لم تكن الصحوة مطلوبة بقدر ما هى الان تلك دعوة ملحة لروح اهل الاهلى المتأصلة .. ولم تكن اليقظة واجبة بقدر ما هى الآن وهذا ضرورة والتزام تمليه المصلحة الاهلاوية .. بحق اقول حانت مرحلة الجد والتنبيه كتفا بكتف وزراعا بذراع والكل فى وحدة .. والاهلى فوق الجميع . صفحات تاريخ هؤلاء الرجال الذين نرى فيهم القدرة علي غرز بذرة الوفاق لأنهم على مستوى الازمة .. ويجب أن يعلم الكثيرون ان دعوة لم شمل قدامى لاعبي الاهلى لأنهم اصحاب تاريخ صلب . وقدموا عصارة جهدهم وهم يعلمون بكل بواطن الامور الادارية بالنادى الاهلى وعاصروها وكان دورهم اكبر يجب طاعتهم والاستماع لنصائحهم واقوالهم لانها ستصبح اقوال ماثورة اذا ادركنا ما نصبوا اليه . متى يتوقف الادارى عن العطاء ؟؟ وهل للسن علاقة بجودة العمل ؟؟ وماذا اذا عاد به العمر الى الوراء هل يقوم بنفس المرحلة ؟؟ . هم اخر الاجيال التى اعطت ويجب الاستماع والطاعة العمياء لهم ولو شعر الادارى ان النبع الذى يستلهم منه ذكرياته الادارية (الاهلى) قد جف بسبب الصراعات الادارية مقرونة بالصراعات الشخصية هل سيستمر ام سيتوقف عن المشورة وتوفيق الاراء فى الامور الاهلاوية والادارى يبدع حين يكون هناك طاعة ولكن انعدام الطاعة يجعله بعيدا وتؤخر تدخله إلي زمن الضيق .. الادارى نتمنى ان لا يكون قد سبقتنا الاحداث ويجد جديد يضيفه الى الادارى الاصغر فتصعب عليه روحه الادارية ويستمر فى الوفاق لحبه للكيان وقد يقلل من قيمته اذا اصابه الفشل . ولكن نتساءل هل هناك سن معينة يتوقف فيها الادارى والاجابة المنطقية أن الامر ليس مرهونا بكم سنة عايشها الادارى ولكن بمستوى ما قدمه من عطاء خلاله او انه يهدم تاريخه اذا وصل الادارى الى ذورته الفكرية والابداعية وشعر بان الطاعة نفدت والنبع جف فهنا يجب الا يستمر . نافذة اطالب كل حادب علي مصلحة النادى الاهلى ان يصارح نفسه ويسألها بصدق .. هل انا على مستوى النادى الاهلى العريق ؟؟ وهل تسمح امكانياتى وصلاحياتى ان شارك فى ادارة الازمة ؟؟ وهل استطيع ان امحوا الخطر القادم لهذا النادى الذى انهكته الصراعات ؟؟ وهل أنا على مستوى الايام القادمة وما هى احتياجاتها ؟؟. وهل يستجيب المجلس الغير منتخب صاحب العضوية المستجلبة ؟؟ وهل استطيع التعاون بين القاعدة والمجلس والاقطاب ؟؟ وهل التنسيق قائم بالفعل ام يحتاج لتعديلات المواجهة ؟؟ وهل يتكلم الجميع بلغة الازمة ؟؟ وهل نملك قدرة التصور لايام القادمة ؟؟ الامر جد خطير وفى الازمات لابد ان نتوقع اسوأ الاحتمالات ولابد ان نفكر لمواجهة أسود الايام فى الامتحان القادم . صعب علينا ان نتذكر جيدا دون تهوين الامر ودون مبالغة فيه فالموقف الان لا يحتمل اى مفاجاة .. كما درسنا كل التوقعات وحصرنا المفاجأة وابطلنا مفعولها ولكن هذا لا يعنى ان يستمر كثيرا من الاقطاب فى مصيفهم مع جهل المتفرجين وادعوا من الله ان يستريحوا ويهدأ بالهم بعد ان يوفقوا فى تصحيح الاوضاع بالنادى الاهلى . نافذة اخيرة ثبات المجتمع الاهلاوى وتمسكه بتقاليده وكباره خير امتحان لما ينطوى عليه التفكير المتجدد فى ادارة الازمة ولكن المجتمع الاهلاوى لفرط اعتداده بالاراء والنظريات التى درج عليها مجلسه ولفرط اسرافه بالاشادة بها والدفاع عنها يخلق فى معظم الاداريين احساسا عميقا يوحى اليهم بعدم الاحترام لذلك لا تكون لديه الرغبة في ان يغير ما يراه الغير ويعترف بما يقوله الغير ما دام الاغلبية الكبيرة من اداريينا اجمعت فنحن نجمع وما دامت امنت نحن نسلم ونؤمن تلك غريزة احترام اوضاع الاداريين اصحاب الشان وواضعى اللبنات الاولى للنادى الاهلى وهى تنبع من دعوتهم الشديدة فى مسيرة حكم الاغلبية (الجمعية العمومية الغير مستجلبة) خاتمة تاريخ ذلك النادى العريق سيحاسبنا عليه التاريخ حسابا عسيرا اذا اخفقنا فى لم شملنا.. لذلك يجب على مجلس الادارة التنحى .. وليس لم الشمل