قدم فريق الهلال مستويات راقية ورائعة في بطولة دوري أبطال إفريقيا حسب رأي الخبراء والمحللين عابه فقط اللمسة الأخيرة كمان أن الأخطاء التحكيمية ساهمت بنسبة كبيرة في عدم عبور الهلال لدور الثمانية ...بعد الخروج الإفريقي عاد الهلال للتنافس المحلي لكن عاد بشكل شاحب ومغاير عما كان عليه في اﻻبطال في مباراته المؤجلة في الممتاز ومباراته في دور الثمانية لكأس السودان حيث كانت خطوط الهلال متباعدة وكانت منطقة محور الوسط ومحور الدفاع تمثل الثغرة التي نفذ خلالها لاعبي الوطني لمرمى المتألق جمعية جينارو نسبة للمردود المتراجع لحسين الجريف والمشاكل الذهنية لعمار الدمازين في منطقة عمق الدفاع رغم تواجد المدافع الإيفواري وتارا دابيلا .
في حالة تأكد غياب واتارا عن الديربي بسبب سفره لإقليم كتلونيا لإجراء إختبارات مع فريق برشلونة (ب) سيعاني دفاع الهلال أكثر .
الهلال سيقابل المريخ المنتشي بعروضه ونتائجه التي حققها أمام كل من هلال الأبيض وأمس أهلي الخرطوم رغم تميز لاعبيه في التحرك والإنتشار مع إجادة لاعبيه الإستلام والتسلم لكن حسب مشاهدتي للمباراتين نجد أن المريخ وجد مساحات كبير في دفاع ووسط الفريقين ...تأثر لاعبي هلال الأبيض بالإرهاق بسبب مشاركة أساسيه مع المنتخب وكذلك تأثر فريق أهلي الخرطوم بالمجهود المضاعف الذي بذله لاعبيه في مباراة ديربي حيث لم يمارس وسط ودفاع الفريقين أي ضغط على لاعبي وسط وهجوم المريخ.... قطع شك إذا منح لاعبي الهلال المساحة والزمن للاعبي المريخ سيشكل خطرا على مرمى الهلال لكن إذا مارس لاعبي الهلال اللعب الضاغط مع التغطية اللصيقة سيكون الهلال هو الأقرب لتحقيق الإنتصار لأن المريخ هو الآخر يعاني من مشاكل دفاعيه هو في عمق الدفاع وعمق الوسط ..مبارك يمكنه اللعب بالرسم التكتيكي 1243 بوجود ثلاثة مدافعين في عمق الدفاع ولاعبين في الإرتكاز مع وجود طرفي وسط أمامهم لاعبين إثنين في الوسط المتقدم خلف المهاجم الصريح ليكون التشكيل كالتالي مثلا

جمعة جينارو

بوي الجريف الدمازين (وتارا)

كابو أبوعاقلة بشة أطهر

أوكرا نزار

محمد موسى.

خطورة المريخ الحقيقة تتمثل في أربعة لاعبين إتنين في الهجوم(بكري ..محمد ع) وإتنين في الوسط المهاجم (الصاوي ..التش) .
الهلال سيدفع الثمن غاليا إذا لعب مبارك بمتوسطي دفاع فقط حتى إذا لحق واتارا بالمباراة لن جاهزا لأن ثنائي الهجوم المريخي بكري ومحمد عبد الرحمن يتحركون بصورة جيدة ويستقبلون تمريرات التش البينية القاتلة ....هناك مخاطرة إذا لعب مبارك بمدافعين فقط في قلب الدفاع لذا وجود مدافع ثالث في هذه المباراة تحتمه الضرورة وجود الجريف خلف بوي والدمازين قليلا سيؤمن مرمى الهلال من بينيات التش الخطيرة .
في هذه الحالة سيحرر كابو الذي سيؤدي أدوار هجومية أكثر سيكون(نصف ظهير ونصف جناح) وهذا الأمر ينطبق على أطهر كذلك ... بخصوص بوي سيكون (نصف مدافع ونصف ظهير ) وأيضا الدمازين على أن يتحرك أوكرا في المنطقة الواقعة بين محمد الرشيد ومتوسط دفاع المريخ .
مباراة القمة القادمة تحتاج للتعاون من جميع لاعبي الهلال لأن الفوز ينسب للهلال وللمجموعة وليس لفرد.