المبدع القصير الغاني أوغستين أوكرا يستلم الكرة بالقرب من الجهة اليمنى لوسط الهلال كان أمامه عدة خيارات لتمرير الكرة لأقرب زميل أو يرسل تمريرة أماميه خلف دفاع الخرطوم الوطني لمحمد موسى لكنه قلب الملعب وأرسل تمريره ولا أحلى بيسراه للجهة المقابلة (اليسرى ) للمتقدم صهيب الثعلب الخالي من المراقبة .. كان يمكن لأوكرا أن يكتفي بذلك لكن ظل يركض من وسط الملعب دون ينتبه له أحد من لاعبي الخرطوم وهنا تجلت حنكة عبقرية المبدع الآخر (الثعلب) الذي إستلم الكرة ولأنه لاعب صاحب إبداع وفكر ورؤية عندما لمح أوكرا وهو يندفع بسرعة نحو منطقة جزاء الخرطوم الوطني أبطأ اللعب قليلا حتى يصل أوكرا للمكان المناسب ليمرر له الكرة بدقة متناهية بيمناه في الزمن المناسب في المنطقة الواقعة بين متوسط الدفاع الأيسر (كرشوم)والظهير اﻻيسر (يوناس).... إذا كان أوكرا غير مجرى اللعب بنقل الكرة من الغرب للشرق فالثعلب عمل العكس وقلب سير اللعب من الشرق للغرب ليتقدم أوكرا ويغمز الكرة بطريقة جميله بيمناه فوق حارس الخرطوم محمد إبراهيم هدف جميل وملعوب تجلت فيه شراكة ومهارة وعبقرية النجمين من ثلاثة لمسات فقط بلغوا الهدف.
