• ×
الجمعة 19 أبريل 2024 | 04-18-2024
سيف الدين خواجة

هلاريخ بين المنطق ...وعدمه

سيف الدين خواجة

 1  0  5395
سيف الدين خواجة

تكاد تكون قاعده ذهبية في مباريات هلاريخ تسير بها الركبان ان مباريات القمه ليس لها امان والحوادث في ذلك كثيرة سواء ودية او دورية او خيرية بمناسبه ليس هناك فرق فلا أحد يستطيع التكهن بها وهذا فيه عزاء لجماهير الفريق الأضعف وتعويلا كبيرا ان تسبق العرجاء !!!
وفي ذلك بنقل الرواة حكايات الف ليله وليله في مباريات هلاريخ وكيف أنها قلبت التوقعات راسا علي عقب فقد روي لي الأديب الاريب واقدم الرؤساء الأحباء للهلال اطال الله عمره اللواء عمر علي حسن كيف انه وهو رئيس الهلال كان يتهرب من مباراة كاس الذهب الاولي ويري ان المريخاب أرادوا شرا بالهلال عطفا علي حالته فاوعزوا للرئيسئ نميري بذلك وظل يتهرب الي ان ارسل له الرئيس نميري قطب الهلال الوزير محمد توم التيجاني الذي بطريقته عرف المخبا ودخل عليهم قائلا(يا ولدي يا عمر لماذا ترفض اللعب مع المريخ )فكان رد اللواء (المريخ يريد لنا سوءا بهزيمة نكراء)فكان رد الوزير (بنسبة كم تغلب المريخ )فكان الرد (بنسبة 1%)فكان رد الوزير(نغامر ونلعب بواحد في المية ونغلب المريخ لان الكرة مدورة تحتاج لمغامره) فوافقت ولعبنا وغلبنا ) انها ضد المنطق والواقع وكل الإحداثيات!!
وذات مرة روي لي سكرتير المريخ الأسبق الصديق الراحل نصرون وهو بالمناسبة رجل محدث لا يمل وحافظ تاريخ من الحكايات يملأ مجلدات من النوادر والملح والطرائف فقد قال لي مرة من عشرات المرات وللأسف لم اسجلها حتي خطفه الموت وقد كرمناه بحفل أنيق في وداعه وانشدته بومها(انا بعضك انت كلي انا منك وانت مني ) قال (كان المريخ جاهزا لكن هلاريخ ليس لها امان فذهبت و حاج مزمل. لفكي في العشش وجلسنا اليه وتم الاتفاق ان تأتي بخروف له غره بيضاء ليقرأ عليه ويكفنه ويدفنه ولاحظ الفكي ان لحاج مزمل. عمه جديدة وجميله وهو قادم من الحج فطلبها ليكفن الخروف فيها وفعلنا وخرجنا علي امل العودة بعد المباراة لنكمل له باقي الحساب وركبنا السيارة وظللنا ندور كعادتنا حيث لا تدخل المباراة حيث نسمع مره مره من راديو السيارة وكانت المفاجاه كل ما فتحنا الراديو نجد الهلال احرز هدفا حتي بلغت ثلاثا وذهبنا للعشش الفكي فلم نجده حيث أكتفي بالخروف وعمة حاج مزمل!!!. )
وكنا في السجانه كثيرا ما شاهدنا فريق المريخ يخرج بالبص من العشش راسا الياستاد الخرطوم ومعلوم أن الهلال يفعل نفس الشي لكن خيرات المريخ دايما لها الغلبه كما صرح بذلك الامين كايو رجل سنار القاضي المقيم بها الذي لم يجد غير صورة شاخور في غرفته فسأله فرد قايلا( ما يحدث للهلال سببه من هنا )وكان ذلك في السبعينات ولعل ما يثبت خبرة المريخ في ذلك ان كل روايات عثمان الحاج المسحله بالتلفزيون كلها عن المريخ ولا مره تكلم عن الهلال ولكن المدرب شداد أثبت اكثر من مره ان هذه خزعبلات وثقافه قديمه وتحدي اكثر من مره وهو يدرب الهلال ان بهزمه الانطون وكثيرا ما عمل علي إفساد ما تأتي به الاداره وحقق الفوز ولكن يبقي ان نقول ان المسأله نفسية اكثر منها واقعا نسبة لانها ثقافة لاعبين بالأساس وتؤكد ضعف الانسان في مثل هذه الاستجاره وقد روي الشيخ فهد الاحمد رحمه الله كيف انه سال المدرب عن سواء أداء المنتخب فكان رده المشكله فهد كميل اذا لعب المنتخب يلعب فما كان منه والمنتخب يستعد الشوط الثاني ان قطع خيطا من غترته واعطاهافهد ان يدسها في حزته وفعلا فعل ولعب فهد الشوط الثاني كما لم يلعب من قبل جهز هدفا واحرز اخر وامتع وابدع مما يؤكد انها نسأله ثقافية نفسية !!!
