• ×
السبت 20 أبريل 2024 | 04-19-2024
محمد احمد سوقي

فيما أكد الإتحاد ومجموعة الإصلاح أن هدفهما المناصب وليس مصلحة الكرة

محمد احمد سوقي

 4  0  2620
محمد احمد سوقي

المجموعة الثالثة هي الحل لأزمة الكرة السودانية
إحتلال السودان للمركز 164 عالمياً والـ 49 إفريقياً تأكيد لحالة الدمار الشامل للكرة السودانية
تقيم صحيفة (المستقلة) السياسية ندوة رياضية كبرى في الحادية عشر من صباح اليوم السبت بدار الشرطة ببري بعنوان أزمة الكرة السودانية الحلول والبدائل وقد وجهت الدعوة لعدد كبير من السياسيين والتنفيذيين وقيادات اللجنة الأولمبية والإتحادات والأندية وأقطاب ورموز الكرة السودانية ورجال الإعلام والخبراء والمحللين من مدربين وحكام وقدامى لاعبين وذلك للمشاركة في نقاش حر ومفتوح بغية الوصول إلى حلول لأزمة الكرة المستمرة منذ عقود طويلة والتي خرجت خلالها الأندية والمنتخبات من كل البطولات العربية والأفريقية والعالمية ليصل السودان في التصنيف العالمي للمركز 164 والذي تأتي قبله دولة جنوب السودان الوليدة في المركز 143 وفي التصنيف الأفريقي يأتي السودان في المركز الـ 46 وقبله دولة جنوب السودان في المركز 43 وخلفنا جيبوتي وساوتومي وسيشيل وارتريا والصومال التي تعتبر أضعف دول القارة على مستوى التنافس في بطولة الأندية والمنتخبات.
يحدث هذا التراجع الكبير في تصنيف السودان عالمياً وافريقياً وهو من رواد الكرة في افريقيا وأكثرها عراقة حيث تأسس إتحاده في 1936م وانضم إلى الاتحاد الدولي في 1943 وأسس الاتحاد الافريقي في 1956 ونظم أول بطولة للمنتخبات الأفريقية على أرضه في العام 1957م وهو تصنيف يؤكد مدى ماوصلت إليه الكرة من مستوى متدهور ومتدني بسبب إنشغال الجميع بالصراعات والخلافات وتصفية الحسابات التي لم تتوقف لحظة خلال الستة عقود الماضية والتي كانت حصيلتها بطولتين الأولى للمنتخبات في عام 70 والثانية للمريخ في 89 وبعد كل هذه الهزائم والفشل المتواصل يتحدث البعض عن كفاءة بعض الإداريين وإنجازاتهم في ظل حالة الدمار الشامل للكرة السودانية التي لا ينبئ مستواها بأي أمل بالخروج من الموقع المتأخر للتصنيف الأفريقي.
وتأتي هذه الندوة والكرة السودانية قد مرت بأخطر مرحلة في تاريخها الطويل والتي ادى لتعليق نشاط الكرة السودانية والحق ضرراً بالغا بهلال الأبيض الذي وصل لدور الثمانية ويتطلع لمواصلة المشوار لتحقيق حلم الفوز بالبطولة الأفريقية والذي عجزت الأندية الكبرى عن تحقيقه رغم كل ماتوفر لها من إمكانيات مادية وفنية وجماهيرية كما اضاع تعليق النشاط على المريخ فرصة التآهل لدور الثمانية في حالة فوزه على النجم الساحلي خاصة وانه كان في قمة الجاهزية لتخطي النجم واللعب في مجموعة الثمانية الكبار في القارة. واقول بكل الصدق أن مجموعة الإصلاح هي التي تتحمل المسئولية الكاملة لتعليق النشاط برفضها لكل المبادرات والحلول لهذه الأزمة بعدم قبولها في البداية للتوقيع على خارطة الطريق التي اقترحها وفد الفيفا