• ×
الثلاثاء 16 أبريل 2024 | 04-15-2024
ماجدة حسن

غياب النقد الحقيقي

ماجدة حسن

 0  0  1857
ماجدة حسن

عزف منفرد
غياب النقد الحقيقي
الصحافة الفنية في هذه الحقبة لاتحقق اغراضها عند الاستاذ عيسي الحلو، فهو يري انها تفتقد الي النقد الفني الحقيقي وتركز علي النقد (الشكلاني) . ويعتقد ان هروب الصحافة الفنية نحو اخبار ، علي شاكلة توقيف مجلس المهن لفنان ، او ايقاف مسرحية او لجنة صيانة مسرح وغيرها من القضايا اليومية التي تلاحقها الصفحات الفنية ، ماهو الا هروب من وظيفة النقد الحقيقي . اي تهرب الصحافة الفنية من النقد الفني الحقيقي حول اغنية ما او عمل مسرحي الي فضاء محيط شكلاني لاعلاقة له بالابداع ولايسهم في تطوير الفن والابداع .
ليس من السهل التصدي لقناعات الاستاذ عيسي الحلو ، لكن في حدود مااقوم به ، ظللت ادافع عن ماتقوم به الصحافة عموما كمهنة . ففي جميع الصفحات الاخري تتحرك الصحافة مع الحدث والخبر اي كان نوعه . ومن هذا المنطلق ظلت الصحافة الفنية تهتم بالنقد الذي اسماهو استاذنا (شكلاني) . وهو يعلم تماما ان ذلك يرجع لعدم او شح المنتوج الفني الذي تعمل عليه الصحافة الفنية . ليس دفاعا عن الصحافة الفنية لكنها ظلت مرابطة تقف لكل اغنية لاترتقي بالذوق العام من خلال المنتوج الجديد . وظلت تنتقد وقوف انتاج كبار الفنانين في مرحلة الاغنيات القديمة والتي حظيت بالنقد والتحليل سابقا . ماتعاني منه الصفحات الفنية حقيقة هو انعدام المناشط الفنية الحقيقة التي تعمل عليها مشارطها لتشريحها . علي سبيل المثال ان تابعت الصفحات الفنية الشأن المسرحي من خلال صيانه مسرح ، فهي تريد ان تقول هناك عمل رغم ندرة المسرحيات . تعرض هذه الايام بالمسرح القومي مسرحية (كتمت) فان كتبت الصحافة وتابعت وحللت ، ربما تنتظر عدة اشهر لتمارس مثل هذا العمل ، لذلك من المنطقي ان تمارس (النقد الشكلاني) .
من جهة اخري اصبحت الظواهر الفنية في الوسط اكثر من الاعمال الفنية ، وتمثل هذه الظواهر اخبارا مثيرة للقراء ، كظهور فنان بالمشاط ، او بالبرمودا ، او من خلال تسجيل فيديو ، او ضبط في حالة ، وغيرها من اخبار الفنانين في الساحة الفنية . فتتبع مثل هذه الظواهر وابرازها هو جزء من عمل الصحافة الفنية ، باعتبارها احداثا من المحيط الفني وان لم تكن في الفن نفسه. مايسميه الحلو بالنقد الشكلاني ، هو عمل الصحافة الفنية (اليومي) ، في ظل وجود منتوج فني موسمي لايمكن من نقد فني حقيقي كما المأمل . هذا الي جانب ازمة عامه ضاربة بكل الصحافة ، وهي البحث عن الاثارة والتسابق نحو لفت نظر القارئ ، وهو مأزق كل الصحافة في العالم ، بل وان الصحافة الفنية في بعض الدول تخطت مرحلة النقد الفني واصبحت رقيبا وعينا علي الفنانين وسلوكهم العام

امسح للحصول على الرابط
بواسطة : ماجدة حسن
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019