ايضا من لطائف هلاريخ ان فكي الهلال وسصف لهم فكي المريخ وانه صعب لابد من ايجادة والهائه وانه اعمي وفعلا وجده الهلالاب وكان المريخ متقدما 2/1 والكهرباء قطعت فانتهزها الاهله فرصه فقالوا للفكي الكورة اتلغت لانقطاع الكهرباء وذهبوا به للعشاء مدعين انهم مريخاب وانتهت المباراة بفوز الهلال 4/2 وحين عاد الفكي من العشاء جاء المريخاب له فقال لهم المباراة اتلغت حسب كلام جماعتكم ومشيت معاهم للعشاء فقالوا له ( الله لا كسب الرشاشات ) !!!
يا فوز لهذا السبب يقول الركبان ان هلاريخ ليس لها منطق وهو ما يعادل قول المدربين (ان الكرة مدورة كالكرة الأرضية لذلك فهي خاينه وليس لها امان ) او كما يروي عن الراحل حسن عطية نجم الهلال الذي حاور كل الدفاع والحارس وانحرف من القايم علي اساس انه رجل لاعب فخرجت الكرة للخارج فقال قولته الشهيره التي سار بها الركبان (خاينه ما بتدي حريف)فصارت التماسة عزاء لضياع الفرص كما صار حال اي من الفريقين ضعفا كما حال الهلال الان التماسة عزاء بان الهزيمه واقعه لا محاله حتي يأتي عدم المنطق والخيانة ليقلب العزاء الي فرح !!!
فقط انوه من تراتيب هلاريخ وقواعدها المسلم بها عند المدربين المحليين بالذات انها مباراه تحتاج لاعب من نوع محدد بمواصفات محددة حتي لولم يكن جاهزا بتمارين كامله وهو ما نسميه (بالمقرم والشفت اي تخين الجلد ولا يهمه مراوغته او صياح الجماهير )وهذا من الاشياء التي لايؤمنيؤمن بها المدرب الأجنبي وتؤدي لفشله احيانا من أمثال هؤلاء في الهلال قاقارين الدحيش شواطين محجوب الضب شوفي بكري بورتسودان صلاح اب روف والمريخ سليمان كاوندا جاد الله الفاضل سانتو بشارة بشري بني الكبير بني الصغير لعب للهلال كما لعب برعي المريخ ومتوكل للهلال الم اقل لكم هلاريخ تنام علي سرير واحد لذلك لا داعي التعصب كما يحدث في الاعلام المتهافت هذه الأيام بما ينذر كل هلاريخ بشر مستطير حيث لا يوجد تعصب إيجابي انما انتماء إيجابي والفرق كبير وقديما قيل عن العصبية انها الجاهلية الاولي التي جإء ضدها الدين برسالته الغراء فأيجرم ترتكبه تلك الاقلام في الوطن والحياة وعلي الجانب ألايسر ملك يكتب كل شي وكل هلاريخ وانتم بخير والمجدللوطن ولانسانه النبيل الذي لا يستحق نهر احبار العصبية تلك لانها منتنه كما جاء في الاثر!!!
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : سيف الدين خواجة
 1  0
التعليقات ( 1 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    صلاح القاضى 08-30-2017 04:0
    تحياتى الاخ سيف شكرا على هذه الاستراحه التى حاولت من خلالها الكتابه بلون ثالث بعيدا عن الاحمر والازرق أو على الأقل بتوازن مثالى الا انك ستجد من يقول لك ان قلمك كان يميل رغما عن ذلك إلى اللون الازرق.....فالواقع لا يعرف لونا ثالثا فى هلال مريخ
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019