وبعدم الإستجابة لطلب الفيفا بالخروج من مقر الإتحاد الذي دخلته بالقوة الجبرية وبعدم قبولها لمبادرات الوزير المتكررة لتفادي التجميد لاعتقادها الخاطئ ان مساندة السلطة لها في مختلف المواقع يحميها من حاكمية الفيفا والتي لايستطيع أي اتحاد مقاومتها او الوقوف في طريق تنفيذ قراراتها لانه ببساطة سيجد نفسه خارج المنظومة الكروية ولايتم التعامل معه على أي مستوى من كافة الدول المنضوية تحت لوائه والمؤسف ان مجموعة الاصلاح قد وافقت على الخروج من مكاتب الإتحاد والمشاركة في إدارة اللعبة بعد تعليق النشاط الامر الذي يؤكد ان هزيمتها لاتحاد معتصم وانتصارها لمجموعتها كان أهم من فوز هلال الأبيض بالبطولة أو تأهل المريخ على حساب النجم الساحلي او توقف النشاط الرياضي وحرمان الجماهير من متعة الترفيه الوحيدة بمشاهدة تنافس الأندية في مباريات الممتاز.
هذا بالنسبة لمجموعة الاصلاح اما مجموعة الاتحاد الحالي فليست مبرأة من العيوب وإرتكبت الكثير من الأخطاء والتجاوزات الإدارية والمالية والتي سيقول فيها القضاء العادل كلمته وليس من حق أي شخص ان يصدر احكاماً بالإدانة في قضية لازالت امام المحاكم اضافة لذلك فقد اتسم عهد الإتحاد بالانحياز الفاضح لبعض الأندية وعدم تطبيق القانون على الجميع بعدالة ومساواه الشئ الذي شكل راياً عاماً ضد الإتحاد كان من الممكن أن تستثمره مجموعة الإصلاح لو تحلت بالحكمة والعقلانية في قبول قرارات الفيفا بالعمل في لجنة النظام الأساسي وخوض الإنتخابات في نهاية أكتوبر ولكن شفقتها واستعجالها للوصول للسلطة وإندفاعها للانتقام من مجموعة الإتحاد هو الذي اضعف موقفها وسط الإتحادات وأندية الممتاز وجعل امر فوزها في أي إنتخابات قادمة امر في غاية الصعوبة أن لم يكن في حكم المستحيل بعد إستقالة الفريق عبدالرحمن سر الختم من الرئاسة وهو الذي كان يعطي المجموعة القوة والثقل والقبول بعد موقفه الرافض للجلوس مع إتحاد اتهمه بالفساد ولتحمل مسئولية التجميد والتي ستظل تلاحق من تسببوا فيها لابد الابدين.
إن قبول مجموعة الإصلاح التي رفعت شعار محاربة الفساد للعمل مع الإتحاد الذي إتهمته بالسرقة يؤكد بما لايدع مجالاً للشك ان هدف هذه المجموعة هو الوصول للمناصب وليس محاربة الفساد وإعادة النزاهة والشفافية للإتحاد كما أن قبول مجموعة معتصم كاتحاد شرعي جددت الفيفا الثقة فيه للعمل مع مجموعة الإصلاح بالمشاركة في إدارة النشاط يعني بوضوح تنازلهم عن الشرعية وحاكمية القوانين وسلطة الفيفا من أجل البقاء في مواقع السلطة والتي ليس لها أي قيمة اذا كانت ضد رغبة الرأي العام الرياضي وأندية الممتاز ولا أقول كل الإتحادات لان بعض اصحاب المواقف المتشددة من اللذين ليست لهم أندية في الممتاز ولايحق لهم التحدث بإسم لعبه هم يجلسون على هامشها.
