• ×
الثلاثاء 23 أبريل 2024 | 04-22-2024
محمد احمد سوقي

الإصلاح والنهضة تحالفان لخوض الإنتخابات بقائمة واحدة بطريقة(شيلني وأشيلك)

محمد احمد سوقي

 0  0  2895
محمد احمد سوقي
قراءة تحليلية في المسألة الإنتخابية
شداد هو الحل اذا تمت الموافقة على مطالبه برفع يد الدولة عن الإنتخابات
تطورات مهمة ومتلاحقة وخطيرة حدثت في مواقف المجموعات المتصارعة على الوصول لمجلس إدارة إتحاد الكرة حيث برز اتجاه في مجموعة النهضة للتمسك برئاسة معتصم جعفر اذا خاضت الانتخابات منفردة او متحالفة مع أي مجموعة وهو امر كان مستبعداً في الشهور الماضية بعد اصرار معتصم على التقدم باستقالته بعد نهاية الفترة الانتقالية وبعد الهزة العنيفة التي تعرضت لها المجموعة باتهامها بالفساد الذي وصل المحاكم وعرضها لهجوم عنيف جعل الاغلبية الغالبة من الرياضيين تطالب باقصائها نهائيا بعد ان فشلت بامتياز في تسيير النشاط وتطبيق القانون بعدالة من خلال إنحيازها السافر للمريخ في كثير من القضايا ابرزها تحرش بكري المدينة بالحكم والاساءة له بالفاظ نابيه في مباراة المريخ والامل بعطبرة وقضية لاعبي هلال كادوقلي، كما ان مجموعة النهضة قد استفادت من الفترة الانتقالية في تنظيم صفوفها واستقطاب بعض صقور مجموعة الاصلاح التي فقدت الكثير من مؤيديها الذين وقفوا معها في معركتها الانتخابية ضد النهضة التي حققت فيها فوزاً كاسحاً ابطله معتصم جعفر بموافقة الفيفا على طلبه بالتمديد لاتحاده حتى اكتوبر القادم كموعد الجديد لانتخاب مجلس الادارة وقد كان في مقدور مجموعة الاصلاح ان تتجاوز هذه المحطة بالحكمة بقبول قرار الفيفا واستغلال هذه الفترة لمزيد من الاستعداد لانتخابات اكتوبر ولكن المشتددين والمتهورين في المجموعة هم الذين ادخلوها في هذا النفق باصرارهم على شرعية فوزهم في انتخابات اتحاد الخرطوم والتي اصبحت في حكم العدم بعد قرار الفيفا بالتمديد لاتحاد معتصم لانه وببساطة لايمكن انتخاب مجلس جديد في ظل اتحاد جددت الفيفا الثقة فيه وهي السلطة العليا في جمهورية كرة القدم ولاتستطيع أي جهة ان تنازعها في حاكميتها ،ولكن المجموعة اخذتها العزة بالاثم فرفضت خارطة الطريق واقتحمت مقر الاتحاد بقيادة سيف الكاملين والذي ادى لتجميد الكرة السودانية وتحملها لهذه المسئولية الجسيمة لتفقد المجموعة الكثير من تأييد الجماهير والاتحادات والاندية بتشددها واستعجالها للوصول للسلطة للانتقام من معتصم جعفر الذي اقصى بعض اعضائها وحرمهم من دخول الاتحاد في الانتخابات قبل الأخيرة. كما ان القشة التي قصمت ظهر بعير الاصلاح هي موافقتها للعمل المشترك مع اتحاد معتصم الذي اعلنت المجموعة الحرب عليه لاجتثاث الفساد ليتأكد للجميع ان هدف هذه المجموعة هو الوصول للسلطة باي اسلوب وطريقة وليس بتنظيف الاتحاد من الفساد كما تدعي ،كذلك من الاسباب التي اضعفت موقف الاصلاح وافقدتها كثير من شعبيتها استقالة الفريق عبدالرحمن سر الختم الذي منحها ثقلا ووزنا