< الدكتور حسن عبد القادر هلال.. رجل مواقف مركوزة ومحفوظة في ذاكرة الامة الهلالية.. اذ يحفظ له التاريخ موقفه المشهود ذاك، عندما احتدم الجدل وطال النقاش في احدى الجمعيات العمومية او الايام التي سبقتها وهناك اكثر من معكسر يريد ان ينال شرف قيادة الهلال.. فقال «هلال» فيما معناه ووعيناه «لو ان الديمقراطية ستفرق دم الاهلة بين المواقف.. فأنا متنازل ومنسحب».. كانت كلمته تلك.. هي الحاسمة والواجبة عندما كان للهلال يمثلون عياراً من الذهب الخالص.
< عبرت مياه كثيرة في جسر العلاقات الانسانية.. انفرط عقد حبات المسبحة الهلالية التي كانت مضرباً للمثل بين المجتمعات.. ولكن لم يحرك كل ذلك الشتات ذرة بحر هلالية سابقة للدكتور حسن هلال الذي يبدو ان ليل الاستوزار الطويل قد اصابه بالبرود والشرود وتكلس العظام.
< قد يرى الدكتور هلال في صديقه الجديد اشرف سيد احمد الكاردينال ما لا يراه كل الذين يطالبون بسيادة حكم القانون.. وينادون بابعاده من نادي التربية والمثل.. والاخلاق التي كانت موروثات.. وهو في ذلك يتساوى مع الوزير احمد بلال عثمان.. اكبر الداعمين لبقاء امثال الكاردينال في حياتنا العامة وكـذلك مفوضية هيئات الشباب والرياضة بولاية الخرطوم.. نعرف كذلك ويعرفه اصغر متابع رياضي في هذه الولاية.. ولكن نحن نخاطبك اليوم يا ابانا الدكتور حسن هلال بروح النضال القديمة التي سمعناها عنك.. بمجاهدات الاتحاديين العظام وصوفية اهلنا الختمية بآن تبتعد عن هذه «المديدة الحارة» لانها باختصار غير ضار.. تعد الحد الفاصل ما بين الحق والباطل.
< هل يرضيك يا ابانا الوزير حسن هلال ما جرى في ميزانية نادي الهلال بما فيها من عيوب ولعب على العقول والدقون والجفون.. ؟ لا احسبك قد اطلعت عليها في زحمة مشاغلك الكبيرة.. ومهامك الجسام.. دعك عن الميزانية و«استهبالها» و«استسهالها» لما نراه حقاً مكتسباً للهلال وهي الاصول ثم «نفخ» الديون.. دعك من ذلك.. فهل تابعت تفاصيل اختلاف الناس على رئيسهم المفترض اشرف سيد احمد الكاردينال.. «أقدميتك» في الهلال يا سيدي حسن هلال تضعك في مكانة متساوية مع كل العظماء الذين حدثنا عنهم تاريخ الهلال وآخرهم المغفور لهما بإذن الله الطيب عبد الله محمد علي وعبد المجيد منصور قاهر الظلام.. من منهما كان يمكن ان يستوعب او يقبل بان يكون هلال التربية الذي كان مرسحاً وسوقاً لتلاقح الافكار وتباين الرؤي، ميداناً فسيحاً للجدل والتكرار حول احقية رئيسه في الترشح من عدمه.. ليت الخلاف كان خلافاً حول «شيوعيته» او معاداته للدولة او نضاله القديم ضد النظام الحاكم.. انا كان ذلك كذلك لاحترمناه وحسبناه اختلافا ايدولوجياً سنجبر فيه بعضنا على قبول الآخر.. ولكنه خلاف ثقافي واخلاقي عميق.. نطالب فيه بحق الهلال علينا في ان يحكم بالحد الاعلى من الاخلاق.. خلافنا يا سيدي الوزير حول اذ ما كان اشرف سيد احمد الكاردينال قد نال عضوية الهلال بعد خروجه من السجن قبل سبع سنوات.. ام قبلها.. !!! خلافنا هو حول حق الشخص المدان بجريمة تم الشرف والامانة مدى اهليته في اعتلاء منصب رئاسة نادي الهلال !!! هذا هو خلافنا ودع عنك كل الذي مضى من سنوات الثلاث التي احال فيها الهلال الى قصر مشيد وبئر معطلة.
< اخيراً اقول لك بان دعوتك للوفاق جميلة ومستحيلة.. نعم مستحيلة لان هناك طرفاً ثالثاً لم تدعوه لهذا النقاش وذاك الحوار مع انه طرف صاحب حق اصيل في كل الحراك القانوني الذي يشغل البال في الهلال.
< للاخ ازهري الطيب طعن في عضوية اشرف الكاردينال.. اذ يرى انه نالها عام 2007 وفترة قضاء عقوبة السجن كانت عام 2001.. استندت المفوضية في رفضها للطعن بان النظام الاساسي الذي يمنع الكاردينال من اكتساب العضوية بحجية الادانة تم اجازته عام 2008 ولكن المفاجأة ان النظام الاساسي بتاع 2004 يا مولانا محمد عثمان خليفة به نفس المادة.. اين المهرب.
< وللاخ احمد ابوشيبة طعن مماثل في اهلية الكاردينال على ضوء شهادة خبرته من نادي الهلال بجانب استئنافه لقرار ابعاده من الترشح لرئاسة نادي الهلال.
< ثم الاخ ايهاب حجازي لديه استئناف في الميزانية بعد ان رفضت المفوضية استلام الطعن بحجة اغلاق باب الطعون مع ان ما قدمه مختص باجراءات الجمعية وليس المرشحين.
< هل دعا الدكتور حسن هلال هؤلاء للمناقشة حول الوفاق المزعوم.. ؟ لم يفعل ولن يفعل.
