* قرأنا خلال الأيام الفائتة عدد من المقالات الراصدة لمسيرة المدرب دييغو غارزيتو مع المريخ خلال موسمي 2015و 2017 الحالي- سطّرها الأخ الزميل ناصر بابكر.
* هي في الحقيقة ست مقالات ولكن لم أقرأ منها سوى بعضها تلك المنشورة في موقع كورة سودانية.
* حاول ناصر أن يقنعنا من خلال رصده بالإمكانيات الفنية والتدريبية التي يتوافر عليها دييغو وسمّى بعض الاشراقات التي تحققت بأنها انجازات تستحق الاحتفاء.
* القراءة التحليلية المُقدمة وبما حوته من رصد وأرقام جانبها الحياد تماماً، أتدرون لماذا؟.
* لأنها من طرف واحد!.
* لم يغفل زميلنا أي انتصار أو إشراقة في فترتي غارزيتو مع المريخ إلا واحصاها ولكنه تجاهل عن عمد الانتكاسات الكبيرة التي حدثت.
* شخصياً كنت من أوائل الداعمين للمدرب الفرنسي ولكنني سرعان ما إنقلبت عليه وكان ذلك عقب مباراة الأسبوع الرابع في الدوري الممتاز لموسم 2015 والتي جمعت المريخ بهلال الفاشر بأرض الأخير.
* من ديك وأنا قنعت من خير فيه!.
* في الجولات التي سبقت المباراة المشار إليها أعلاه أبديت ملاحظاتي على عمل الفرنسي وفي الأسبوع الرابع بانت لي الحقيقة ناصعة.
* والحقيقة هي: لن يحقق المريخ تحت قيادة غارزيتو أي انجاز لا محلي ولا قاري، إلا إذا أردنا أن نتجادل ونسمي دور الاربعة انجاز وبذلك سنكون قد استصغرنا المريخ.
* قلت أن قراءة الزميل جاءت من طرف واحد لأنه استعرض الاشراقات والانتصارات وتعمّد تجاهل الخسائر والنكسات.
* حتى الانتصارات تم تضخيمها فأصبح الفوز على فريق اتحاد العاصمة وغيره في حد ذاتها انجازات تستحق الاحتفاء بحسب رأي الزميل!.
* شخصياً انتقدت غارزيتو كثيراً ولم اتجاهل في مرة أن المريخ وصل الى الدور نصف النهائي في بطولة دوري أبطال أفريقيا.
* ولتكن القراءة محايدة وقريبة للمنطق لابد من الاشارة إلى ضعف فرق المجموعة التي ضمت المريخ والمكونة من فرق الجزائر الثلاثة: اتحاد العاصمة، وفاق سطيف، ومولودية العلمة في موسم 2015 بالتحديد.
* أما الأخير فإن أمر وصوله لهذه المرحلة قد فاجأ حتى انصاره من أبناء الجزائر وهذا الفريق كان المعبر الآمن لبقية فرق المجموعة حيث جلس في مؤخرتها بنهاية الجولات الست لدوري المجموعات بإمتياز.
* وهناك أمر آخر في غاية الأهمية وهو أن اتحاد العاصمة أنهى آمال مواطنيه الوفاق، والعلمة- حيث هزمهما (رائح جاي) وكنز 12 نقطة ليمهد الطريق للمريخ الذي أصبح بحاجة لخمس نقاط فقط للوصول لنصف النهائي.
* لكن (سيبك من ده كوولو)، فرأيي أن الفريق الذي يفوز ببطولة كأس الكؤوس الأفريقية ثم يصل لنهائي كأس الإتحاد الأفريقي خلال مسيرته، فإن وصوله لنصف نهائي الأبطال لا يُعتبر انجازاً بالمقاييس الفنية والمعيارية لبطولات الكاف اللّهم إلا إذا كان الزميل يرى أن بطولتي الكؤوس والاتحاد بلا قيمة!.
* ومن الأشياء التي تجنّب الزميل ذكرها تلك الهزائم المُجلجلة التي حاقت بالمريخ على الصعيد المحلي في ممتاز 2015 وحتى في عُقر داره فسقط تحت قيادة غارزيتو أمام هلال الابيض، ومريخ الفاشر، ثم حمل الهزائم البرية من عطبرة، والمناقل وغيرها وهذا أمر لم نعتد عليه في المريخ.
* أما أسوأ الارقام التي تقف شاهدة على فشل عهد غرزة الأول هو أن الهلال العاصمي عندما انسحب من الدوري الممتاز كان متقدماً على المريخ بفارق سبع نقاط، فماذا حدث؟.
* لعب المريخ في غياب الهلال مباراة، وظل الأخير متصدراً!.
* تم تسريح بشة، وأطهر الطاهر ونزار وخاض المريخ جولة أخرى و(لسّة الهلال مُتربّع)!.
* ذهب لاعبو الهلال الى الاهل في الأبيض، والدمازين، والشرق والغرب، ثم لعب المريخ أخرى والهلال مازال (مكنكشاً) في الصدارة.
* طبعاً هذها الفترة شهدت سقوط المريخ أمام أهلي مدني في المناقل بثلاثية!!.
* ثم جاء موعد مباراة القمة بين المريخ والهلال لنتفاجأ بأن الهلال يمكنه الدخول لمباراة القمة بفرصة الفوز.
* حتى في غايب الهلال فشل غارزيتو في حسم الدوري للمريخ ومع ذلك يرصدون له الانتصارات ويسمونها انجازات!.
* الشئ الأغرب في عالم المريخ أن الاعلام والجماهير مازالوا يتحدثون عن أن المريخ كان قريباً من الصعود لدوري الثمانية لهذا الموسم -2017- رغم الفرصة الضئيلة التي تتطلب الفوز على النجم الساحلي.
* ولأغراض التوثيق نقول: أن فيفا قرر تجميد النشاط في السودان في يوليو 2017 وبناء على ذلك تم الغاء مباراة المريخ (7 نقاط) ضد النجم الساحلي (9 نقاط، ضمن التأهل)، والهلال السوداني ( 4 نقاط، فقد الفرصة) ضد فيروفيارو الموزمبيقي ( 5 نقاط، فرصة أكبر للتأهل).
* إذا تعادل المريخ ورفع رصيده الى ثماني نقاط وفاز الموزمبيقي ووصل لذات الرقم فإن الافضلية للموزبيقي بفضل المواجهات المباشرة مع المريخ.
* يعني حتى على مستوى المواجهات المباشرة يتفوق الموزمبيقي المتواضع على مريخ غارزيتو، علماً بأن هناك نوايا سيئة لاحت من قبل الهلالاب لتسهيل مهمة الموزمبيقي.
* الحظ أدى لانسحاب الهلال في 2015 فجعل موسم غارزيتو الاول بكل خيباته مُشرقاً، ثم جمّد الاتحاد الدولي "فيفا" نشاط السودان قبل مواجهة المريخ مع الفريق الذي قهره بأرضه فرجح الحالمون كفته أيضاً.
* غارزيتو جدير بمفاوضة المحترفين الأقل من حيث القيمة الفنية، وهذا سوقه الذي يناديه!!.
