عفوا ان ارجأت الحلقة الثانية من قضية الاتحاد السودانى لكرة القدم
لاتوقف مع اغرب قضية تشهدها الحركة الرياضية بطلها نادى رقم فى قامة
المريخ ونحن نشهد ان مرشحا واحدا فى جمعيته العمومية لمنصب الرئاسة ومع
ذلك تقارب الطعون ضده العشرة طعون من اعضاء جمعيته مع ان ترشح شخص واحد
بعينه لمنصب يعنى شرعا فوزه بالتذكية لعدم وجود اى منافس له الامر الذى
يعنى قانونا انه ليس هناك من يرغب او لديه الاستعداد للترشح للمنصب وكلمة
التذكية هنا تعنى قانونا اجماع كل العضوية على المرشح طالما انه ليس
هناك اى عضو راغب فى الترشح لنفس المنصب
لهذا فان الطعن فى المرشح الوحيد للمنصب خاصة منصب الرئيس هو طعن ضد
النادى او الهيئة المعنية فى حقيقته لان المتضرر الاكبر من قبول الطعن هو
النادى او الهيئة المعنية كما ان اهم شروط الطعن ان يكون الطاعن شخصيا
متضررا من المرشح لان النادى كهيئة هو المتضرر من قبول الطعن طالما انه
ليس هناك من يرغب فى الترشح غير الشخص الوحيد الذى قدم نفسه للمنصب ومعنى
هذا انه ليس هناك اى ضرر على اى عضو حتى يكون طاعنا بل الضرر فى حالة
كسبه للطعن يقع على النادى اوالهيئة المعنيية دون ان يتحقق للطاعن مكسبا
شخصيا من قبول طعنه والخاسرالاكبر من قبوله النادى
وهذا يعنى بالتاكيد ان المتضرر اليوم من الطعون فى المرشح الوحيد لرئاسة
المريخ هو النادى قبل ان يكون المرشح لما قد يلحق بالنادى من خسارات
متعددة وكل عضويته رافضة للترشح لقيادته فكيف يرفض الطاعنون من اعضائه
لمن ترشح وحده وهو ينقذ المريخ من فشله فى ان يكون له مرشح او مرشحين
لهذا فان ما نشهده اليوم فى نادى المريخ سابقة غير معهودة ولا اظننا
سنشهدها فى اى مؤسسة ديمقراطية درجت على اعتماد المرشح الوحيد لاى منصب
الفوز بالتذكية اى بالاجماع لعدم وجود اى رغبة لغيره من الاعضاء للترشح
للمنصب الامرالذى كان يحتم على من يرغب فى الطعن ان يقدم نفسه مرشحا او
ان يقدم مرشحا منافسا له موافقا للترشح والا لاصبح الهدف المستهدف من
الطعن هوالمريخ نفسه وليس من قدم نفسه مرشحا وحيدا بسبب ما سيلحق
بالنادى من ضررمتى قبل الطعن فى المرشح الوحيد للمنصب
لهذا كلن سائدا ويجب ان يكون سائدا بان الشخص الطاعن لا بد ان تكون له
مصلحة شخصية من الطعن وان ترشح المطعون فيه يلحق ضررا شخصيا به وهذا
من اهم شروط الحق فى الطعن وقبل كل هذه القيم الاخلاقية التى تحكم الطاعن
نفسه والا فكيف له ان يكون سببا فى الحاق الضرر بالهيئة التى ينتمى لها
وهو يطيح بالشخص الوحيد الذى ارتضى ان يقدم نفسه مرشحا للمنصب وليس هناك
غيره من يرغب فى ذلك مما يعنى انه بطعنه هذا يستهدف نادية او الهيئة التى
ينتمى اليها
لهذا كان يتعين لمن يرفض شخص ما لقيادة النادى ان يقدم نفسه مرشحا او
يقدم مرشحا منافسا له والا كان مستهدفا للنادى قبل المرشح لان المتضرر
الاكبر من قبول طعنه هو النادى او الهيئة التى ينتمى اليها
مؤسف جدا ان نشهد هذه السابقة الغريبة فى نادى قامة كنادى المريخ ولاادرى
لماذا لم تسال المفوضية من يطعن فى المرشح الوحيد عن الضرر الذى يقع على
شخصه ويبررله الطعن لان الضرر الشخصى من اهم شروط الطعن حتى يكون الطاعن
نفسه هو صاحب مصلحة من الطعن اذ لا يمكن ان تكون مصلحته ان يلحق الضرر
بنادى المريخ الذى ينتمى اليه لانه سيكون الخاسر الاكبر لو قبل طعنه
طالما ان المريخ يفتقد من يترشح للمنصب غير المرشح الوحيد الذى قدم نفسه
له فما مصلحة النادى اذا اطاح به
لهذا كم هو محيرما هو دافع من تقدموا بهذه الطعون التى تخرج منها الهيئة
التى ينتمون اليها بخسارة اكبر من من اسقط ترشيحه لو كسب الطاعن طعنه
لان اسقاط ترشيحه يحفظ له امواله التى كان سيهدرها بسبب المنصب بينما
تلحق الخسارة الاكبر بالنادى
(ترى ما هو دافع ومصلحة الطاعنين اذا كان المتضرر الاول والاخير النادى
الذى ينتمون اليه ان كانوا حقا منتمين له)
شخصيا اعتقد ان االدافع لهذه الطعون اقصاء المريخ من جمعية الاتحاد
الانتخابية ولكن هل للمفوضية اى مبرر ان تؤجل الجمعية بسبب الطعن فى
المرشح لمنصب الرئيس ام ان الجمعية يحق لها ان تجتمع فى موعدها على ان
يؤجل منصب الرئيس لحين البت فى النزاع بحيث يقوم نائب الرئيس بمهامه لحين
حسم النزاع لان الطعن فى منصب واحد ليس مبررا لتاجيل الجمعية الا اذا
كان المقصوداقصاء المريخ من عضوية الجمعية العمومية الانتخابية لمصالح
جهات بعينها