• ×
الجمعة 29 مارس 2024 | 03-27-2024
رأي حر

ذكريات اللاعب كاسولينو (بلييه)

رأي حر

 0  0  1965
رأي حر

ووصلنا الى الدور النهائي لنقابل السويد الدولة المضيفة وتجلى السويديون فى الالتزام بالروح الرياضية واختفت العصبية التى تجدها فى ملاعب امريكا اللاتنينية من اللعب .كان فريق السويد مكونا من مجموعة من اللاعبين الموهوبين ولكن فريق البرازيل كان لا يقهر كنا نعرف ان ملايين فى البرازيل يتابعون المباراة وان وكالات الانباءترسل وصفا تفصيليا لعبة بلعبة الى البرازيل ومع ان اعصابنا كانت مشدودة فلم نعرف الياس حتى بعدان سجلت السويدالهدف الاول وبدانا نلعب كمل لم نلعب من قبل وسجلنا هدفينوبدنا نستعرض كرة تنتقل من ديدى الى زينووخرجنا فائزين 5/2على السويد وتقدم كابتن الفريق بيلينى ليتسلم كاس العالم وجريت ارقص وفجاة انطلقت الدموع من عينى واخذت ابكى وسط 100الف متفرج يشاهدونني ويصفقون ووضعت راسي على كتف جيلمار واحتضننى جارنيشيا وزيتو وظللت ابكى سالونى لماذا البكاء يا بيلييه وقلت لهم لاننا فزنا ليت اهل بارو يرونني الان يرون كيف اصبحت واحدا من احسن 11لاعبا فى العالم وعندما سلمناملك السويد الميداليات الذهبية كنت اظن انى فى حلم واخذت ادعوا اللهالا افيق من هذا الحلم الى الابد وفجاة سمعت الالاف يزارون برافو برافو وافقت لاجد الحلم حقيقة ... وعدنا الى البرازيل الى سلسلة من الافراح لم تشهدها شوارع والمدن والقرى من قبل الملايين يرقصون رقصتى الكاريوكا والسامبا وانهالت علينا الهداية واصبحنا شخصيات عالمية واهتمت بنا وكالات الانباء ووجدت فجاة اسمى وصورى فى جميع انحاء العالم وبدات الرحلات كل دول العالم ترغب فى ان نزورها لكى يرواالفريق المعجزة كما اسمونا وكانت هذه اول خطوة فى طريقى الى عرش الكرة لن انسي كيف استقبلنى الجمهور فى كل مكان سافرت اليه ولكن هناك شيئا لم يبارح مخيلتى ابدا وهو رحلتنا الى السودان فى السبعينات للتبارى مع فريق الهلال وشهادنا فى السودان عادة جديدة كل وهى كل انسان يظهر مودته لاخر بحضنه وفى الفندق جعلنا نحضن بعضنا كعادة اهل السودان ونضحك وتعلمنا هذه العادة فى التعبير عن الاعجاب ولعبنا مبارة مع نادى الهلال وكانت فترة عصيبة بالنسبة لى لان كانت مراغبتى لصيقة من احد لاعبى الهلال ولكن بالرغم كان هدف المبارة الوحيد من تمريرة لى وارضيت الجمهور السودانى وعندما غادرت السودان بعد فترة تمنيت ان اعود اليه مرة اخرى فمن يشرب من ماء النيل لابد ان يشرب منه مرة اخرى وظيفتى الوحيدة مدى الحياة فى الملعب ان اسجل الاهداف فى المباراة ربما وزعت مئة اوزيعة بينية رائعة سجل منها زملائياهداف رائعة وخرجت من المباراة سعيدا لاجد الناس يقولون بيليه لم يسجل فى المباراة مستوه فى هبوط واعود الى المنزل حزينا الجمهور لا يعرف غير الاهداف اذا لم اسجل له هدفا فقد انتهيت ..هل يعلم الجمهور كيف تسجل الاهداف انها ليست فى يدى وحدى انها فرصة يتيحها الى الخصم واستغلها عرفت درسا اخر بان اللاعب المحبوبيستطيع ان يعمل السهل فيعتبره المتفرج من المعجزات اما اللاعب الاخر فيعمل المعجزات ولا يشعر بها انسان ورغم ذلك فاعتقد ان للشهرة مساوئها كم لعب مشهور تحول الى سنوات الى لاعب مغمور بسبب الكحول والنساء والمخدرات انها الافة التى تهدد كرة القدم لهذا فاننى لم انجرف الى هذا التيار الذى انجرف اليه عدد من المشاهير تزوجت 1970من اديسون تشواينى ابنى الصغير دوناسيمتوابنى الذى اعيش فى انتظار اليوم الذى اراه فيه يلعب الكرة

امسح للحصول على الرابط
بواسطة : رأي حر
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019