خلاصة القول أن ندوة (المستقلة) التي تضم صفوة الرياضيين في البلاد وتبحث عن حلول جذرية لأزمة الكرة بإفكار ورؤي جديدة نقترح عليها بجانب التوصيات الأخرى التي تستشرف افاق التطور الرحبة ان تتبنى فكرة تكوين مجموعة ثالثة لا علاقة لها بالمجموعتين وتضم الكوادر المؤهلة من الرياضيين الذين يملكون القدرة لتغيير الواقع المؤسف بوضع الخطط والبرامج التي تنتشل الكرة من وهدتها وبتطبيق القوانين على الجميع دون تمييز بين الأندية وبالتركيز على مدارس الكرة والمراحل السنية التي لن تتطور الكرة بدونها حتى لو صرفنا عليها مليارات الدولارات واحضرنا لها اعظم المدربين في العالم لانه بدون قاعدة عريضة للصغار على المستوى القومي لن تخرج الكرة من مستنقع الفشل والهزائم وتنطلق إلى آفاق التقدم الرحبة, واذا قدر للندوة ان تخرج بتوصية المجموعة الثالثة ويتبناها البعض بتكوين لجنة تمهيدية تقوم بعقد الإجتماعات والمؤتمرات لمناقشة أوراق العمل تمهيداً لإجازة البرنامج وإختيار المجموعة التي ستخوض الإنتخابات في أكتوبر القادم نكون قد وضعنا اقدامنا على الطريق الصحيح بإختيار إتحاد لأول مرة منذ سنين طويلة على معايير الكفاءة والخبرة والنزاهة وليس بالإنتماء للأندية وبالعلاقات والمصالح أو لممارسة الاحقاد وتصفية الحسابات في الرياضة التي يفترض ان تقوم على التنافس الشريف والإخاء والتسامح وتوحيد الجميع خلف راية الوطن .. والله من وراء القصد.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : محمد احمد سوقي
 4  0
التعليقات ( 4 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    Sami 07-16-2017 06:0
    ياراجل انت كاتب صحفى وله داعى للفتنه وان كنت لم اسمع بك كاتبا لكن ابشرك بشى مهم وهو وعد الله لموقدى نار الفتنه باللعنة وهى الطرد من رحمة الله فاوزن كلامك بمقياس القول الحق وانت تدعى اشياء من وحى خيالك وتدعون الى الفتنة وهى فى النهاية كره قدم مكانها الميدان اما انتم الاعلامين فنسال الله لكم الهداية فقد زرعتم الفتنة بين الناس بسبب لهو كره القدم
  • #2
    خالد ادم عيسى 07-16-2017 12:0
    اقدر الموضوعية و العقلانية في مقالاتك ,بالتوفيق دوما .
  • #3
    بكري عبده 07-15-2017 03:0
    ياخى انت قبل يومين ما كنت بتقول ان المدهش ما زول مناصب وكلام زي ده !!؟
  • #4
    أبو محمد 07-15-2017 12:0
    ( تقيم صحيفة (المستقلة) السياسية ندوة رياضية كبرى في الحادية عشر من صباح اليوم السبت بدار الشرطة ببري بعنوان أزمة الكرة السودانية الحلول والبدائل وقد وجهت الدعوة لعدد كبير من السياسيين والتنفيذيين وقيادات اللجنة الأولمبية والإتحادات والأندية وأقطاب ورموز الكرة السودانية ورجال الإعلام والخبراء والمحللين )

    أجزم بأن كل المتحدثين سيكونو ممن تسببوا في الأزمة بشكل او بآخر.
    ثم ان الأعلام الرياضي ( عندنا ) أصبح أداة رئيسية في الأزمة بوسطة طرف ضد الآخر في صراعات طبعها شخصي وليست رؤي او أفكار.
    كل الذين في المشهد الرياضي حاليا ميئوس منهم تماما ... الأمر يحتاج الي دماء جديدة ذات أفكار مبدعة وخلاقة وتتميز بقدر عالي من الشفافية
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019