• ×
الأربعاء 24 أبريل 2024 | 04-23-2024
محمد احمد سوقي

رغم التهديد والوعيد لن نتحول لمعارضة هدامة للكاردينال

محمد احمد سوقي

 2  0  2663
محمد احمد سوقي

تكوين الرئيس للهيئة الإستشارية الفنية العليا خطوة مهمة لبناء هلال قوي وعملاق
تعرضت خلال اليومين الماضيين لحملة هجوم شرسة من مجموعة من انصار الكاردينال عبر اتصال هاتفي وجه لي فيها بعضهم إساءات بالغة بسبب مطالبتي لمجلس الهلال القادم برئاسة الكاردينال للإستفادة من التجارب القاسية والدروس المريرة التي مر بها الهلال في المواسم الماضية لتفادي فشل التسجيلات واخطاء الشطب والتغيير المستمر في الأجهزة الفنية والإدارية والتي أدت لعدم إستقرار الفريق واضعاف مستواه وخروجه المتواصل من البطولات الأفريقية وتحقيقه لعشرة تعادلات في الممتاز فشل خلالها في إنتزاع الإنتصارات التي كانت ستجعل الفارق بينه وبين اقرب منافسيه لايقل عن عشر نقاط كما طالبت بوحدة الجبهة الداخلية بالانفتاح على كل القوى الهلالية وعدم إقصاء أصحاب الرأي الآخر والاستفادة من كل الكوادر المؤهلة للعمل باللجان والذي من خلاله ينصهر الجميع في بوتقة واحدة من خلال المعايشة اليومية والعمل المشترك في مختلف المجالات.
وبعد موجة من التهديد والوعيد من بعض المشجعين الذين رفضوا اعلان اسماءهم تحدث معي شخص اسمه أحمد حسن عبدالله قال انه مشجع هلالي من أم درمان وانهم لم يقصدوا تهديدي أو الإساءة إلى ولكنهم ارادوا توصيل رسالتهم لكل الصحفيين المعادين للرئيس أن الكاردينال خط احمر لأنه حقق مافشل فيه كل الرؤساء في الاستاد الذي لم يحدث فيه أي تغيير طوال العقود الماضية مشيراً إلى انه يحضر التمارين المفتوحة بإنتظام ويأي يومياً للاستاد للوقوف على سير العمل الكبير والجبار والذي سيحول إستاد الهلال إلى واحد من أجمل الإستادات في أفريقيا وقال إن كل الصحفيين الذين يحبون الهلال ينبغي أن يقفوا مع الكاردينال ولا يكتبوا مثل هذا الكلام المحبط عن رجل اعطى بلا حدود وشيد استاداً جديداً سيبقى لسنين طويلة عنواناً لعطاء هذا الرجل الذي فاق كل تصور.
وقد أكدت للمشجع أحمد في بداية حديثي ان وعيد زملائه لن يخيفني لأن الحوت لايهدد بالغرق ولأن من قضى زهاء الأربعين عاماً في خدمة الرياضة والهلال خاض خلالها مئات المعارك مع وزراء وإداريين ومدربين لن يتراجع عن أي آراء أو مواقف يتخذها عن قناعة من أجل المصلحة العامة حتى لو كان السيف على رقبته.
واوضحت للمشجع أحمد اننا لا نستهدف الكاردينال أو نعمل لتأليب الجماهير ضده أو إثارة المشاكل داخل النادي أو توجيه الإساءات له والتشكيك في كفاءته وقدراته وامانته كما يفعل البعض ولكننا نؤمن أن واجبنا المهني والاخلاقي يفرض علينا تسليط الضوء على أخطاء وسلبيات الفريق لمعالجتها والإنطلاق بها لافاق الإنتصارات والبطولات التي تهفو لها قلوب الجماهير لأن الفريق كما قلت مراراً وتكراراً هو الذي صنع تاريخ النادي ومجده وشعبيته ولذلك فإن إنتصاراته وبطولاته هي التي توحد الجماهير خلف الكاردينال وتوصله الى ذرى المجد كما ان سوء الفريق وإهتزازه هو الذي سيضعف شعبيته ويجعله في مواجهة دائمة مع المشجعين الذين يعتبرون الهلال هو عشقهم وحياتهم الذي يضحون بكل شئ في سبيل بقاءه قوياً ومنتصراً.
