بعد كل الضربات الموجعة علي جسم الكرة السودانية وبعد كل المتاعب والعمليات القيصرية علي الرغم من التموقع المتاخر لمنتخبنا في التصنيف الدولي في المركز الرابع والستون بعد المئة وفي كل برهة ياتينا الحلم ممهورا بالامل ان تتعافي مسيرتنا الكروية خالية من الاوجاع صافية صحية من دون منغصات وشروخ متككرة لياتي الخبر الذي كان يتخوف منه كل الشارع الرياضي بقرار الاتحاد الدولي وتعليق النشاط الرياضي في البلاد بسبب الصراع بين المجموعتين وتبادل الاتهامات بين اتحاد معتصم وجموعة الفريق سر الختم
بعدما عم الصمت والحزن كل الاواسط الريا ضية وزرفت الدموع علي فريق هلال الابيض الذي يستحق الوصول الي اخر مشوار بطولة الكنفدرالية وانقلبت البسمة علي شفاة جماهيره عبوسا والحسرة تتصدر مشهد اهل هلال شيكان بسبب التعنت والجهل بالقوانيين والاعراف الدولية . التغير ثمة العصر والتجديد حياة اخري ولكن هناك من يكون التغيير ضد مصالحه الشخصية فيكابر ليدخل الوطن في نفق مظلم لتضيع احلام فريق يتطلع الي ارقي المستويات في الادغال الافريقية وهو هلال الابيض فهكذا عمل اتحاد جعفر حتي يظل في موقعه والوطن يضيع كما ضاع مجد الكرة السودانية لتاتي الصفعة قاتلة ليس هزيمة منتخب وفصاعة نتيجة وليس خسارة فريق قمة كارثية بل تعلييق نشاط يحمل لواء دولة بكاملها وقد حدث ذلك في عهد ادارة معتصم جعفر التي كانت تخشي ابعادها من خيرات الفيفا والمتمثلة في النثريات الدولارية والسفريات وحضور المؤتمرات وماشابه ذلك فكانت لابد ان تتاجج الصرعات وصعوبة مفارقة كرسي الاتحاد وتاتي الاصطدامات والتهامات وزعزعة الاستقرار بالهرم الكروي مؤسف حقا ان تاتي مصلحة الوطن في اخر الطرق وان تتناقل اخبار الوطن علي جميع الملا بعد ان كانت كرة القدم هي المنفذ الوحيد للخروج من قيود الحياة اليومية وصعوبة مراحلها مع كل ذلك كان الكل يوكد التوقيت سئ وان عراقة الكرة السودانية بالقارة الافريقية لايجب ان تصل الي هذه المهزلة التي ضربت اركان الوطن العتيق
نتمني ان نعود الي الواجهة بااسرع وقت لتكون اول خطوات الاصلاح في المسقبل القريب
وحتي وان كانت ورقة التعلييق تفوق مراراتها كل اركان البلاد فانني لااجد مبررا ان يتباكي اهل القبيلة الحمراء لمجرد ان تم بطلان مباراتهم امام النجم الساحلي والاتهامات العديدة التي طالت فئة من رجالات الازرق وامانة المؤتمر الوطني لتؤكد تلك الفرقعات الا حيلة يائسة من اعلام الوصيف بعد ان لطف قرار التجميد بفرقتهم المتهالكة التي كانت ستشهد اكبر هزيمة امام النجم الساحلي ربما فاقت ارقامها كل المجموعات الباقية من واقع القراءة التحليلية للقناة الناقلة وخبراء الكرة الافريقية بضعف الفريق خاصة في المناطق الخلفية واعتقد جازما بان قرار التجميد جاء في مصلحة الفريق و عدم اضافة فضيحة جديدة للاندية السودانية في المنافسات الافريقية ويجب علينا ان نعترف بان الوصيف الذي تلقي هزمتين في الجولة الثانية والثالثة امام النجم بملعب الوصيف وامام السكة حديد فيرفاريو الموزبيقي غير جدير بالتاهل وليس افضل من فيرفاريو الذي استحق التاهل ولم يكن بمقدوره مقارعة الدور المقبل بمصادقة اصحاب القراءة والتحلييل في القنوات الناقلة للبطولة فلماذا البكاء فليتذكر الوصيف الهجوم علي المدرب الفرنسي والاعبيين بعد الخسارة الكبيرة امام الانهار النيجيري بثلاثية بيضاء ومرورا بالخسارة في الجولتين الثانية والثلثة ضمن المجموعة فهل تستحق تلك النتائج كل هذا البكاء والنحيب بكل امانة بكيت بسبب خروج هلال الابيض وهو الذي يستحق سكب البكاءاما الباقي لايوجد شي ولاداعي للتهويل ونشر الفوضي والعويل
اخر الاسوار
منطقيا النجم الساحلي وفيرفاريو الموزمبيقي يستحقان التاهل بسبب بسيط الفوز علي الوصيف داخل وخارج الارض وحتي السكة حديد بالموجهات المباشرة
نتمني ان يلملم الوصيف اطرافه ويعمل جيدا بالفوز بالبطولة العربية بدلا تضليل الجمهور المغلوب علي امره واشغالة بان الفريق قادر علي مقارعة الكبار
ايقاف الحكم المصري الذي نقض هدفين اوضح من قصر الضيافة امام النجم بتونس والحكم الكميروني بعد صرفة لضربة جزاء اوضح من عين الشمس وهدف بشة بشهادة خبراء التحكيم والمحلللين في القناة الناقلة هي كانت قاصمة الظهر بخروج الهلال من المنافسة