كرجل دولة ومجتمع ورمز رياضي ترأس الهلال أكبر واعظم الاندية السودانية الشئ الذي أدخلها في وحسه جعلتها تبحث عن رئيس صاحب شخصية وقبول يعيد لها شيئا من شعبيتها ومكانتها في اوساط الاتحادات والاندية ومن الاسماء المطروحة التي تصر عليها بعض قيادات الاصلاح الدكتور كمال شداد والذي لا اعتقد انه سيقبل العمل في مجموعة تضم سيف الكاملين الذي طعن في اهليته للترشح لرئاسة الاتحاد في مواجهة دكتور معتصم جعفر بعد كل ماقدمه شداد للكرة من عطاء متواصل لاكثر من خمسة عقود كانت خلالها مثلا يحتذى في الكفاءة الإدارية وقوة الشخصية والحزم في تطبيق القانون على الجميع, كما طرحت مجموعة الاصلاح للرئاسة الاستاذ محمد الشيخ مدني الذي يجد الكثير من الاحترام والتقدير من الرياضيين لقدراته الادارية الكبيرة ونزاهته وانضباطه وحرصه على التطبيق العادل للقوانين التي اصبح فيها حجة ومرجعاً ولكنها غيرت رأيها بعد تحالفها مع النهضة والذي لن يقبل بوجود قيادات حازمة ومنضبطة لاتسمح بأي مجاملات أو تلاعب بالقوانين والنظم الحسابية عموماً فهذه المجموعة لن تحقق النجاح الذي وجدته في انتخابات اتحاد الخرطوم اذا رفعت الدولة يدها عنها وهو أمر وارد بعد تصرفاتها الطائشة والتي ادت لتجميد الكرة السودانية واحراج الدولة والوطن والرياضة السودانية،وقد برزمؤخراً إتجاه قوي للتحالف بين النهضة والإصلاح لخوض الإنتخابات القادمة بقائمة واحدة لمواجهة أي مجموعة يرأسها شداد لأنهما تتشابهان في الرغبة الجامحة للوصول للسلطة بأي اسلوب وعدم الالتزام بالقوانين المالية والإدارية.
ويبقى الامل في وجود مجموعة ثالثة تكتسح الانتخابات بكوادر مؤهلة من خارج دائرة الصراع رهيناً بموافقة دكتور شداد على رئاسة هذه المجموعة والذي تجري معه محاولات جادة من بعض الاندية والاتحادات لاقناعه باهمية وجوده في هذه المرحلة بعد ان ثبت وبالدليل العملي ان المجموعتين غير مؤهلتين لادارة الكرة وقيادة عملية الاصلاح الفني والاداري والاخلاقي وإن الكرة ستعود في عهدهما للفوضى والمجاملات وسياسات المصالح (وشيلني وأشيلك) ولكن يبدو أن الحصول على موافقة شداد ليست بالسهولة الممكنة لان له شروطاً ومطالب في مقدمتها ان تكون الانتخابات حرة نزيهة وبعيدة تماماً عن تدخل المؤتمر الوطني او بعض النافذين في الدولة ،وان تضم المجموعة الكوادر النظيفة والشريفة التي لم تتلوث يوماً في أي قضايا فساد. واذا توفرت هذه الشروط ونجحت المساعي التي تقودها بعض قيادات الاندية والاتحادات في الحصول على موافقة شداد فان هذه المجموعة ستحقق انتصاراً كاسحا وساحقاً بعد ان فقدت الشرائح الرياضية الثقة في المجموعتين واللتين لن تقودا الكرة الا لمزيد من الصراع والتدهور والتراجع اذا وصلت احداهما للسلطة منفردة أو متحالفة في حالة رفض شداد لخوض الانتخابات.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : محمد احمد سوقي
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019