وأكدت لأحمد اننا لا نقبل المزايدة والمتاجرة بمساندة الكاردينال الذي لم يقف معه ويدعمه كما فعل صاحب هذا القلم الذي دافع عنه بصدق وإخلاص وتجرد في اصعب الأوقات التي تحتاج لشجاعة الموقف وقوة الرأي وخاصة المقال الذي كان بعنوان لا بديل للكاردينال إلا الكاردينال والذي تعرضت بسببه للإساءة والتجريح والاتهام ببيع القلم والشرف المهني رغم انه كان راياً نابعاً عن قناعة بأن مصلحة الهلال تتطلب إستمرار من فجر ثورة المنشآت لدورة ثانية لإستكمال العمل في الإستاد الذي لبس حلة زاهية غيرت معالمه تماماً وحولته من القلعة الزرقاء إلى الجوهرة الزرقاء التي ستكون واجهة حضارية للهلال والوطن خلال العقود القادمة وبجانب الاستاد سيتواصل العمل في النادي الأسري بمسرحه وحوض سباحته ومكتبته وكافتيرياته وفي الإكاديمية التي ستخرج المواهب القادرة على رفع إسم الهلال عالياً في سماء البطولات الخارجية والمؤكد أن هذه المنشآت التي ستغير وجه الحياة في الهلال تعتبر موارد دخل ثابتة للنادي ستمكنه من الإعتماد على نفسه وليس على تبرعات الأثرياء من ابنائه.
واذا كان الكاردينال قد حقق كل هذه النجاحات في مجال المنشآت والتي جعلتنا نطالب الجمعية العمومية بإعادته لقيادة الهلال لدورة ثانية لمواصلة العمل لإستكمال هذه الأعمال الكبيرة التي ستدخله التاريخ من أوسع أبوابه فان هذا الدعم والمساندة التي قدمناها للكاردينال ينبغي أن تكون دافعاً وحافزاً لنا لمواصلة النقد حتى يستعيد الفريق مستواه وقواه ليعود للإنتصارات والبطولات ويتزامن النجاح في المنشآت والفريق حتى لا يجد معارضو الكاردينال الفرصة للكيد له وإستهدافه لعرقلة مسيرة الإنجازات، ولذلك فإن النقد الهادف البناء الذي وجهناه للفريق كان بوابة الكاردينال للإصلاح ودفع المسيرة نحو بناء فريق عملاق يهز الأرض تحت أقدام الجميع بالداخل والخارج. ونعتقد أن إتجاه الكاردينال لتشكيل لجنة إستشارية فنية عليا تضم أفضل المدربين وقدامى اللاعبين والإداريين أصحاب الخبرة في مجال الكرة هو استجابة للنقد الذي ظللنا نوجهه للذين إرتكبوا اخطاء اضرت بالفريق وتحمل الكاردينال مسئوليتها وتعرض لابشع أنواع الهجوم بسببها، ولذلك لابد من إبعاد كل من تسبب في إهتزاز الفريق بأخطاء الشطب والتسجيل لتتحمل اللجنة الفنية الإستشارية العليا المسئولية الكاملة عن الفريق لتحاسب على نجاحها وفشلها بدلاً من المجموعة الخفية التي إرتكبت مجازر الشطب وهي بعيدة عن أي مسئولية.
خلاصة القول رغم تهديد ووعيد بعض المشجعين من انصار الكاردينال فإننا لن نتحول لمعارضة هدامة وسنواصل المساندة له لإستمرار العمل في المنشآت وإعادة بناء الفريق لأن مصلحة الهلال تفرض إعادة إنتخاب الكاردينال والذي لابديل له إلا الكاردينال في الساحة الهلالية التي لايوجد فيها من يملك الإمكانيات لإستكمال المنشآت وتجديد دماء الفريق في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة التي جعلت الكثيرين يقفون متفرجين ما عدا حكيم الهلال الذي دعم الكاردينال بأربعة مليارات من الجنيهات.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : محمد احمد سوقي
 2  0
التعليقات ( 2 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #2
    عزالدين تنزانى 07-20-2017 07:0
    ما اعظمك وما اروعك وما اجملك الاستاذ دسوقى وهذا ليث بمدح ولكن حقيقة
    تقال انك قلم لاغبار عليه يجرى حب الهلال فى دمك مجرى الدم.
    لم تهتز ثقتنا بك يوماً فى حبك للكيان واخلاص قلمك ونقدك البناء الذى
    يصب فى مصلحة كياننا العظيم ولا تلتفت الى المهاترات التى تاتى من
    بعض عشاق الهلال فقد نجد لهم العزر لانهم فى الاخر مشجعين قد تنقصهم كثير
    من الامور التى لا علم لهم بها ولا يسرهم غير الانتصارات ولا دراية لهم فى
    الامور الفنية لان حدودهم الميدان فقط اما الان فقد اوضحت لهم ووضعت لهم
    النقاط فوق الحروف وموقفك الثابت فى دعمك لمعشوقهم الكاردنال بانى نهضة
    الهلال . امنياتنا ان تقف جميع الاقلام الهلالية وجماهيره الوفية لمناصرة
    قائد المسيرة حتى تكتمل الصورة التى نحلم وتحلم بها جماهير الموج الازرق .
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019