* تابعنا مباراة منتخبنا الوطني الحاسمة أمام بورندي قبل أكثر من أسبوعين ولحظنا مدى التطور الفني الكبير الذي طرأ على أداء المنتخب.
* لعب جماعي وقتالي أهم مميزاته سرعة الإيقاع والتوازن بين الدفاع والهجوم وقد تم كل ذلك بنجوم خارج كشف العملاقين المريخ والهلال- ما عدّه كثيرون السبب الرئيس في التفوق.
* شخصياً تمنيت أن يحافظ الطاقم التدريبي للمنتخب على هذا (الاستقرار الفني) والاعتماد على الكلية الأخيرة التي شاركت في جولتي بورندي ذهاب (0/0)، واياب 1/0)- حتى ينعجم عودها أكثر وتدخل لنهائيات بطولة أمم افريقيا للمحليين بكل الثقة.
* ما حدث أن الطاقم التدريبي أضاف بعض اللاعبين من فريقي القمة على رأسهم أبوعاقلة واحتفظ المنتخب بتميّزه أمام الاثيوبي في اواسا على رسم جولة الذهاب للمرحلة الأخيرة من التصفيات المؤهلة للشان (بطولة المحليين).
* الدرس الذي يجب أن نتعلمه من خوض المنتخب للمباريات بدون نجوم القمة هو أن صقور الجديان بمقدورها الذهاب بعيداً حتى من دون (هؤلاء).
* بل أن المردود المتوقع مبهج ومفرح للحد البعيد ومحاسنه لا تحصى أولها وضع حد لأسطورة نجوم القمة ومزاجيتهم في تلبية نداء الوطن.
* نسمع كثيراً عبارات النقد من الإداريين في الاتحاد الرياضي أو الجهاز الفني للمنتخب لعدم تجاوب نجوم القمة مع نداء المنتخب بالصورة المثلى ومن ثم التلويح بسيف العقوبات تجاه كل متخاذل حسب زعمهم!.
* في رأيي أن العقوبة الوحيدة المقنعة بالنسبة لي هي تجاهل كل من يثبت عدم جديته في الانضمام للمنتخب وتفادي اختياره مستقبلاً ما لم يُقدّم اعتذاراً واضحاً لادارة المنتخب.
* كل العالم يفعل ذلك تجاه كل متقاعس ولم نسمع يوماً بأن الاتحاد الرياضي في أيّة دولة قرر معاقبة لاعب بالايقاف أو تجميد النشاط لعدم الاستجابة لنداء المنتخب!.
* حدث ذلك مع فرانك ريبيري لاعب بايرن ميونخ الألماني ونجم المنتخب الفرنسي (الديوك).
* أظهر اللاعب المذكور بعض الاحتجاج عقب مشاركته مع المنتخب الفرنسي في إحدى البطولات الكبرى ثم قرر اعتزال اللعب الدولي ولم يُعبّره أحد أو يتوسل إليه.
* بعد عامٍ تقريباً- شعر اللاعب بخيبة الأمل وحاول العودة للمنتخب قبل بطولة أمام أوربا 2016 ولكن الادارة الفنية في المنتخب الفرنسي تجاهلته بكل نجوميته وموهبته التي لا يختلف حولها أثنان وخاض الديوك اليورو المذكور بدون (فريد عصره) ونجحوا في الوصول للمباراة النهائية أمام البرتغال.
* اللاعب المصري أحمد حسام (ميدو) وفي أوج عطائه كان يلعب في توتنهام الانجليزي آنذاك- وعندما احتج على قرار الجهاز الفني الذي قضى باستبداله أبعد من منتخب الفراعنة في بطولة الكان أمم أفريقيا 2006 بمصر- ومنذ ذلك الحين ما (دقّاها تاني) وربما تكون هذه الحادثة هي التي عجّلت بإنهاء مشواره في عالم المستديرة.
* حتى عصام الحضري عندما (عمل الشويتين بتوعو) ورغم البطولات التي احرزها المنتخب المصري وكان السبب الرئيس فيها والعامل الحسام في تفوق الفراعنة هو الحضري أُبعد ولم يعد إلا بعد عناء شديد علماً بأن الحضري يعرف قيمة اللعب لمنتخب الوطن جيداً أكثر من لاعبينا.
* كل اللاعبين في حاجة للمنتخب والأخير في حاجة للمخلصين - فقط.
* واليوم يخوض مُنتخبنا جولة حاسمة بملعب شيكان في عروس الرمال الأُبيض- أمام المنتخب الأثيوبي بعد خطفه تعادل ثمين مواصلاً رحلة التألق.
* نثق جداً في كل نجوم المنتخب ونتوقع عبوراً آمناً لنهائيات بطولة أمم أفريقيا للمحليين، كما نتوقع الحضوري الجماهيري الأنيق.
* يمارس والي ولاي شمال كردفان السياسة على ايقاعات الرياضة الصاخبة وطبولها الداوية بذكاء يُحسد عليه.
* كل مانجح في تحقيقه الوالي هرون على الصعيد السياسي سببه الرياضة وشعبيتها الجارفة.
* مشاهدة الجموع الهادرة في ملعب شيكان يعطيك انطباعاً بأن الولاية كلها غارقة في نعيم السلطة وإن كان الواقع غير ذلك، وتعتبر المباراة في حد ذاتها سواء كان طرفها احد المنتخبات الوطنية أو هلال التبلدي رسالة اعلامية بالغة الأثر.
* صقور الجديان في الميدان وأتمنى أن نشاهد اليوم ذات الايقاع السريع الذي ظهر به المنتخب في مواجهته الحاسمة أمام بورندي في جولة الاياب الحاسمة بالأبيض.
