* اختتم مريخ السودان مشواره العربي بفوز اكثر من عادي على نفط الوسط العراقي بهدفين مقابل هدف وذلك في ختام الدور الاول بالبطولة المقامة بالاسكندرية.. ولعل الأكثر أهمية من ذلك الانتصار ما صاحب اللقاء من شكل بائيس لقمصان اللاعبين..!!
* وكم كان المشهد مخجلاً وحزيناً والمعلق المصري يكرر ويعيد عبارته التهكيمة (ايه ده.. اسماء لاعبي المريخ بتتساقط من ع الفنلات.. ايه ده.. مش ممكن يا جماعة) اي نعم لقد تابعنا حروف اسماء اللاعبين وهي تتساقط واسم (نمر) يتحول الى (مر)..!!
* وقصة المظهر البائيس هذه لم تحدث لاول مرة في لقاء أول أمس امام نفط العراق بل على العكس تحدث عنها الناس من قبل ولاحظوا المنظر المسئ لقمصان المريخ اثناء مباراتهم الأولى امام صغار الهلال السعودي حيث وقفنا جميعاً على المنظر الحزين..!!
* ولعل الفوضى التي فرضت نفسها على ادارة النادي وضربت في جذوره هي التي ادت الى ظهور الفرقة الحمراء بتلك الصورة الباهتة المسيئة في اشارة عميقة اكدت ان المسئولين في الجانب الاداري الذين رافقوا البعثة لا يعرفون القيمة الحقيقية للفريق..!!
* نقول ذلك بعدما شبعنا من الكلام المعسول عن تعاقد التسيير مع شركات ومؤسسات لتصنيع زي رياضي لفريق الكرة من افخم الماركات العالمية وغير ذلك من الكلام حتى جاءت البطولة العربية وكشفت الحال وتبدد الكلام وتطايره كحروف اسماء اللاعبين..!!
* نعود للمباراة التي كانت كل الدلائل تشير الى تفوق المريخ خاصة اذا ما استعرضنا تاريخ وامجاد وبطولات وانجازات الفريقين.. اذ لا يستوى عقلاً ان يخسر الاحمر (صاحب الكاسات المحولة جوا) امام نفط الوسط العراقي الذي تأسس عام 2008..!!
* وعلى الرغم من الثقة التي تابعنا بها مقابلة أمس الاول الاّ ان المعطيات كادت ان تخذلنا بعدما تاخر المريخ يهدف مبكر لكنه سرعان ما استعاد توازنه ومارس ضغطاً متصلاً على مرمى رفاق سعد عطية حتى ادرك التعادل بضربة جزاء صحيحة..!!
* لكن الاشكالية الحمراء عادت لتظهر بوضوح مرة اخرى عقب حالة الطرد التي تعرض لها المدافع العراقي حيث فشل المريخ في ترجمة السيطرة على الكرة لاكثر من ساعة لعبها المنافس بعشرة لاعبين بل على العكس كاد رفاق التش ان يخسروا النتيجة..!
* لقد اكدت المباراة ان الخلل الفني يتمثل في الفهم الذي يتعامل به لاعبو المريخ وبدلاً من ان يمنحهم نقص المنافس الرغبة في الانتصار تابعناهم يكتفوا بالسيطرة لدرجة كادت معها المباراة ان تنتهي بالتعادل الايجابي بهدف لو لا هدف الدقيقة الاخيرة..!!
* نتفق جميعاً على ارتفاع مهارة اللاعب السوداني وتفوقه على نظرائه في بقية البلدان في ذلك الجانب لكن لاعبنا يفتقد الكثير من ذلك الذي يجده اللاعب في بقية الدول من تدرج تلقائي بالمراحل السنية وفهم متقدم للعب الجماعي واستيعاب لتوجيهات المدرب..!
* عموماً انتهت مشاركة المريخ في البطولة العربية وتابعنا غارزيتو يمارس الترويج لنفسه من خلال الانبهار الخرافي بالاوضاع الكروية في شمال الوادي بدليل انه اعلن ترحيبه بتولي القيادة الفنية بالزمالك وفي سبيل العمل بمصر قدم تنازلات عديدة..!!
* ولعل الدروس المستفادة من الظهور العربي الاخير للمريخ عديدة وعميقة اولها اننا عرفنا حجمنا وسط العرب وثانيها يتمثل في ضرورة ابتعادنا عن التحدث بالاسلوب التفاؤلي واطلاق الوعود السرابية سواء من المدربين او الزملاء هواة التبرير..!!
* والدرس الأهم والابرز يتمثل في ضروة الاهتمام بالمظهر العام وبالصورة التي تحكي القيمة الحقيقية للمريخ وتوازي تاريخه اذ لا يستقيم عقلاً ان يتفوق علينا فريق تأسس قبل تسعة اعوام في اللبس وبصورة محزنة تجبرنا على ممارسة الخجل من ملابس فريقنا..!
* تخريمة أولى: بذات الطريقة التي طالبنا بها بمعاقبة بكري المدينة كاجراء طبيعي لتهوره وتعرضه للطرد في مباراة الفريق الثانية امام الترجي التونسي يجب علينا التاكيد على ضرورة معاقبة مارسيل الذي اعاد نفس سيناريو سقوط بكري امام النفط العراق..!
* تخريمة ثانية: التحية للشباب بقيادة المتألق دوماً خالد النعسان الذي ابهر المتابعين بمستواه الرفيع ومهاراته وامكانياته الخرافية الى جانب احمد حامد وبقية العقد الفريد مع الامنيات ان تتاح لهم الفرصة في قادم الايام ولو باب انهم يمثلون المستقبل الباهر..!!
* تخريمة ثالثة: توقفت كثيراً امام تصريحات غارزيتو للاعلام المصري والتي اكد فيها مرور المريخ بازمة مالية اثرت على اللاعبين وتسببت في الوداع المبكر.. وربطت ذلك بتمرد جمال سالم ورفضه المشاركة.. وتساءلت اين هي الحقيقة يا أهل المريخ..؟!!
gm.babanusa@gmail.com
امير كمال وصلاح نمر ماعندهم كورة بقرش .. فارضين نفسهم باللاجسام.
محمد عبد الرحمن مكسب حقيقي للمريخ .. مش زي بكري يوم يلعب كويس والتاني يجي يبوظ اي حاجة بطريقة بتاعت شفع. غايتو هو صورة طبق الاصل من علاء شلاليت الفرق انه علاء يمكن خانته تطلب اللعب العنيف .. ولكن بكري بتاع السكين ده كترها شديد.
* النادي الذي يستاهل التكريم والاحتفاء به هو الخرطوم تلاتة ومدربه السابق .. نجوم الكورة الان والمستقبل القريب من انتاج ذلك النادي العريق الذي يتبع خطة مستقبلية مدروسة ويطبقه باحترافية.