مع أنني عادة لا أكتب قبل وبعد مباريات كلاسيكو السودان بيومين على الأقل نسبة لحالة الركب والقولون والرجفة التي لا تسمح بالكتابة وتجعل الأفكار متداخلة وغير مُرتبة ... لكن خلال الأيام الماضية بتنا لا نهتم كثيرا بهزيمة الهلال من وصيف السنين !! لا أدري ما هو السبب لهذا الشعور ... لكن هذا ما أحس به ولذلك أكتب دون أن تمنعني الحالة القولونية بالكتابة!!
لاحظت أن بعض المعارضين من الأهلة وأقول بعض ,يتحينون الفرصة بل يمنون النفس بهزيمة نكراء للهلال ... نكاية في مجلس الكاردينال ولتأتي الخسارة بردا وسلاما على مشروعهم القومي الذي بدأوه بإزالة هذا المجلس بأي ثمن كان .. وذلك بالطبع امتداداً للحرب المقدسة المعلنة من قبل راعي التنظيم والحلف الجديد الذي أعلن ذلك صراحة !!لذلك تجد العشرات ينشطون في الصحف والمواقع وهم يشككون في اللاعبين وبعض اللاعبين المؤثرين تحديدا ومنهم من يكتب عن راتب فلان ومتأخرات علان وكأن هذا اللاعب أو ذاك خرج وأعلن لهم أنه لم يقبض راتبه أو حافز تسجيله بينما الحقيقة أننا نشاهد كل الأقمار منتظمين في التمارين ويؤدون عملهم كما يجب بينما يكتب هؤلاء من منازلهم وخلف الكيبورد لا لشيء فيه منفعة للهلال أو اللاعب كما يرددون إنما لضرب استقرار الفريق في مقتل قبل المباريات المهمة.
إذا تأخر المجلس أي مجلس في منح بعض اللاعبين حقوقهم لظروف مالية أو إدارية فهذا أمر طبيعي يحدث في أكبر الأندية العالمية , ها هو اللاعب البرازيلي نيمار يطالب برشلونة بمستحقات مالية سابقة كما أن لاعبي فالنسيا لم يستلموا رواتبهم منذ فترة وأن الهلال السعودي لم يمنح لاعبيه مرتبات لثلاثة أشهر رغم ذلك يؤدون عملهم وفازوا بالدوري ويتقدمون في البطولة الآسيوية والأمثلة كثيرة ولا حصر لها .
وإذا حدث شيئ من هذا في الهلال السوداني الذي يعتمد على فرد واحد فلا يعني أن نرمي باللوم على المجلس ونقول أنه هضم حقوق اللاعبين خاصة وأن في الكشف قرابة ثلاثين محترف ينالون رواتبهم بانتظام.

بالكو

اعتقد أن المجلس ارتكبخطأ إداري كبير خلال الأيام الماضية وأرى أن المسئولية تقع أولا على مدرب الهلال (المؤقت) مبارك سليمان وكذلك دائرة الكرة والمدير الجديد الأخ هاشم الترمذي وهم يسمحون للمحترف الايفواري اوتارا بالسفر إلى مدينة برشلونة في اسبانيا بغرض خوض اختبارات مع النادي الكاتالوني (ب) بطلب من وكيل لاعبين عرض اللاعب على نادي برشلونة !!! وأنا أتساءل لماذا هذا الوقت بالذات ؟! وأنتم تعلمون أن لديكم مباراة قمة والمعلوم أن مباريات القمة هي التي تحدد بطل الدوري وماذا كان سيحدث لو انتظر اللاعب أسبوع حتى الانتهاء من مباراة القمة ومن ثم يسافر لإجراء الاختبارات خلال عطلة العيد مع الوضع في الاعتبار أن طلب اللاعب للاختبار لا يعني قبوله أو تأكيد ضمه للفريق الكاتالوني ...
إن هذا اللاعب الذي تم إعادته بسرعة ليلحق بمباراة القمة قد يكون ثغرة في دفاع الهلال إذا تم الاعتماد عليه كليا ويجب أن يتم الجلوس معه من قِبل الجهاز الفني ومدير الكرة والتحدث إليه بأن ينسى موضوع الاختبارات وينسى برشلونة ويركز على مباراة القمة لأن اللاعب بالتأكيد سوف يكون مشتت الذهن وسوف يكون نصف عقله أو كله مع النتائج المتوقعة لتلك الاختبارات. هل سوف يحقق حلم حياته أم لا ؟! هل سينجح في الاختبار أم لا ؟! لأنه هذا الحدث ليس بالهين ولا بالأمر البسيط في مسيرة لاعب طموح وصغير السن وليس لديه من الخبرات ما تجعله يركز في عمله وينسى موضوع برشلونة !!
مباريات القمة كما هو معلوم للجميع لا تعتمد في كثير من الأحيان على منطق كرة القدم بل هناك أمور كثيرة تلعب دورا في فوز هذا الفريق أو خسارته لذلك كل الترشيحات والخيارات وعشرات التشكيلات المختلفة للفريق لن يكون حاضرا في الملعب ... فقط نسأل الله التوفيق لهلال الملايين ولمدربه الصامت مبارك سليمان الذي يجب عليه أن يترك هذا (البرود) الإنجليزي ويحمس لاعبيه أن يؤدوا مباراة قوية دون أي تراخي !
التدخل الإداري في أحيان كثيرة يأتي بنتائج عكسية ويضع أغلال وضغوط نفسية على لاعبي الهلال حيث نقرأ مانشيتات الصحف التي تبشر بحضور رئيس النادي والاجتماع باللاعبين ومطالبتهم بالفوز ولا بديل غير الفوز , وهذا مؤشر سيئ في اعتقادي لأن رئيس النادي لا دخل له في هكذا عمل والأفضل له أن يبعد من مواجهة اللاعبين كل مرة كما يفعل مرتضى منصور الذي أورد الزمالك المهالك وخرج من جميع البطولات المحلية والعربية والافريقية بسبب تدخلاته الكثيرة وعنترياته وهو يوميا يلتقي اللاعبين وتجده في كل تمرين وعقب كل مباراة يطالبهم بالفوز مهما كان ثم إذا خسروا يلوم هذا ويلعن ذاك بينما لا نرى ولا نسمع صوتا لرئيس النادي الأهلي بل أن بعض لاعبي الأهلي لا يعرفون ملامح رئيس النادي لأنهم لا يشاهدونه مرة في العام !!
ما قلت ليكم الرجفة حاصلة .... صدقوني ما عارف أنا كتبت شنو !!!
Baaalkooo@hotmail.com