ويتأكد ان السقوط صار ماركة مسجلة باسم فرقنا وبذات المستوى فان التبرير يظل على الدوام هو الخطوة التي تسبق الهزائم والسقطات التي ستحدث في العام التالي.. وهكذا يتواصل الايقاع بلا انفطاع..!!

* وقفت كثيراً امام الاحداث التي صاحبت جولات الاياب الحاسمة في ربع نهائي رابطة ابطال افريقيا والكونفدرالية ولم اتعجب من روح القتال التي ميزت لاعبي الاهلي المصري في رادس مثلاً عقب التعادل الايجابي بهدفين مع الترجي في برج العرب..!!

* ولم اجد غير ممارسة الحزن والخجل من تواضع وتراجع اداء لاعبي هلال التبلدي وعرضهم الجنائزي امام مازيمبي وفشلهم في تهديد مرمى اصحاب الارض لاكثر من (50) دقيقة هي مدة الشوط الثاني والزمن بدل الضائع وآخر 5 دقائق بالشوط الاول..!!

* تصورت كيف كان سيكون رد الفعل السوداني اذا ما تعادل احد فرقنا في ملعبه ووسط جماهيره بهدفين امام الترجي التونسي..؟! وتساءلت عن الطريقة التي كان سيتعامل بها المهاويس اذا ما تعثر المريخ او الهلال في ملعبه امام الترجي بذات نتيجة الاهلي..؟!!

* رئيس الاهلي محمود طاهر اكد قبل موعد لقاء الاياب الحاسم بتونس تجديد الثقة في الجهاز الفني بقيادة حسام البدري واعلن استمراريته حتى اذا ما ودع الفريق البطولة لا لشئ سوى لان الاهلي عرف طوال تاريحه بانه لا يحكم على المدربين من لقاء واحد..!!

* الاعلام المصري والاهلاوي لم يتنكروا للاعبين بل على العكس لجأ الجميع الى الذاكرة واستعادوا المباراة التاريخية الشهيرة التي اقتلع فيها رفاق ابو تريكة كأس افريقيا من الترجي في تونس وعادوا به لاحضان العاصمة المصرية وسط كرنفالات خرافية..

* الاهلي ولمن لا يعرفون يعتمد على محترف واحد اساسي اسمه اجايي هو الذي سجل هدف الانتصار على الترجي في رادس ذلك بعدما هرب كوليبالي ولم يثبّت الوافد الجديد ازارو اقدامه في التشكيل الاساسي ورغم ذلك اوجد اجايي الفارق عقب نزوله بدقائق..

* ان ما حققه الاهلي امام الترجي برادس يظل هو الدرس القديم والدائم الذي تفشل انديتنا بكل مكوناتها ـ الادارية والفنية والاعلامية والجماهيرية ـ في استيعابه على الرغم من التكرار الممل والقاتل الذي يحدث امامنا وامام قادتها كل عام قبل عشرات السنين..

* وواقع اهلي مصر التنظيمي بداية من الادارة ومروراً باللاعبين والاجهزة الفنية والاعلام والجمهور يختلف كلياً عن واقعنا المأسوي الذي تعيشه انديتنا.. وتبقى الهيبة هي العنوان الابرز الذي يحفز افراد الفريق على القتال داخل الملعب داخلياً وخارجياً..

* وبالنظر الى واقعنا المتعلق بالهيبة سنجد ان اللاعب سواء الاجنبي او الوطني يصل به الحال ـ بتعامل الاعلام السطحي ـ الى الاعتقاد بانه اكبر وأعلى وأشهر من النادي.. ومن هنا تبدأ المأساة وتتشعب ويفتح الباب امام التجاوزات الخرافية المعقولة وغيرها..

* وتتصل حلقات الفشل ببعضها وتتكامل الادوار بين الاعلام والادارة والجمهور ويكون السقوط هو محصلة كل مشاركاتنا ـ اندية ومنتخبات ـ ونستعد لمتابعة التعامل العاطفي في مثل هذه الايام لتبدأ بعده سلسلة جديدة من الوهم وهكذا (دواليك دواليك)..!!

* غياب التخطيط وابتعاد اصحاب الخبرة الفنية عن الاندية وتغول الدخلاء ومن لا علاقة لهم بالكرة في كل الامور الى جانب الادوار السلبية للادارة والاعلام والاستسلام الكامل للعشاق وغيره يعتبر من ابرز واهم اسباب سواد الصورة.. ولنا عودة باذن الله.

* تخريمة أولى: ضحكت ولجنة المسابقات تتفاعل بسرعة وتعلن تأجيل لقاء المريخ والخرطوم للسبت بدلاَ عن الاربعاء.. والسبب ـ كما قالوا ـ التعارض مع عمومية النادي.. أمس تم الاعلان عن تأجيل الجمعية ولا ادري ماذا سيقول قادة (الدعم السريع)..

* تخريمة ثانية: خسارة التبلدي ستمر مرور الكرام ولعل ما توقعناه أول أمس بدأ يحدث اعتباراً من أمس وتابعنا العزف على وتر العاطفة والاحاديث التي ترددت عن حداثة التجربة وغياب الخبرة.. يقولون ذلك و7 من التشكيلة لعبوا للقمة.. كيف..؟ ما عارف..!

* تخريمة ثالثة: ملخص القصة يتمثل في اننا نحتاج الى اعادة نظر والشروع في تبديل الواقع البائس واسلوب التعامل القديم الذي يساهم في تشويه الاحتراف لاننا وحتى الان لا نفرق بين هذا وذاك.. ندعي الاحترافية ونتمسك باسلوب الهواية.. ولنا عودة باذن الله.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : محمد كامل سعيد
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019