اانعقدت امس الجمعية العمومية التى شكلت علامة فارقة فى مستقبل الاتحاد
وهى تناقش النظام الاساسى الذى اقرته الفيفا والذى تضمن تعديلات جوهرية
وهامة فى صيغته النهائية
ولقد سبق انعقادها ارهاصات كثيرة بانها ستجرى تعديلات كثيرة حسب ما
تم تداوله عبر الاجهزة الاعلامية وتصريحات بعض قادة الجهات المعنية
بالاتحاد وعلى راسها ان تعيد لاتحاد الخرطوم عدد اصواته التى قلصتها
الفيفا لصوت واحد بحكم انه اتحاد محلى تحت والوهم او الفهم الخاطئ بان
الجمعية سلطة اعلى من الفيفا فى اقرار النظام الاساسى للاتحاد الامر الذى
كان سيؤدى حتما لتهديد الاتحاد السودانى بالتجميد بل والغاء عضويته فى
الفيفا اذا ما حسب نفسه السلطة الاعلى من الفيفا حتى تقرر جمعيته رفضها
للنظام الاساسى الذى اقرته الفيفا الامر الذى كان سيشكل تهديدا خطيرا
بتجميد السودان بل واسقاط عضويته من الفيفا اذا ما حسبت جمعيته انها
السلطة الاعلى من الفيفا كما ردد وراهن البعض دون وعى بمخاطر هذا الفهم
الخاطئ حيث ان الحاكمية بلا شك للفيفا ولا سلطة تعلوها الاتحكيمية لوزان
والمجلس العالمى الاعلى لكرة القدم مما يعنى ان مصير من ينصب نفسه سلطة
اعلى من الفيفا هو التجميد واسقاط عضويته مما دفع بالعض ان يعطى هذه
الجمعية حجما اكبر من حجمها وسلطة اعلى من سلطتها التى لا تعلو الفيفا
(والحمد لله ربك ستر)
لقد كان من الطبيعى ان تتصاعد الخاوف وتتضاعف المخاطر على مستقبل
الاتحاد ووجوده فى المنظومة الدولية بسبب ما يعترى الاتحاد من صرعات
انتخابية ستشكل وحدها المعايير التى تحكم موقف الفئات المتصارعة على
الاتحاد متى سادتها حسابات الانتخابات لتصبح هى المعيار لاتخاذ المواقف
الامر الذى كان يتهدد مصير الاتحاد السودانى لكرة بالزوال لاستحالة
وجوده واعتماده فى الفيفا متى حسب نفسه سلطة اعلى منها وان قراراته
ملزمة للفيفا
ولكن وهنا تحديدا لابد ان نشكر الله ونحمده لان اطراف الصراع فى
الانتخابات ادركت خطورة بناء المواقف من خلال الصراعات الانتخابية
نحمد الله ونشكره ان كلا الطرفين المتصارعين ادركا خطورة الانذلاق فى هذا
المطب الذى يفجر مشكلة مع الفيفا فتكون فيه نهاية الكتلتين بتجميد
السودان فى عضوية الفيفا الا ان كلا الكتلتين ادركا مخاطر هذا الصراع
اذا ما ترتب عليه اى صراع وخلاف مع الفيفا التى لها الحاكمية الاعلى
والتى لن يصعب عليها شطب الاتحاد السودانى من من خارطة الكرة القارية
والدولية مما دفع بالطرفين ان يدركا خطورة اى تصعيد او صراع مع الفيفا
خاصة تحت ظل توقيت محسوب باليوم مما فرض على الجانبين ضرورة التفاهم
والتوحد حول المخرج من هذا الموقف لتجنيب السودان خطر التجميد بل
والشطب من عضوية الاتحاد وهذا ما يحمد للطرفين انهما ادركا خطورة اى
تصعيد او تعارض مع الفيفا صاحبة الكلمة الاعلى كما يحمد لاتحاد الخرطوم
بصفة خاصة ان ادرك قادته خطورة تفجر او تصعيد صراع حول اهلية تمثيله فى
الجمعية مما سهل للجمعية العبور بالازمة الخطيرة التى تهددت السودان لبر
الامان مما سهل انعقاد الجمعية بتوافق تام يؤمن على انقاذ السودان من
تصعيد اى ازمة هو الاول والاخير الذى يخرج خاسرا لها مما سهل للجمعية
ان تعبر لبر الامان بما تم من توافق بين الطرفين حول خطورة تصعيد او
افتعال ازمة مع الفيفا لهذا كان التوافق بين الكتلتين هو المخرج وربما
يكون من الدوافع التى سهلت التوصل لهذا التراضى لانقاذ الكتلتين من ازمة
مواجهة تتمثل فى ان هناك كتلة ثالثة كشفت عن نفسها تخطط لللاطاحة
بالكتلتين مما سهل التوافق بين الكتلتين المتصارعتين الامر الذى انقذ
السودان من تصعيد ازمة مع الفيفا نهايتها مسح السودان من خارطة المنظمة
الافريقية والدولية
لهذاكان اهم ما امنت عليه الجمعية ان الحاكمية الاعلى للفيفا وان اى
تعارض معها ستكون نهايته كارثية على الاتحاد السودانى وعضويته فى الفيفا
لهذا فان اهم ما امنت عليه الجمعية حاكمية الفيفا ولوائحها وقراراتها وان
كان هذا لم ولن يمنع الجمعية ان كان لها وجهة نظر موضوعية لا تخل
بحاكنمية الفيفا كاعلى سلطة لا ترفض لها من ان تبدى وجهة نظر ليست الا
التماس يرفع للفيفا بصفتها السلطة الاعلى فى اتخاذ القرار حول ما يصدر من
الجمعية من مقترح او طلب للفيفا وليس قرارا صادرا منها بامل ان توافق
الفيفا على الطلب ان رات ان هناك ما يبرره وليصدر القرار من الفيفا
بامرها وسلطتها وليس فرضا عليها من جمعية اتحاد عضو من اعضائها بحكم
انها وحدها صاحبة القرار ان رات فيه ما يحقق المصلحة العامة ولا يحرج عن
نظام ولوائح الفيفا
لهذا وللتاريخ فان الجمعية العمومية للاتحاد عبرت بموقفها هذا اخطر
الازمات التى كانت تتهددالاتحاد وستطيح به لو الصراعات تسيدت المواقف
ويبقى على الفيفا فى نهاية الامر ان تقبل ما طرح امامه من وجهة نظراو
مقترحات متى اقتنعت بموضوعيتها وان ترفض ما لا يتوافق معها وبقبول تام
من الاتحاد السودانى دون ان يكون له موقف يتهدد السودان بالنتجميد او
حظرعضويته فى الفيفا
لهذا كانت جمعية الامس الاكثر عقلانية فى تاريخ الجمعيات العمومية
لنجاحها فى العبور من خطرالتجميد الذى كان سيطال السودان لو ان لغة
المصالح حكمت مواقف الطرفين المتصارعين
ورغم ذلك تبقى الحقيقة الاكبر ان الاتحاد السودانى لكرة القدم لن تجدى
فيه الصراعات الانتخابية تحت ظل نظام وهيكل مختل يستوجب تحقيق ثورة
هيكلية فيه تتووافق مع الدستور ومتتتطلبات المرحلة من متغيرات جذرية فى
الفيفا