• ×
الثلاثاء 23 أبريل 2024 | 04-22-2024
النعمان حسن

هل نشهد الدورة الثانية تحكمها القيم الاخلاقية والرياضية

النعمان حسن

 0  0  1815
النعمان حسن




ونحن مقبلون على الدورة الثانية لدورى الدرجة الممتازة فهل نطمع فى ان
تكون دورة تحكمها القيم الاخلاقية والرياضية خاصة وانها نفسها فى الطريق
لكتابة نهاياتها بعد تفعيل دورى المحترفين تحت الفيفا الجديدة بعد رحيل
بلاتر لنعايش مؤشرا عالميا ايجابيا لمرحلة جديدة تواكب مرحلة قادمة
تحتم اشراف رابطة الاندية المحترفة وتحريرها من الاداريين الذين لا
ينتمون للاندية باى صلة بعدان شهد النظام الدولى ثورة التغيير وثانيا
والاهم تحرر ه من قبضة اصحاب المال بالشركات المساهمة التى يحكمها
قانون الشركات وضوابطه االقضائية مما ينهى العبث الذى دمر الكرة
السودانية باهدار الاموال الطائلة فى افشل محترفين اجانب لعدم خضوع اموال
النادى لقانون الشركات وليس لافراد ايا كانت مكانتهم و ما هو اهم من ذلك
اعتماد الاندية على المراحل السنية كمصدر اساسى للاعبين مما يعنى اننا
مقبلون على نقلة نوعية كبيرة فى ادارة الاتحاد والاندية بتولى ادارات
الاندية المحترفة لشئونها تحت ظل لوائح الفيفا لتؤؤل بهذا السلطة لاصحاب
المصلحة المباشرة وليس الصراعات الادارية ووكلاء اللاعبين وعبث سوق
السماسرة و نحن مقبلون على هيكل ونظام رياضى جديد مواكب للعالم ورافض لكل
مصادر العبث التى تهيمن على الشان الرياضى فيما يختص بعضوية الاندية فى
الفيفا

لهذا هل نطمع فى ان نشهد دورة ثانية تخلوا من كل مظاهر الفوضى والعبث
الذى ظل يحكم الكرة السودانية خارج الملعب من فهلوة ادارية والانحرافات
التى افرغت الملعب من فنيات اللعبة ومثلها وقيمها الامر الذى شكل اهم
مسببات تدنى مستوى الكرة السودانية افريقيا بعد ان لم يعد المستوى الفنى
هو المعيار وانما الهرج الجماهيرى والاعلامى لما يحققه اى من فريقى القمة
من خارج الملعب وليس من داخله

ولعل اهم واخطر ما افرزه هذا الواقع الانحراف الخطير فى مفاهيم جماهير
الفريقين حيث لم يعد مصدر ابتهاجهم تحقيق البطولات بالمستوى الفنى فى
الملعب وانما تحقيق البطولات بالقوة والحنكة الادارية فى ادارة المعارك
خارج الملعب اكثر من تحقيق النتائج فنيا من داخله لهذا لم يعد نجوم
الفريقين من هم غير اثارة الحماهيروافتعال المعارك داخل المباريات مع
الحكام اكثرمن اهتماهم بالاداء الفنى بتقديم مستوى مميز كرويا وانما
اصبح همهم الاكبر اثارة الجماهير التى انحرفت بكلاسف- ولم تعد معاييرها
المستوى الفنى للفرق والنجوم الذين اهدرت فيهم المليارات وانما فى تحقيق
النتائج من المعارك التى تفتعل بغرض اثارة الجماهير التى اصبحت جاهزة
للتفاعل مع نجوم لم تشهد لهم اى اضافة او انجازات رغم انهم اهدرت فيهم
المليارات دون اى انجازات خارجية افريقياوعالميا

