كما هو معلوم فان الوضع الكروى بالسودان تحت منظار الفيفا هو قيد الرقابة ومتابعة ردود الافعال للعملية الجراحية التى اجريت قبل ايام بتعليق النشاط ثم رفعه بعد تنفيذ جزء من الشروط وظل الموضوع الاساسى وهو النظام القياسى محلك سر بعد ان حدث حوله شد وجذب اتضح فى الاخر ان لا نظام لجنة هارون ولا لجنة الرشيد ولا حتى الخليفة معتصم قد بعثت للفيفا اصلا وبدل ان يثور ويمور احمد هارون لانه تم تريسه وتدييسه وطبقت فيه الكلمة بكافة حذافيرها لاذ بالصمت بل بالمساندة غير المحدودة لمجموعة الفساد والتجاوزات التى حدثت حتى فى اللجنة التى ظن انه قد تراسها بحق وحقيقة وان توصياتها قد انقذت الوطن من التجميد وان السودان دخل مرحلة الدول المتقدمة فى النظم الاساسية كما شعرنا من حديثه الذى ادلى به خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده بعد اقتلاع رئاسة اللجنة من الباشمهندس ابو حراز رئيس الاتحاد الاسبق والذى لم يحتج هو ايضا ولم يبدر منه اى حديث او حتى سؤال عن الكيفية التى تم بها سحب التفويض الممنوح له من قبل مجلس ادارة الاتحاد لتعديلات النظام الاساسىى
لا علينا فقد علقنا بين السماء والارض فى طرف حبل الفيفا التى عطفت علينا ونحن نتجرع كوطن مواصلة العقوبات الاقتصادية المفروضة علينا بسبب سياسات النظام الحاكم وطيش منسوبيه وبقية محتويات الايدلوجيا المغموسة فى السياسة وتوابعها
فقد رفعت الفيفا التعليق وسمحت لهلال الابيض فقط مواصلة المشاركة فى الكونفدرالية ولا ندرى الفبسفة من ذلك فى ظل سريان اللائحة التى تنص على سحب نقاط مباريات الاندية فى حال اى اخلال بالنظم فالواضح ان اتحاد المدغشقرى احمد احمد هو امتداد لاتحاد توازنات عيسى حياتو نقول بذلك ومن دواعى سرورنا انتصار هلال الابيض لنفسه واقتلاع فرصة المواصلة كنادى عصامى صنع نفسه بنفسه دون رتوش ولكن نعنى النظم والنصوص التى اعتمد عليها الكاف والتى لم تعف حتى اللحظة وربما يكشفها وفد الفيفا الات لمتابعة ملف النظام الاساسى المفترض وفق خارطة الطريق التى لم يوقع عليها الفريق عبد الرحمن سر الختم واعتبرتها الفيفا نافذة بعد الفرصة الممنوحة للمجموعة التى لا تتواجد اطلاقا فى حسابات الفيفا والتى لا ندرى ماذا سنقول لها اذا وجدت الذين رفضوا التوقيع من صناع القرار
لقد اختفى معتصم جعفر عن النظار ومنح توابع الاخفاقات التى ذكرناها سابقا عن طرائق ادارته للاتحاد بعد قبوله اللجنة المشتركة مع جماعة 30 ابريل ولا ندرى هل سيظهر مع مقدم وفد الفيفا فى الثامن من اغسطس المقبل ام لا ؟ لكن كافة القرائن تشير الى ان معتصم متواجد بغرفة عمليات خاصة باخراج هذا اليوم تحت اشراف منسوبى الدولة
وفد الفيفا وفق التواريخ المدونة فى رنزامة المكلفين سياتو من اجل التحضير لمناقشة المواد المختلف حولها والتى تتعارض مع اللوائح الدولية وقد تم قطع 70 بالمائة منها وتبقت فقط الصلاثين الحرجة وفى ظل الوضع الحالى الذى اصرت فيه الدولة على اللجنة المشتركة وستعمل على مزيد من التجويد لجماعتها باللجنة ليكونوا الاكثر تمثيلا وتقام هذه الايام اجتماعت تحضيرية خاصة بالمواد المختلف حولها بين الاتحاد او السودان والفيفا وتجرى محاولات لاشراك الدكتور كمال شداد فى اعمال هذه اللجنة بصفة مراقب وذلك وفق تصريحاته الاخيرة بانه ليس من الضرورة تطابق كامل النظام الاساسى مع الفيفا وما الى ذلك من اشراقات الدكتور فى مثل هذه الازمات لكن الدكتور الذى ظل محارب بل تم عزله بخطل هذا النظام الاساسى ومشتقاته هل يقبل ان يكون مساندا لتوجه استثناء السودان مجددا كما ترمى الحكومة لذلك؟
لا نظن ان الدكتور بكل تاريخه وحنكته ورؤاه الثاقبة سيكون مثل مقاولى تزوير الحقائق وتدليسها من اجل امجاد شخصية وكراسى
نعم الفيفا لن تجبر الاتحاد الوطنى على تلبية موجهاتها بين عشية وضحاها ولكنا امام موقف عصيب فى ظل الوضع المشوه الذى يعيشه الاتحاد براسين شرعى من لخارج وخارق للنظم من الداخل
وبالطبع وفد الفيفا لن يتحقق من هويات الذين امامه محمد جلال ولا سيف الكاملين او حتى بكرى حسن صالح سيجلس مع من حضر وسييقول ما بجعبته ويذهب حال سبيله جازما بصحة البيانات ولكنها فى الاصل مزيفة لن يستطيع ازالة غموضها وكشفها الا نفر معين من الرجال نتطرق لهم فى وقت احر ان امد الله فى الاجال
دمتم والسلام