• ×
الجمعة 29 مارس 2024 | 03-28-2024
محمد احمد سوقي

ماخاب من اعتمد على الشباب يا جهاز الهلال الفني

محمد احمد سوقي

 0  0  2203
محمد احمد سوقي

الكبار خارج الاطار ولولا مهارة الثعلب وولاء الدين لما حقق الأزرق الفوز
صرف الحكم لضربتي جزاء ليس له تفسير سوى اهداء الصدارة للمريخ
بشق الأنفس وبعد ولادة متعسرة فاز الهلال على مريخ كوستي بهدف يتيم أحرزه محمد موسى من عكسية لولاء الدين وتمريرة من الثعلب،ورغم أن الهلال قد حقق المطلوب ووضع في رصيده الثلاث نقاط التي كفلت له الصدارة الا ان اداء الهلال لم يكن مقنعاً حيث كانت الخطوط متباعدة والايقاع بطئ والتمريرات مقطوعة والهجمات بلا فعالية لأن محمد موسى الذي تحرك على مساحة واسعة في العمق والأطراف وتمركز في مواقع جيدة لم يجد من يوصل له التمريرات في المكان المناسب، ولولا انطلاقة ولاء الدين الجانبية وتمريره الكرة للثعلب الذي جهزها على طبق من ذهب لمحمد موسى ليضعها في الشباك لما خرج الهلال منتصراً حتى لو استمرت المباراة لعدة ساعات.
لاشك في سوء الملعب الملئ بالوحل والحفر قد اثر كثيراً على حركة اللاعبين وسرعتهم ولكن هذا ليس مبرراً لاهتزاز المستوى لأن الهلال كنادي كبير تعود نجومه على اللعب في مثل هذه الملاعب المبتلة خارج الوطن كان عليهم الإستفادة من خبراتهم الكبيرة بالتحرك في مجموعات صغيرة تتبادل الكرة في تمريرات قصيرة للتقدم للامام وبناء الهجمات لاحراز الاهداف وتحقيق التفوق وبهذه الطريقة كان يمكن للهلال ان يؤدي مباراته على الملعب المبتل بمستوى افضل متفادياً الاحتفاظ بالكرة والجري والارسال الطويل الذي افقد الفريق الجماعية وفعالية الهجمات وعدم القدرة على حسم المباراة حتى العشر دقائق الأخيرة.
ان الهلال المتصدر للبطولة لايمكن ان يظهر بهذا المستوى المتهالك أمام المريخ الذي يقبع في المركز قبل الأخير برصيد 15 نقطة اللهم الا اذا كان هذا هو المستوى الحقيقي للفرقة بعد ان فقد عدداً كبيراً من نجومها القدرة على العطاء بضعف اللياقة والمهارة التي افقدتهم الجدارة لإرتداء شعار الهلال
الذي لو كان مستواه خلال التسعة عقود الماضية بهذا السوء لما حقق عشرات البطولات المحلية ووصل مرتين لنهائي افريقيا وتم تصنيفه افريقياً وعالمياً ضمن أفضل الأندية في افريقيا والوطن العربي.
كنا نتوقع بعد إنتخاب المجلس الجديد ان يحدث تغيير حقيقي في سياساته تجاه الفريق بمطالبة الأجهزة الفنية والإدارية بفرض الانضباط وسط اللاعبين للانتظام في التدريبات وعدم التهرب من المشاركة في المباريات ومحاسبة المقصرين في اداء مهامهم في المنافسات او الذين يتسببون في اضعاف الفريق بالايقافات مع ضرورة الالتزام بسياسة المجلس المعلنة بالإعتماد على الشباب للاستغناء تدريجياً عن تسجيل المحترفين والمحليين الجاهزين وإتاحة فرص المشاركة لأبناء النادي الذين تشربوا بحبه وأثبتوا وجودهم وهم يدافعون عن شعاره بجسارة في مباريات الشباب والفريق الأول أمثال الريدة وشلش ووليد علاء الدين ومحمد مختار ومؤيد ومؤمن والفادني وكابو والصيني وولاء الدين والثعلب اللذان كان لهما الفضل الأكبر والجهد الأوفر في تحقيق الفوز للهلال على مريخ كوستي في مباراة أكدت ضرورة اشراك الشباب ومنحهم الثقة بعد أن تراجع مستوى بعض الكبار بصورة مخيفة وفي مقدمتهم كاريكا الذي أسعد الجماهير بأهدافه الرائعة وقيادته للفريق للإنتصارات والبطولات والتي تفرض عليه المحافظة على تاريخه وصورته الرائعة في أذهان الجماهير بالابتعاد بارادته وقبل ان تلاحقه صافرات الاستهجان والمطالبة بالاعتزال كما ان شيبوب الذي كلف النادي جهداً كبيراً وأموالاً ضخمة لتسجيله لم يقدم شيئا يستحق به الضجة التي صاحبت إنتقاله بعد ان تحول من شيبوب كواي القلوب الى مجرد (هبوب) اما أطهر الطاهر فقد فشل في اداء الدورين الدفاعي والهجومي وذهبت كل تمريراته الطويلة والقصيرة للخصم بعد ان أصابه الغرور واعتقد انه افضل طرف في تاريخ الهلال الذي لعب له أفضل الباكات في تاريخ الكرة السودانية كما ان بوي قد تخصص في ارتكاب المخالفات في مناطق خطرة وكأن مهمته الأساسية اللعب على الاجساد وليس قطع الكرات، وأكثر شيبولا من المراوغة والاحتفاظ بالكرة ليعرض نفسه للخشونة والعنف وتضيع كل مجهوداته في بناء الهجمات أدراج الرياح، وقد بذل وسط الدفاع المكون من الدمازين وحسين الجريف جهداً كبيراً لحماية مرماه رغم إرتكابه للكثير من الأخطاء, اما بشة فقد كان بعيداً عن مستواه وكان ضيف شرف المباراة ليستحق محمد موسى نجومية المباراة بجدارة بهدفه الغالي الذي وضع به الهلال في الصدارة بجهده العظيم وحركته المستمرة والتي لو وجدت من يستغلها بخلق الفرص له بمستوى القائد هيثم مصطفى لحسم كل المباريات التي يشارك فيها بعدة أهداف.
الحكم المعز أحمد إرتكب جرائم في حق الهلال بصرفه لضربتي جزاء أوضح من الشمس احداها في الدقائق الأولى والتي كان إحتسابها سيغير مجريات المباراة لصالح الهلال باحرازه لهدف مبكر يريح الأعصاب ويثبت الاقدام ويهز المعنويات ويثير القلق والخوف في نفوس لاعبي المريخ كما عكس المعز الكثير من الحالات التي تعرض فيها لاعبو الهلال للضرب بعنف شديد ليبدو وكأن هدفه اهداء الصدارة للمريخ بخروج الهلال متعادلاً أو مهزوماً في مباراة كوستي ،لذلك فإن استمرار الحكام في ظلم الهلال وسرقة عرقه واهدار جهده كما حدث في كثير من المباريات سيؤدي لحدوث كوارث لا تحمد عقباها إذا لم يطبق القانون بعدالة دون محاباة لأي فريق ليكون الفوز عن جدارة وليس بالإنحياز والمجاملة.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : محمد احمد سوقي
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019