* ولان رياضتنا لا تعرف غير الازمات نستطيع التأكيد ان لقاء القمة سيقام الليلة في موعده ولن تخرج (العركة) التي ملأ (غبارها) سماء الخرطوم امس ـ من خلال التناول الازرق لاعتراض الهلال على نقل اللقاء من ملعب المريخ ـ عن اطار (الوهمة)..!!
* القصة ـ ستكون كالعادة ـ عبارة عن (زوبعة في فنجان) يديرها البعض لظنهم واعتقادهم بالخطأ ان في ذلك بطولات ادارية ستضاف الى رصيدهم الملئ بالانجازات الوهمية والانتصارات الكاذبة الباهتة على هذه الشاكلة الهامشية التي لا تقدم ولا تؤخر..
* ولعل الواقع يشير الى ان الموقف الحالي ولو انعكس وتحول الهلال مكان المريخ والمريخ محل الهلال فان الادارة الحمراء ما كانت ستتأخر عن القيام بنفس الدور السلبي والاستناد على ذات الاسباب التي استندت عليها ادارة الهلال في رفضها لنقل اللقاء..!!
* لنترك كل تلك التكهنات ـ التي لا تخرج عن اطار الخوف والرعب الذي يفرض نفسه على اداريي الناديين وجماهيرهما واعلامهما ـ جانباً ونتحول الى مباراة القمة التي يعني فيها الفوز الحصول على البطولة الخاصة بينما تتسبب الهزيمة في انهيار كل شئ..!!
* وبالنظر الى موقف الفريقين سنجد ان المريخ هو الاكثر جاهزية واستعداداً للقاء الليلة وذلك من واقع العرض القوي والانتصار الباهر الذي حققه في آخر لقاء دوري على اهلي الخرطوم بخماسية نظيفة توهج خلالها شبابه الصاعد وفرضوا نفسهم وكلمتهم..!
* وفي الاتجاه الاخر نجد ان الهلال لم يقدم حتى الان ما يؤكد به جاهزيته للمقابلة وظل مديره الفني مبارك سلمان يجرب ويناور من خلال التجارب الودية التي خسر آخرها امام الخرطوم برباعية مقابل هدفين.. وبلا شك فان تلك النتيجة هزت اركان الازرق..!!
* في الشكل العام للفريقين يبدو المريخ هو الاقرب للفوز والانفراد بصدارة النصف الاول لمسابقة الدوري الممتاز وبلا شك فان جماهيره الغفيرة ستحرص على التواجد منذ وقت مبكر بمدرجات الاستاد وهي تمني النفس بانتصار صريح وكبير على الند الهلال..
* واذا كانت هنالك كلمة فينبغي ان نوجهها للاعبي المريخ صغار السن الذين نجحوا في اسعاد القاعدة الحمراء قبل ايام امام اهلي الخرطوم.. نقول لهم فيها ان مهمة اليوم تختلف كثيراً عن السابقة ولن يكون فيها الفوز متاحاً بالسهولة التي حدثت في المرة الماضية..
* المريخ سيحتاج الليلة قبل اي وقت مضى الى الخبرة والتعامل الخاص بالصورة التي توازي قيمة المقابلة واهميتها ومكانتها.. ولو من باب ان الهلال يضم بين صفوفه مجموعة مقدرة وكبيرة من اصحاب الخبرة الذين يملكون رصيداً ممتازاً من التجارب..!
* نحتاج بالجد الى الهدوء والثقة وعدم التسرع واحترام المنافس والتعامل الحاسم سواء امام مرمنانا او امام مرمى مكسيم لان كل ما تردد على صفحات الاصدارات الحمراء ومساحات الاعمدة في الايام القليلة الماضية لا ولن يخرج عم اطار التعامل العاطفي..!!
* المنطق المعاش يشير الى ان لاعبي الهلال لا ولن يتركوا اي سانحة لايقاع المريخ ولاعبيه في الفخ وذلك للنيل منهم ورد اعتبارهم عقب الهزيمة الاخيرة التي تجرعوها وادت الى وداعهم بالمزيكا لرابطة ابطال افريقيا قبل نهاية مرحلة المجموعات بفترة..!!
* زمن المقابلة (90) دقيقة يحتاج فيها المريخ للاجتهاد ومضاعفة التركيز منذ البداية وحتى صافرة النهاية مع ضرورة الابتعاد عن اليأس مهما كانت المتغيرات التي ستحدث اثناء المقابلة الى جانب كل ذلك لابد من ضبط النفس والابتعاد عن الوقوع في الهفوات..
* البرود يجب ان يفرض نفسه على كل افراد التشكيلة الحمراء بدون الاستجابة لاي محاولات استفزاز قد تحدث من جانب لاعبي الهلال او الجماهير او حتى الحكام وذلك حتى لا يتعرض احد اللاعبين الى الطرد وبالتالي يقترب الازرق من تحقيق مبتعاه..!!
* تخريمة أولى: مباراة اليوم تقام في مسابقة رياضية لا ولن تخرج نتيجتها عن دائرة احتمالات كرة القدم الثلاثة فوز احد الفريقين او هزيمته او التعادل.. وعليه نتمنى ان يتعامل جمهور كل فريق مع ما ستنتهي عليه المقابلة بالروح الرياضية المطلوبة..؟!!
* تخريمة ثانية: نجوم المريخ والهلال يتحملون الكثير من المسئولية في اخراج مواجهة الليلة بالصورة المثالية من ناحية الروح الرياضية بانصرافهما الى الكرة ولا شئ سواها والابتعاد عن كل ما يعكر الصفو ويتسبب في تقريب اللقاء من مرحلة الانفجار..!!
* تخريمة ثالثة: على نجوم الفريقين ان يتذكروا حقيقة النقل الحي للقاء الى كل انحاء العالم ما معناه انه درجات المتابعة ستتضاعف من خلال النقل المباشر عبر الشاشات وعليه فاننا نتوقع منهم ان يستفيدوا من هذه الفرصة ليرفعوا من قيمة الكرة السودانية..!!
العكس هو ما يحدث فى مباريات الغمة!!!
البرود يجب ان يفرض نفسه على كل افراد التشكيلة الحمراء بدون الاستجابة لاي محاولات استفزاز قد تؤثر تحدث من جانب لاعبي الهلال او الجماهير او حتى الحكام وذلك حتى لا يتعرض احد اللاعبين الى الطرد وبالتالي يقترب الازرق من تحقيق مبتعاه..!!
+ وفي مزيع كده بيتم الناقصة .. حسبي الله ونعم الوكيل بالله حاجاتنا ما تسبب الا القرف والضغط. دي جمهورية العكس ما السودان.