• ×
الجمعة 19 أبريل 2024 | 04-18-2024
النعمان حسن

لا الفيفا او اتحاد الكرة له حاكمية على الاندية الرياضية

النعمان حسن

 0  0  2707
النعمان حسن






يدهشنى العجب وانا ارصد ما يدور فى ساحة كرة القدم وعشاقها ومريديها
والذين يجهلون بل ويتوهمون ان الاندية الرياضية تحت قبضة الاتحاد الدولى
لكرة القدم(الفيفا) والاتحاد الافريقيى لكرة القدم (الكاف) واخيرا
الاتحاد السودانى لكرة القدم مع ان الرياضة عامة ليس لها الحاكمية على
الاندية التى تمارس نشاطا رياضيا ناهيك ان تكون الحاكمية لكرة القدم
تحديدا لان هذه الاندية قانونا متعددة الانشطة من رياضية وغير رياضية
حيث انها اندية ثقافية واجتماعية متعددة الانشطة يؤكد هذا انه ليس بينا
هذه الانديةمن يحمل مسمى كرة القدم حسب سجله القانونى حتى يكون منسوبا
لنشاط بعينه كما هو حال الاتحادات المحلية او العامة التى تحمل فى
مسماها النشاط الرياضى المعين التى يحمله مسماها (كالاتحاد السودانى لكرة
القدم)اما على مستوى الاندية فليس هناك نادى يحمل قانونا مسمى نشاط
بعينه فلا الهلال او المريخ او اى نادى يمارس كرة القدم تحت الاتحاد
المعنى يحمل فى مسماه نشاط كرة القدم او غيره من الانشطة كما هو حال
الاتحادات التى تنتسب لنشاط واحد بعينه لكون الاندية متعددة الانشطة
رياضية وغير رياضية
فالاندية تنتسب لعضوية كل الاتحادات التى تمارس الانشطة التابعة لها
فالهلال والمريخ على سبيب المثال ظلا تحت عضوية اتحادات السباحة والسلة
والعاب القوى والملاكمة والدراجات وشارك ممثلوها فى بطولات عديدة وكلها
يحق لها ان تكون تحت اى من الانشطة الاخرى المعتمدة من الاتحادات الدولية
بجانب ماتمارسه او يفترض ان تمارسه حسب تسجيلها ورخصتهامن انشطة اخرى
غير رياضية و الفيفا او الاتحاد السودانى لكرة القدم ليس معنيا الا بمنشط
كرة القدم وحده وليس له اى شان او حاكمية اخرى على اى نادى ومكوناته
والا لكان نفس الحق مكفولا للسلة والدراجات والسباحة وكافة الانشطة
الاخرى التى لها اتحادات دولية مساوية للفيفا فى الحقوق والوجبات
لهذا اعجب لمن يرون ان الجمعيات العمومية لهذا الاندية تخضع للفيفا او
الاتحاد السودانى لكرة القدم وكلاهما لا يختلفا عن اى اتحاد ونشاط اخر
ولكن هذا لايمنع الاتحادات الدولية وواحدة منها كرة القدم ان يكون لها حق
فقط فيما يتعلق بنشاطها وحده دون ان تكون لها حاكمية على الاندية كؤسسات
عامة متعددة الانشطة يحكمها نظامها الاساسى وقانون الدولة لهذا لا يحق
لها التدخل فى شان جمعياتها العمومية
لهذا اعجب لمن يرون ان اتحاد الكرة له حق الاشراف على جمعيات الاندية
العمومية بل ودهشت اكثر ان يطالب سكرتير الاتحاد الاندية بان تلتزم
بلقرار الفيفا بالغاء منصبى السكرتير وامين المال وهذا شان خاص بالاندية
لا تملك اى جهة التدخل فيه وان حق لها فى اتحاد الكرة
ومما لاشك فيه فان الفيفا نفسها لا تجهل حقيقة ما تملكه من حدود وحقوق
على الدولة حيث انها ليست معنية الا بنشاط واحد من الانشطة المحددة التى
تملك ان تقيدها بشروطها لهذا فان الفيفا لم تفرض على الاندية التى تتمتع
بعضويتها ان تصبح شركات لانها لا تملك ذلك وانما اشترطت على هذه الاندية
لكى تمارس نشاطها تحت ظل الفيفا ان تنشئ شركات تختص فقط بنشاط كرة القدم
دون ان تمنح نفسها الحق فى ان تفرض على الاندية ان تتحول نفسها لشركات
وانما قصرت مطلبها فى ان يوكل النادى كرة القدم التابعة لها لشركة خاصة
فقط بكرة القدم حتى تعتمدها فى انشطتها لاننها لا تملك ان تتدخل فيما
ليس من شانها
فمن اين اذن الحق لمن يرون ان اتحاد الكرة له السلطة فى الاشراف او
التدخل فى شان الجمعيات العمومية فان كان الامر كذلك لماذا تكون السلطة
لكرة القدم وحده وليس لغيره من الانشطة التى يمارسها النادى تحت اتحادات
اخرى لها نفس الشرعية ولافرق بين احمد وحاج احمد و ما نشهده من جدل
وصراعات حول من يدير كرة القدم فى انديتنا فانها قضية حسمتها الفيفا حيث
لم تعد الجمعيات العمومية للانديةهى الجهة المختصة بادارة كرة القدم
وانما اصبحت ممارسة النادى للكرة تحت الفيفا من اختصاص الشركة المساهمة
وملاك الاسهم الخاصة فقط بادارة كرة القدم تحت نظام يخضع لقانون
الشركات وليس المفوضيات والشلليات بعد ان اصبح ملاك الاسهم فى شركات
الاندية الخاصة بكرة القدم هم الذين يتولوون امر ادارتها والاشراف عليها
حسب شرط الفيفا وليس الجمعيات العمومية للاندية التى لا تملك الفيفا ان
تتدخل فيها مهما عانت من هرج بعد ان اصبحت الكلمة فى شان كرة القدم
لملاك الاسهم فى شركة كرة القدم وليس الجمعيات المستجلبة عضويتها مع كل
دورة انتخابات_
(وبعد ده فضوها النزاعات والصراعات والعضويات المستجلبة للجمعيات فالكلمة
فى نشاط كرة القدم اصبحت لملاك اسهم شركة النادى الخاصة بها بصرف
النظرعن مواقعهم فى مجالس ادارات الاندية التى لم يعد لها شان بادارة كرة
القدم فى النادى وياربى منو بعد كده البجرى ورا جمعية النادى او يقحم
نفسه فى صراع فيها بعد ان لم تعد لها سلطة فى كرة القدم) وبعد ان اصبح من
هو مالك لاسهم فى شركة كرة القدم بالنادى هو الذى له حق المشاركة فى
ادارة النادى (اما بقية الزحمة فى عضوية مجالس الادارة المنتخبة او
المعينة يشوفوا ليهم نشاط تانى غير كرة القدم حتى يتدخلوا فيه) ولو كان
من اهدروا المليارات فى هذه الاندية مدركين لهذه الحقيقة لكانوا ملاك
اسهم من اموالهم المهدرة والتى تحفظ لهم حقهم ويملكون بيعها كاسهم بدلا
من ان يهدروها تبرعا او ديونا لن ترد اليهم لتكون اسهما يكمن لهم بيعها
متى ارادوا ذلك


امسح للحصول على الرابط
بواسطة : النعمان حسن
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019