ذكرت الخرطوم أولا لأنه الفريق صاحب الأرض والضيافة .
الهلال لعب بالتنظيم الكلاسيكي 244 وبعد دخول الثعلب وولاء الدين في الشوط الثاني تحول التنظيم ل334 للإستفادة من النقص العددي للخرطوم هذا التنظيم منح الهلال الأفضلية الهجومية ووضع دفاع الخرطوم تحت الضغط والضغط يولد الأخطاء ليحقق الهلال هدف التعادل ثم الفوز .

الخرطوم الوطني لعب بالرسم التكتيكي 1414.

تشكيلة الهلال
جمعة

واتارا الجريف

بوي سمؤال

ابراهومة أبوعاقلة

بشة نزار

محمد موس شلش

تشكيلة الخرطوم الوطني

محمد عبدالله

كرشوم محمد حسن

حقار حمزة أبوناب

فارس

الأمير قلق دومنيك يوناس

سيف مالك

أبرز محطات المباراة هي إستحواذ أفراد الخرطوم الوطني على الكرة من خلال تمريرات قصيرة ومتقنة بين لاعبيه فشل وسط الهلال في مجاراتهم وكذلك فشل في الضغط وإستخلاص الكرة .... بعد السيطرة على الكرة يقوم وسط الخرطوم عن طريق إرسال الكرة لأمام خلف واتارا المندفع الذي كاد أن يكلف الهلال هدفا في أول ثوان المباراة لولا براعة وصحوة حارس منتخب جنوب السودان والهلال جمعة جينارو .

وضح أن إستراتيجية مدرب الخرطوم الوطني الغاني روبرت هي الإستحواذ على الكرة في وسط الميدان ومن ثم يرسل تمريرة أمامية مفاجئة خلف واتارا وحسين الجريف للخطير والسريع والمتحرك سيف مالك.

كشفت المباراة الفوارق البدنية بين الهلال والخرطوم حيث رجحت كفة الأخير الذي كان أكثر إستعدادا وجاهزية .

أحسب أن مدرب الهلال مبارك سليمان لم لم يذاكر الهلال جيدا قبل تعيينه مساعدا للكوكي وإلا ماكان أشرك أبوعاقلة وإبراهومة مع بعض في محور الوسط سبق أن أخفق هذا الثنائي مع بعض أمام اهلي شندي مع الفرنسي دينس لافاني وأمام مريخ نيالا برفقة محمد محي الدين الديبة .

مازال الإيفواري واتارا ديبالا متأثرا بخانته الأصلية كلاعب محور كان يؤدي كانه لاعب وسط يتقدم على حساب خانته كمدافع يراوغ ويلعب بثقة زائدة في المنطقة المحظورة كاد يكلف الهلال أكثر من هدف ..كان له نصيب في هدف الخرطوم الثاني حيث تقدم لوسط الميدان دون تنسيق مع أحد المحاور لتغطية ظهره .

أبوعاقلة عبد الله وقع في أخطاء قاتلة بتأخير الكرة تارة و تمرير الكرة للخصم تارة أخرى.

وضح من مباريات الهلال بالدورة الأولى للممتاز وفي دوري أبطال إفريقيا أن علة الهلال الأولى هي المحاور (الإرتكازات) أبوستة وابوعاقلة يمنحون الخصوم المساحة والزمن في الإستلام وتهديد مرمى الهلال بالتهديف من خارج منطقة الجزاء حيث إستقبلت شباك الهلال قرابة السبعة أهداف في ظل التقدم المستمر لحارس الهلال الكميروني مكسيم بخمسة أو ستة ياردات عن مرماه أبرز العناصر لحل هذه المعضلة هي عودة واحد من بين عماد الصيني ووتارا للعب في الإرتكاز .

في مباراة الخرطوم إفتقد الهلال ابوستة بالذات في الكرات الثابتة والضربات الركنية لإجادته الإرتقاء وإبعاد الكرات العالية بالرأس مستغلا طول قامته كذلك .

إستعدادات الهلال لم تكن كافية وأيضا إختيار سلمان للعب مع أندية الدرجة الأولى فقط لم يكن موفقا وكما أن مبارك ظل يلعب كل شوط بتشكيلة وبالتالي يكون عدد الدقائق التي لعبتها التشكيلة الأساسية في الثلاثة مباريات الإعدادية لم تتجاوز 135 دقيقة وهي ليست كافية لتجهيز الهلال لمباراة دورية أمام فريق في أتم الجاهزية البدنية والفتية .

أبرز العناصر في فريق الهلال أمام الخرطوم يأتي على رأسها الحارس جمعة جينارو الذي حرس مرمى الهلال في ظل مستوى متواضع لرباعي الوسط والدفاع ..شلش قدم مردود طيب وشكل خطورة على دفاع الخرطوم تسبب في هدف التعادل و في طرد الظهير الأيسر للخرطوم ثم محمد موسى الذي أحرز هدف جميل لكنه أهدر هدفين في الشوط الثاني ثم ولاء الدين موسى صاحب الهدفين و الثعلب وكابو وولاء.
ظهر كل من بوي وحسين الجريف وبشة وابوعاقلة وإبراهومة بمستوى فني ضعيف أما نزار والسمؤال فقد لعبا مباراة متوسطة المستوى .

من الخرطوم برز المخضرم بدر الدين قلق بمستوى فني رفيع حبس به انفاس جماهير الهلال من خلال تنفيذه لضربتين ثابتتين بصورة جميلة شكلت خطورة على مرمى جمعة كذلك برز سيف مالك بمستوى عالي وشكل خطورة دائمة على دفاع الهلال .