لهذا فان اخطر ما افرزه هذا الواقع ان حكام المباريات وان كانوا ليس
معصومين من الخطا حيث اصبحوا هم الضحايا والضحية الاكبر الكرة السودانية
والمليارات المهدرة فى افشل المحترفين من اجانب ووطنيين بعد ان لم يعد
معيار نجاحهم النتائج الايجابية التى تتحقق فنيا من الملعب سواءمحليا
اوخارجيا حتى لم نعد نشهد فريقا او ادارة او جهازا فنيا يعترف بهزيمته
فى الملعب ويهنى منافسه وهو امر طبيعى فى كرة القدم التى لا تعرف ولن
تعرف فريقا لايخسر اى مباراة او بطولة مهما بلغ والا لما كانت كرة القددم
فائز ومهزوم بعد ان اصبح بيد الخاسر ان يختلق بل ويفجر ازمة مع الحكم حتى
يبرى ساحته امام جمهوره بعد ان تدنى مستوى ثقافة المشجع الذى اصبح جاهزا
لتصعيد الموقف بالفوى والعبث فى الملعب مستهدفا الحكم وان لم يخلوا
احيانا من استهداف لاعبيه كانما الكرة لاتقبل غير الفوز وتمتد المواقف
احيانا لاداري الاندية عند الهزيمة بعد ان اصبح فوزهم فى كل المباريات
هو الهدف الذى تستغله اطراف الصراعات الادارية لاثارة جماهير الفريقين ضد
ادارات الاندية

كان من الطبيعى ان يكون نتاج هذا الواقع ان تغيب الكرة السودانية فنيا من
الملعب وتبقى اكثر اثارة رغم تواضعها الفنى لهذا كان من الطبيعى ان
تنغيب انديتنا عن اى انجاز خارجى يوم يكون للملعب كلمته

والمؤسف ان تكون تكلفة هذا الفشل الكبيرخسارة الكرة عامة والقمة تحديدا
مليارات الجنيهات فى تسجيلات اللاعبين دون اى معايير فنية ودون اى مقابل
منهم فى تحقيق البطولات الخارجية ورفع اسم الفريق قاريا وعالميا طالما
انهم يبلغون قمة الجماهيرية من خارج المعب بما يسخرونه من استغلال
الثورات ضد الحكام فى كل مباراة يخفقون فيها وبسبب اقل الاخطاء التى لا
تخلومنها اى مباراة فى العالم لان اثارة الجمهور ضد الحكام اصبح هو
منبع نجومية افشل اللاعبين الذين اهدرت فيهم المليارات

لنحمد الله ونشكره ونحن مقبلون على مرحلة جديدة تحت ظل النظام الاحترافى
وما يتوقع تحقيقه من ثورة ادارية والاعتماد على رعاية الناشئين والشباب
وبعد ان تصبح ادارة الاندية الاحترافية شركات يحكمها القانون وليس
الافراد من اصحاب المال

دعونى اقول اخيرا فى خاتمة هذا الموضوع طالما ان هذا النظام الخرب بلغ
نهايته بما فرض عليه من متغريات هيكلية وقانونية وتنظيمةبل وفنيا والذى
سيفعل بعد ان تحررت الفيفا من بلاتر وفرقته فانه ليس هناك اى مبرر لما
نشهده من سلوك ادارى وجماهيرى تحت ظل نظام فاشل بلغ نهايته ونحن
مقبلين على متغيرات جوهرية ستكتب نهاية هذا العبث عبث الذى افشل الكرة
السودانية فى ان يكون لها اى وذن خارجى وهى من اعرق الدول التى عرفت
الكرة افريقيا وعربيا (ويشهد على ذلك تاهل الكرة السعودية لكاس العالم
ونحن الذين اسسناها

خارج النص

-شكرا الاخ سيد عبدون



-شكرا الاخ عادل 353497 اوافقك على المقترح باضافة 5جنيه على كل تذكرة
مباراة لتسيس صندوق لعلاج المبدعين



-شكرا الاخ بابا مع احترام وجهة نظرك فالغناء ليس حرام او جريمة



امسح للحصول على الرابط
بواسطة : النعمان حسن
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019