• ×
الجمعة 29 مارس 2024 | 03-28-2024
زاكي الدين

لانملك سوى الإنتظار

زاكي الدين

 0  0  1831
زاكي الدين

لم يعد هنالك شي يستحق التناول والحديث في الساحة الرياضية غير امكانية إعادة النشاط الرياضي والسعي لتجاوز الوضعية الراهنة والتي لا فائدة ترجى من إستمرارها خاصة ان سلاح الوقت لا ولن يكون في صالحنا بعد ان علق النشاط الرياضي بالبلاد التي يتنفس الجميع فيها عشق الساحرة المستديرة فمن من المريخاب لا يعشق ان يصول ويجول الأحمر الوهاج في الملاعب ومن من الأهلة لا يهوى رؤية الأزرق يقدل مرة أخرى ومن من الشعب السوداني لا يود ان يرى منتخبنا مرة أخرى يعود أكثر قوة وعافية للمنافسات القارية ومن ومن، أعتقد ان الجميع يأمل إنفراج الأوضاع رغم العنت الكبير الذي أوصلنا لهذه المرحلة والتي بدت الإستفادة من درسها القاسي ظاهرة في ردود فعل الرياضيين بعد الذي حدث.
*الإنتظار رغم صعوبته لكنه أخر ما بقى لنا بعد المحاولات التي تمت والتي نأمل ان تجد أذناً صاغية من الإتحاد الدولي الذي تتواتر الكثير من الأخبار عن قرب قراره الذي سيعيد للكرة السودانية الحياة مرة أخرى خاصة ان هنالك الكثير في إنتظارنا لتحقيقه.
*التجربة الحالية بلا شك تمثل درس قاسي للجميع وهذا الدرس يجب ان يجعل الرؤية السابقة والتي لم تقود لاي نتائج إيجابية يجب ان تجعل هذه الرؤية تتغير تماماً وهذا بالإمكان وأذكر انني قد تناولت في هذه المساحة إمكانية التغيير وقلت وقتها ان التغيير يجب ان لا يكون الهدف منه تغيير الأشخاص فقط إنما يجب ان ينصب حول السياسات والمفاهيم لاننا نعاني للأمانة في هذا الجانب أكثر من معاناتنا في توفر البدائل الإدارية لإستلام زمام قيادة الكرة السودانية نحو براحات أفضل تعيد إليها شيئاً من ماضيها الآثر والذي يطلق عليه (العهد الذهبي) لما حواه من إنجازات في ذاك الوقت،وأعتقد ان التجربة الحالية وسابقاتها من تجارب لم تخرجنا من حصار الماضي الرياضي الذي بمجرد ذكره تاتينا الفوارق تتالى وكأني بالرياضة السودانية قد كتب عليها ان تعيش في حقبة زمنية بعينها لإستذكار النجاحات وهذا الأمر يجب ان يكون محل دراسة وتمحيص خاصة ان الإمكانات الكبيرة التي أنفقت في العقد الأخير كانت كفيلة تماماً برسم أجمل اللوحات عن واقعنا الرياضي وهذا الأمر لا يقتصر فقط على ما جرى مؤخراً إنما ما ظل يحدث طوال عهود اللا تعليق.
وهج اخير
*مازالت أعتقد ان التغيير الذي يمكن ان يعود بالرياضة السودانية من بعيد يتمثل في تغير المفاهيم بصورة شاملة وان يكون هذا وفق إيمان مطلق خاصة ان التجارب من حولنا أكدت ذلك وظلت ذات التجارب تتفوق علينا في المحافل الرياضية المشتركة وكنا دوماً نعاود إعادة تدوير تجاربنا دون ان نقتنع لو لمرة ان ما نفعله خاطئ وسيظل كذلك ولا يمكن بجميع الأحوال ان يحدث الفعل الخاطئ أمراً صواب.



امسح للحصول على الرابط
بواسطة : زاكي الدين
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019