• ×
الجمعة 29 مارس 2024 | 03-28-2024
نجيب عبدالرحيم

الخصخصة الرياضية تبدأ بالمريخ والهلال

نجيب عبدالرحيم

 0  0  5469
نجيب عبدالرحيم


الخصخصة الرياضية صناعة تجلب الملايين وتوفر الفرص من الوظائف للشباب بالإضافة إلى عمل المدربين الوطنيين والإداريين في الأندية وتفتح أبواب النجاح للأندية السودانية وتكون بمثابة الحل لأزماتها المالية والإدارية لو نظرنا للأندية الرياضية الأوربية نجدها حققت نجاحاً كبيراً على المستوى الفني والمالي والإداري لأنها تحولت بإحترافية من مؤسسات حكومية إلى شركات متخصصة واستثمارية وأصبحت أملاك لمستثمرين وتدار بإحترافية.

لا شك أن الخصخصة الرياضية نقلة نوعية للعبة في رفع مستوى كرة القدم السودانية والرياضة بشكل عام وتسهم في تطوير الرياضة وإرتفاع معايير الجودة في الأندية ويكون هناك مصدر لها من خلال مبيعات التذاكر والأطقم الرياضية التي يكتب عليها أسماء اللاعبين ولن تكون هناك أموالاً تدفع من الدولة للأندية لا تكاد تغطي عقد لاعب واحد من المحترفين الأجانب في زمن الاحتراف الذي تدفع فيه الأندية مبالغ خيالية المحترفين وسيقتصر دعمها على المنتخبات الوطنية أو البطولات الدولية التي تنظمها على أرضها.

الأندية السودانية معظمها يفتقد إلى معايير الخصخصة بإستثناء أندية المريخ والهلال والبقية تفتقد إلى كل أدوات الخصخصة والسبب الرئيس العدد الكبير للأندية والإتحادات المحلية واللاعبين عدد الأندية تقريباً تزيد عن( 1500) نادي من الدرجات الثلاثة وعدد اللاعبين المسجلين في الإتحادات (50) ألف لاعب غير لاعبي الروابط والمدارس المختلفة وعدد الإتحادات المحلية (52) إتحاد رغم كل هذا العدد الهائل لم نتقدم في اللعبة قيد أنملة.

يجب على المسؤولين عن الرياضة في السودان التفكير بأفكار حديثة تواكب التطور الهائل في عالم كرة القدم بدءاً من تحسين البنية التحتية المهترئة وتقليص عدد الإتحادات المحلية ودمج الأندية التي تعاني مالياً من تسيير نشاطها اليومي ونقل الأصول والممتلكات التابعة لها وكافة الحقوق المادية والمعنوية والأدبية والاستثمارية والمخصصات المالية للكيان الرياضي الجديد وبذلك تتحول الرياضة من مجرد هوايات إلى شكل احترافي ويتم القضاء على العشوائية التي تدار بها الأندية من قبل الرؤساء أصحاب المال الذين يفتقدون إلى الفكر الإداري الكروي ويعتبرون الأندية أملاك خاصة لهم ويديرونها بمفردهم وحسب مزاجهم ويدعمهم إعلام تطبيل وتذمير مدفوع الأجر متجاوزا كل حدود الأخلاق الرياضية ودائماً مغرداً خارج اللعبة.

الرياضة أصبحت صناعة مربحة وتجذب رؤوس الأموال وخاصة كرة القدم التي أصبحت صناعة عالمية ومصدراً مالياً واقتصادياً كبيراً تتسابق عليه الدول ونترقب من رجال الأعمال وشركات الإتصالات وشركة جياد المعنيون بالاستثمار الرياضي بدء خطوات تنفيذ قرار خصخصة الأندية وتحويلها إلى شركات سيفتح باب المنافسة بين الشركات التي ستدخل هذا المضمار الذي سيشهد حراكاً اقتصادياً إيجابياً يصب في مصلحة رياضة الوطن وًمتوقعا أن يجذب القرار العديد من رجال الأعمال للاستثمار الرياضي في الأندية السودانية.

لك الله يا وطني فغداً ستشرق شمسك

أللهم أرحم وأغفر لأختي الغالية الحاجة نور عبدالرحيم وأنزل عليها الضياء والنور والفسحة والسرور أللهم جازها بالحسنات إحساناً وبالسيئات عفواً وغفراناً أللهم أرحمها رحمة واسعة وأسكنها فسيح جناتك مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا.

نجيب عبدالرحيم ابوأحمد

najeebwm@hotmail.com


امسح للحصول على الرابط
بواسطة : نجيب عبدالرحيم
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019