• ×
السبت 20 أبريل 2024 | 04-19-2024
النعمان حسن

امنيتنا ان تكمل القمة فرحتنا بالعيد اداء مميزا وسلوكا اخلاقيا

النعمان حسن

 0  0  1992
النعمان حسن





اذا كانت قمة الكرة السودانية شاء قدرها ان تصادف عيد الاضحية المبارك
بكل ما يحمله من قيم التسامح والعفو فانها صدفة هى فى ذات الوقت محمدة ان
يجرى اللقاء فى هذا التوقيت لعظم المناسبة لهذا نامل فى ان يشكل مرحلة
جديدة فى مباريات القمة حتى يحقق نقلة نوعية فى تعاملنا مع مباريات
القمة

لهذا نامل فى ان يكون لقاء القمة بداية لروح جديدة تسود لقاءات القمة
اداء فنيا مميزا وسلوكا اخلاقيا جديدا على كل المستويات اداريا وفنيا
واعلاميا وبصفة خاصة جماهيريا

نريده ان يكون سطرا جديدا يحقق الارتقاء بقيم الرياضة توافقا مع قيم هذا
اليوم العظيم فى حياة المسلمين فيحقق لنا ثورة تعيد للرياضة قيمها وروحها
الاخلاقية فى التنافس الشريف بعيدا عن التعصب الاعمى الذى افسد مسيرة
الكرة السودانية بعيدا من فنيات اللعبة وقيمها الاخلاقية والذى ترتب
عليه الانحراف فى السلوك على كل المستويات خاصة فى اللقاءات التى تجمع
بين الهلال والمريخ

نريد للقاء اليوم ان يعود ويصنف فى مكانه الطبيعى انه ليس الا مباراة
دورية لحسم نقاط ثلاثة لا تختلف عن نقاط فى مباريات الدورى بسبب
الانحراف الفكرى فى انه بطولة قائمة لذاتها كانها نهاية المطاف فى
المباريات التى تجمع الفريقين

فالخسارة فى هذااليوم لاتعنى اكثر من خسارةثلاثة نقاط لاتحول دون ان
يتوج من يخسرها بطلا للدورى الذى تحسمه دورة ثانية كاملة قد تغير من
خارطته كما انه لا يتوج من يكسبها بطلا دائما للكرة السودانية
ولافريقيا

ولكن الاهم من ذلك وان اكدت على انها ليست الا مباراة عادية خلاصة
مردودهاثلاثة نقاط فى بطولة دورى محليى لم يكن يوما ولن يكون حكرا على
فريق واحد والا لماكانت كرة القدم كما نشهدها فى كل العالم

ولكن الاهم من هذا ان بطولة الدورى المحلى لم تعد هى التى تؤهل لنهائيات
البطولة الافريقية المؤهلة لنهائيات كاس العالم للاندية حيث ان كلا من
فريقى المركزين الاول والثانى يتمتعان بنفس الفرصة لتسيد الكرة
الافريقية لان كلاهما مؤهل للمشاركة فى النهاية طالما ظلايحتلان المركزين
فى الدورى السودانى لهذا ما هو اقيم واكثر اهمية للسودان من يحقق لنا من
الفريقين البطولة الافريقية وهو ما قد يحققه صاحب المكز الثانى فى
الدورى المحلى طالما انه يتمتع بنفس الفرصة فى التنافس على بطولة افريقيا
وهو ما يمكن ان يحققه للسودان من يفشل فى تحقيق البطولة المحلية فايهما
اقيم للكرة السودانية وللنادى هل هو ان يحل بطلا للدورى المحلى ام بطلا
لافريقيا والفرصة فى النهاية متاحة لصاحبى المركزين الاول والثانى محليا

فلماذا اذن هذا الهوس والجنون الذى افسد الكرة السودانية حتى اختلت
مفاهيم الرياضة عندنا حيث اصبح فوز انديتنا محليا فى مباريات القمة شان
اكبرواكثر اهمية من تصدر الدورى المحلى بل واكثر اهمية من بطولة افريقيا
ورفع راية الوطن فى كاس العالم للاندية

بذمتكم هل ترون انحرافا كهذا فى اى دولة فى العالم حتى يصبح هذا
الانحراف سببا فى خصوصية مباريات قمة لا تخرج عن انها مباريات عادية فى
دورى محلى حتى تصبح لقاءات القمة خارجة عن كل الضوابط والقيم الرياضية
وان تصبح مبررا للانفلات على كافة المستويات اداريا وفنيا واعلاميا مع
انه ليس الا لقاء عادى يجب الا نعطيه اكبر مما يستحقه فتصبح لقاءات
القمة اهدارا للقيم والسلوك الاخلاقى على كل مستويات القطاع الرياضى مع
ان الاهمية ليس لمن يتصدر محليا وانما من يحقق البطولةالافريقية بصرف
النظر عن كونه اول او ثانى الدورى

فهل نشهد اليوم مع فرحة العيد فرحة كروية ترسخ القيم الرياضية فى ان
مباراة القمة ليست الا مباراة عادية ولا وذن لها اكثر من ان تمنح الفائز
ثثلاثة نقاط لا تختلف فى شانها عن اى ثلاثة نقاط اخرى يكسبها او يخسرها
اى من فريقى القمةوقد لا تحقق له بطولة الدورى المحلى

لهذا اختم واقول:

هل نشهد اليوم قمة شاءت ظروفها ان تلعب فى فترة العيد بكل ما يحمل من
قيم دينية واخلاقية وانسانية قوامها العفوواحترام الغير وهل نشهدها قمة
تكتب وتسجل اول سطر جديد فى مباريات القمة لا نشهد فيها حكاما ولاعبين
ومدربين تحميهم اجهزة الامن من اعتداء الجماهير وحتى لا نشهد مقاعدا
تدمر وهتافات غير لائقة من هنا وهناك ونريد ان نشهد مباراة لايسودها
العنف والسلوك غير الاخلاقى تغيب فيه الروح الرياضية وقيم الرياضة
وتتعدد فيها اصابات اللاعبين

نريد اليوم وبمناسبة العيد ان تسود قيمه الاخلاقية والروح الرياضية فنشهد
المهزوم مهنئا لمن فاز عليه ونشهد جمهورا لا يخرج عن السلوك الاخلاقى
منفعلا فى وجه الحكام او اللاعبين

واسف ان قلت اننى اسمع (من خيالى) من يهتف فى وجهى ويقول لى (حلم الجيعان عيش)

وكل عام وانتم بخير ودعوانا ان يخرج الجميع سالمين حتى تنتصر القيم
الرياضية وتتعانق فى هذا اليوم مع القيم الدينية
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : النعمان حسن
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019