النتيجة التي حققها الهلال علي فريق الخرطوم الوطني بهدف اوكرا في الربع الساعة الاخيرة للمباراة بعد خلع الضرس لم تعبر عن الواقع علي الرغم من الكثافة العددية التي اعتمد عليها الفريقان في منطقة وسط الملعب حيث كانت معظم كرات الشوط الاول تتركز علي منطقة المناورة وخاصة في منطقة بناء الهجمات حيث كانت استراتجية مبارك سلمان تتمركز في قطع الامداد عن وسط فرقة الخرطوم التي تتمحور خطورته في تلك المنطقة من جانب صلاح الامير وقلق ومحمد حسن الطيب وودمنيك ابوي علي الرغم من ذلك كانت الغلبة لفريق الخرطوم في عملية التمرير والاستلام وتنويع اللعب وفتح الثغرات وتحويل الكرات من وسط الملعب الي اطراف الملعب حيث لم يقم وسط الهلال بالواجب المطلوب علي الرغم من الكثافة العددية لوسط الهلال والمتمثل في سالمون جابسون العائد بعد غيبة طويلة من الملاعب الخضراء لاسباب الاصابة اضافة الي شرف شيبوب البعيد ايضا لفترة عن المشاركات اضافة لبشة وقلة المخزون الياقي حيث عاب خط وسط الفريق البط وتعقيد الحركة وفقدان السيطرة والتحكم علي الكرة وكانت الفروقات واضحة لصالح الوطني الذي امتاز بالانضباط والتحكم والسيطرة وتنويع التمريرات الي اطراف الملعب ومع كل الافضلية لم يجد نجم المنتخب سيف الدين تيري المساحة والزمن بسبب الرقابة الضاغطة من قلب الدفاع عمار الدمازين الغئب عن المشاركات الافريقية والمحلية في الفترة الماضية حيث كانت معظم هجمات فرقة الخرطوم تحت السيطرة من قلبي الدفاع اوترا والدمازين وشكلت هجمات الخرطوم الوطني رغم قلتها الخطورة البالغة علي مرمي جينارو ولم يقم طرفي الهلال كابو والسمؤل بالادوار الهجومية وكانت المساندة الدفاعية من منطقة وسط الخرطوم كافية في حجب
انطلاقات ولاء الدين موسي ولم يتمكن شيبولا اوحتي اوكرا في الوصول الي شباك عادل حسب الرسول
في شوط المباراة الثاني غيرت قناعات المدرب مبارك في التغيرات علي مستوي خط الوسط بخروج شيبوب الذي تاثر بقلة المردود البدني والزج بصهيب الثعلب وخروج ولاء الدين الذي لم يجد منفذ وسط غابة مدافعي الخرطوم حتي لايكرر اهدافة في مرماهم ودخول محمد موسي حيث كان الاثر في استعادة الفريق بعض الهيبة المفقودة وكانت هجمات الهلال تتمركز من منطقة الاطراف عن طريق السمؤل وكابو بينما تحرر وسط الهلال كثيرا واستطاع الهلال ان يكثف تمريراته عن طريق العمق حتي نجح صهيب من تمريرة بينية قاتلة ان يهدي اوكرا الكرة ليضعها هدف اراح لاعبي الهلال كثيرا والجماهير التي تخوفت من شراسة ابناء الخرطوم والتميز العالي في مباريات الدوري والكاس وخاصة النتيجة الكبيرة التي حققها الخرطوم علي الاهلي مدني في الدور الثاني بسباعية مقابل هدف علي ملعب الوطني بنادي الاسرة بالخرطوم لتضع تلك النتيجة الفرقة الزرقاء في المربع الذهبي وانتظار ماتسفر علية بقية مباريات الوصيف والاهلي شندي وهلال الابيض غدا
اخر الاسوار
رغم الخروج من كمين الخرطوم الوطني الازرق يحتاج الي الكثير من واقع المردود غير المطمئن
جابسون لم يقم بالادوار الخفية التي طلبت منه وكان البط وتعقيد الكرة هي السمة الاكبر
كاريكا لم نحس به علي الرغم من دخوله بديلا لصاحب الهدف اوكرا
عمار الجريف قدوم مردود طيب وشكل ساترا دفاعيا ومنع تيري من الوصول الي شباك الهلال
اوترا قاتل بقوة وافسد معظم هجمات الوطني
وجود شيبولا واوكرا في تشكيلة واحدة تخصم من هيبة هجوم الهلال كثيرا
شيبولا الاخطر اذاوجد المساندة من منطقة المناورة في وسط الهلال
مباراة الهلال القادمة نتمني مشاهدة جمل تكتيكية واضحة وخطة واضحة المعالم من المدرب مبارك سلمان