من الطيعى بل وبلغة الحساب العامة التى تحكم مواجهتنا لمنتخب اثيوبيا ان
يصب تعادلنا خارج الارض لصالحنا لانه يؤهلنا بالفوز باى نتيجة كما ان
تعادلنا بهدف على ارض الخصم يمنحنا التميزفى حالة التعادل السلبى كما ان
اداء المباراة الفاصلة على ارضنا ووسط جمهورنا يصب لصالح منتخبنا بل
ويقلل من خطرانحياز الحكم للخصم
لهذا من الطبيعى الطبيعى ان ترجح الترشيحات النظرية والعادية بل
والمنطقية منتخبنا لانه يلعب مباراة الحسم تحت هذه الحسابات هنا على
ارضه وقد سادت الرياضة على مستوى العالم نظرية الفوز لصاحب الارض لهذا
وتحقيقا لعدالة الفرص امن قانون المنافسات على نظام المباريات بحيث تلعب
مباراة خارج ارضك والثانية على ارض الخصم ومما يرجح كفتنا تلقائيا
بلغة الحساب ان صاحب الارض فى المباراة الثانية والفاصلة هو المرجح
لانه يؤدى المباراة وحسابات تاهله مكشوفة وواضحة حيث انه يؤدى
المباراة على ارضه وهو يدرك تماما حسابات تاهله ونوعية النتيجة التى
يحتاج تحقيقها لانه لم يعد هناك مجهول فى حسابات التاهل للفريقين ويضاعف
من ترجح كفة صاحب الارض ان ادائه للمباراة على ارضه يجرى فى ظروف افض
لبلغة الحساب لهذا فمنتخبنا اليوم يلعب ولغة الحساب تصب لصالح تاهله
باى فوز الا انها فى ذات الوقت تؤكد ان التعادل السلبى هو الوحيدالذى
يضمن تاهله فى حالة عدم تحقيقه الفوز
هذه هى الظروف والتوقعات التى تصب لصالح المنتخب السودانى حيث يبقى هو
المصنف بانه صاحب الفرصة الاكبر للتاهل باى فوز او تعادل سلبى على
ارضه ولكن وثم الف لكن:
فاننا نخطئ اذا انصب رهاننا على هذه العموميات النظرية التى يفترض ان
تشكل اهم عوامل الحسم اذ لابد لنا ان نضع فى حسابنا ما يشكل عوامل الخطر
علينا حيث ان لغة الحسابات هذه والتى ترجح كفتنا نظريا فانها على صعيد
واقعنا تشكل خطرا علينا اولا والخطر الاكبر والذى نلمسه اليوم واقعا فان
تمتع منتخبنا بوضع افضل بهذه اللغة من الحسابات فان سيصب خصما علينا لان
فرقنا ومنتخباتنا على مدى التاريخ متى كانت مصنفة صاحبة الفرصة الافضل
فانها الاسوا اداء لاستهانتها بالخصم لان التعامل معه بان موقفه اضعف
فان هذا ينعكس خصما على جدية فرقنا ومنتخباتنا فى التعامل مع المباراة
فلاعبنا ظل دائما يقدم الاقوى عنما يصنف صاحب الفرص الاضعف ويضعف عندما
يصنف انه الارجح كفة من خصمه وهذا ما يشكل خطرا على منتخبنا اليوم خاصة
وان اعلامنا نفسه يهلل يبخس من الخصم ويقلل منه بينما نلمس فى ذات الوقت
كيف ان اعلام الخصم يقدم عكس ذلك تماما مما يدفع لاعبيه لرد الاعتبار
مواجهة هذا التحدى بقوة
ثانيا ولعله اخطر العوامل التى تصب لعير صالح منتخبنا ان جمهوره الذى
يحسب نظريا انه من اهم العومل التى تصب لصاح المنتخب على ارضه هو فى
حقيقته اكبر خطر عليه لان جمهورنا وهذه حقيقة مهما كابرنا فى مغالطتها-
فانه يهلل ويشجع فريقه بقوة عندما يكون اداؤه افضل من الخصم ولا يكون
بحاجة لحثه ولكنه يتقلب عليه ويبشكل خطرا كبيرا عليه عندما يكون فى موقف
اضعف مع انه فى هذا الوقت اكثر حوجة ل تشجيعه بل ان الجمهور لا يتردد فى
تبخيسه وتبخيس اى لاعب يخطى او يؤدى اداء اضعف اثنا المباراة وقبل صافرة
النهاية مما يجعل اللاعب يلعب تحت ضغط نفسى سالب وهذا يصب خصما على
اللاعب والفريق لان اللاعب لحظتها بحاجة لحثه على تقديم الافضل وليس
العكس فهل حقا جمهورنا يشكل عنصرا ايجابيا تحت هذا الواقع الذى يلعب
فيه دورا سالبا متى احتاجه اللاعب حتى عرف ان لاعبنا يؤدى اداء افضل
خارج الارضلعدم وجود الضغوظ النفسية
اخيرا ففى تقديرى الشخصى ان منتخبنا يتعين عليه ان يركز اولا وحتى
نهاية المباراة حاميا لفريقه من ولوج هدف فى مرماه لان هذا وحده يضمن
تخطيه للخصم بصورة اضمن من الاندفاع لاحراز هدف من اجل الفوز (لاننا ندخل
المباراة ونحن متاهلين بالتعادل السلبى لهذا علينا ان نحافظ عليه) لان
منتخينا اذا فشل فى تحقيق الفوز سيكون ضحية الهدف الذى يلج مرماه لانه
يفقده ضمان التاهل بالتعادل السلبى بل هذا يصب لصالح خصمه اذا ما كان
التعادل باكثر من هدف لهذا فان الاولية حماية مرمنا من ولوج اى هدف ثم
البحث عن التفوق بالفوز باى هدف
اذن هى مباراة صعبة بكل المقا ييس وهذا ما يتتطلب من لاعبينا والجماهير
ان يدركوه حتى لا يبخسوا الخصم ولنحرص اولا ان خرج بمرمانا خاليا من اى
هدف لنضمن التاهل ولنزغرد ونرقص ونهلل اذا حققنا الفوز