تترقب جميع الأوساط الرياضية فى الفترة المقبلة انتخاب مجلس إدارة جديد للاتحاد السودانى لكرة القدم ...والتى دائما ما تأتى ساخنة ومحمومة لشدة التنافس على المنصب ذو الشهرة والمكانة الاجتماعية خاصة على منصب الرئيس ....وما حدث بين المجموعتين الشهيرتين فى الفترة القريبة الماضية ليس ببعيد عن الأذهان ....
تأتى الانتخابات المقبلة وهى تحمل الكثير من الإثارة وخاصة بعد إعلان اللاعب السابق شيبة عثمان شيبة الترشح وهو ما لم تعتاده الجمعيات السابقة لرئاسة اتحاد الكرة من ترشح لاعب كرة سابق وهو ما كان اللاعبون القدامى يتحاشونه ويبتعدون عنه وكأنه طب أو فيزياء ....وايضا فى الاخبار نية الدكتور كمال شداد للعودة لسباق التنافس وهو الذى يرى فيه كثيرون المنقذ .....
مجموعة كبيرة من الرياضيين ترى أن مجموعة دكتور معتصم جعفر قد استنفدت كل اغراضها ولم تعد تصلح لقيادة الكرة السودانية ...وايضا يرى جزء أكبر من الجماهير السودانية أن مجموعة الفريق عبد الرحمن سر الختم ليست جديرة بقيادة الكرة فى السودان ....وان المجموعتين قدمتا المصالح والمكاسب الشخصية على مصلحة الكرة السودانية التى شارفت على الوقوع فى مطب التجميد من قبل الاتحاد الدولى لكرة القدم ...
لكل ذلك جاء ترشح الكابتن شيبة ليجد دعما ومؤازرة وخاصة فى أوساط قدامى اللاعبين ولكن يعلم الجميع أن قدامى اللاعبين لا يرشحون وليس لهم صوت ...والأهم هو رأى الجمعية العمومية التى يحق لها الانتخاب حسب اللوائح وهى لعبة يرى الكثيرون أن شيبة لا يستطيع الصمود فيها ....
هناك ايضا المحبطون واعداء النجاح الذين يرون أن شيبة صغير فى السن وليست لديه تجارب وخبرات كافية وهو ليس من الأثرياء حتى يستطيع أن يكون رئيسا لاتحاد الكرة .... لكل هؤلاء نقول صغر السن محمدة وليس بمذمة وهناك الكثير من الأمثلة بداية بسيد الخلق اجمعين عليه الصلاة والتسليم والذى حمل أمانة الأمة والرسالة وهو فى سن الأربعين ... أما عن الخبرات فهى تأتى بالعمل والتجارب ولا تكون هناك خبرة لشخص وهو جالس فى بيته .. وجميعنا يعلم أن رئيس نادى المريخ السيد جمال الوالى والسيد اشرف الكاردينال لم يأتيا بخبراتهم الرياضية حينما استلما إدارة أكبر الأندية إنما تأتى الخبرات عبر السنين التى يعمل فيها الإنسان .....
أما عن الثروة والمال فإدارة اتحاد الكرة لا تحتاج دون شك لأموال وصرف من الرئيس مع كل الدعم الذى تتحصل عليه الاتحادات وخاصة الأفريقية من الفيفا ومن جهات أخرى عديدة ....وكل ما يحتاجه رئيس الاتحاد هو الفكر ...والتخطيط ...وتنفيذ الدراسات والأفكار على أرض الواقع...
الخطوة الاستباقية للكابتن شيبة يجب أن تجد الدعم والتشجيع فاز ام لم يفز ....
لم نعلم حتى الآن البرنامج الانتخابى لشيبة وما يود أن يفعل فى حال حاز ثقة الجمعية العمومية ...ولم نعلم هل لديه مجموعة ام سيدخل السباق كمستقل عن الجميع ...ومن هو الداعم له ...ولكننا نؤمن بحقه فى الترشح كلاعب سابق فى أكبر الأندية السودانية (حى العرب بورتسودان والمريخ العاصمى ) ونعلم أنه سيكشف عن كل شىء من خلال المؤتمر الصحفى الذى سيملك فيه الاعلام ما يود أن يقول ..... فلنستمع للرجل ونحكم علي قدراته من خلال أفكاره واطروحاته ...
اذن سيكون التنافس دون شك اقوى واشرس من المرات السابقة مع توقع توحد قدامى اللاعبين حول مجموعة متوحدة وقوية تستطيع أن يكون لها الكلمة العليا فهل تكون الاتحادات التى يحق لها الترشيح مع قدامى اللاعبين ويتركون( الخبز لخبازه) ام تطيح التكتلات والمصالح الشخصية والمؤامرات والاطماع بالكابتن شيبة ...
نتمنى كل التوفيق لمرشح قدامى اللاعبين فى انتخابات الاتحاد العام ونتمنى أن نرى من يستطيع أن يقدم تطورا حقيقيا لكرة القدم السودانية على مستوى الأندية والمنتخبات .
