اليوم تفيض كل اجهزة الاعلام واقلامها باستثناء قلة يجمعون على ان
الصديق البروف كمال شداد هو وحده الاجدر برئاسة الاتحاد ودعونى اولا ان
اؤكد انهم محقون بحساب الكفاءة لانه الاكثر تاهيلا لادارة الاتحاد
مقارنة بكل من سبقوه فى ادارته لما توفرت فيه من صفات ومؤهلات لم تجتمع
عبر تاريخ الاتحاد وقياداته فى شخص غيره رغم ان كل من تعاقبوا على
الاتحاد لا يقلون عنه علما وخبرة ولكنه يتميز عليهم بانه كان لاعبا
ومدربا وصحفيا رياضيا بل صاحب صحيفة رياضية (المتفرج) مما ميزه على كل
االكفاءات التى سبقته بدءا برحمة الله عليهم عمه عبدالرحيم شداد
وعبدالحليم محمد وحسن عبدالقادر وعبدالحميد ابراهيم وغيرهم ممن لا يسع
المجال ذكرهم (باستثناء محمد كرار الذى كان لاعبا لامعا ومديرا لمصلحة
الرياضة)

ولكن الحقيقة التى لا يملك ان ينكرها الا مكابر ان البروف الذى نصبته
الدولة دكتاتورا على الاتحاد بعكس من سبقوه الذين تولوا ادارة الرياضة
بارادة قاعدتهاالاهلية لهذا هو المسئؤل الاكبر عن فشل الاتحاد سواء
تحت رئاسته او تحت ادارة تلاميذه الذين جاء بهم والذين املكتهم الدولة
الهيمنة على الاتحاد يوم رات انه طغى وتجبر عليها واراد ان ينصب نفسه
دكتاتورا عليها بسلطة الفيفا مع انها هى التى مكنته من الهيمنة على
الاتحاد وعينته نائبا فى برلمانها من بين طاقمها فانقلبت عليه لتطيح به
وتوكل الامر لتلاميذه المحسوبين عليه والذين ظلوا سائرين على دربه دون
اى تغيير يذكربعد تربعهم فى القيادة

ولكن ها هى الدولة تعود اليه اليوم بعد ان عاد خاضعا لها لما تلقاه من
ضربة قاسية من الفيفا فى الجمعية التى اطاحت به والتى راهن على ان
الفيفا سترفضها ولكن الفيفا تخلت عنه ولم تقف داعمة له فى معركته
الانتخابية بل شاركت فى الاطاحة به لصالح من هم عملائها اكثر منه الامر
الذى تؤكده مواقفه يوم شن اكبر حملة ضد اتحاد المهندس ابو حراز و
المحامى مجدى(صنيعة شداد) لتاييدهم بلاتر والذين لم يتردد فى اتهامهم
علانية بالفساد لمساندتهم له يوم كان االبروف مؤيدا لمنافس بلاتر

لهذا بقيت فترته وما تبعها من هيمنة طاقمه وتلاميذه على الاتحاد
والتى يعتبر المسؤل الاول والاكبر عن فشلها وما سادها من مخالفات تحت
ظل رئاسته هو و من جاء بهم يوم كانت الفيفا نفسها حامية وساكتة عن هذه
المخالفات التى لم يعرفها الاتحاد بعد مغادرته بل اثناء هيمنته هو على
الاتحاد التى ساعود لها بالتفصيل فى الحلقات القادمة

لهذا فان فشل الاتحاد فى مسيرته منذ ما يقرب الثلاثين عاما هى مسئؤلية
البروف وتلاميذه الذين فرضهم معاونون له منذ ان نصبه المؤتمر الوطنى
حاكما اوحداعلى الاتحاد والذى نشهده يعود اليوم داعما له علانية فى
انتخابات الجمعية القادمة بعد ان اطمان المؤنمر الوطنى انه سيكون الموجه
للاتحاد بعد ان اقتصر الصراع على قيادة الاتحاد بين كتلتين كلاهما موالية
له و تحت امرته مما جنب المؤتمر الوطنى من ظهورقوة غير موالية له فى
المنافسةعلى قيادة الاتحاد وهذا ما تحقق له بعد ان عاد بالبروف مرشحا له
علانية ليخرج المؤتمر رابحا للمعركة ومهيمنا على الاتحاد ايا كانت نتيجة
المعركة الانتخابية القادمة فكلا الكتلتين تحت احضان المؤتمر الوطنى الذى
ضمن عدم

وجود قوة خارج سيطرة الدولة يمكن ان تهيمن على الاتحاد وان شكل
لهم الاخ صلاح ادريس (ربكة) بترشحه فانه لا يشكل قوة ثالثة حقيقية تتهدد
هيمنة المؤتمر الوطنى على الاتحاد ولكنه قد يكون مصدرا لمشاكل قانونية
غير محسوبة النتائج لاهمية العنصر الزمنى الذى تواجهه جمعية الاتحاد وهو
بلا شك صاحب خبرة ومقدرة فى تفجير المعارك القانونية

مايهمنى فى هذه المقالة وما سيتبعها من حلقات ان صديقى البروف شداد لن
يشكل جديدا فى الاتحاد او تغييرا فيه وان شاء له ان ياتى بمجموعة جديدة
(من عنده وتحت قبضته كما تعود) بديلا لفرقته السابقة لانه المسئؤل
الاول والشريك الاكبر فى كل السلبيات والماخذعلى الاتحاد قبل وبعد
مغادرته قيادته فهو الذى كتب نهاية الجيل الذى كان مميزا فى ادارة
الاتحاد باستقلالية تامة لا تعرف الدكتاتورية او الخروج عن المصلحة
العامة او الخضوع للدولة وهذا ما ساعود اليه بتفصيل

ملحوظة اخيرة:

ساعود لما اورده الزميل والصديق دسوقى الذى اكد ان المؤتمر الوطنى فى
زيارته للبروف شداد بمنزله انما ليؤكد له انه الاحق يقيادة الاتحاد
وهذاوحده دليل على تدخل المؤتمر الوطنى فما دخله كجزب سياسى حاكم اومعارض
فى شان من يتولى الاتحاد والامر الثانى فان الزميل دسوقى اكد ان البروف
هو وحده الذى يملك اختيار معاونية وليس المجموعة التى ترشحه رئيسا فهل
اصبح الاتحاد يا دسوقى جمهورية رائسية يتحكم فيها الريس وحده ليختار هو
مساعديه ومن يضمن يا دسوقى انه سيحسن اختيار معاونية وتجربته السابقة
اكدت فشله فى اختيارمعاونيه الذين هم خصومه اليوم