كنت اعتقد ان الفيفا لن تكون متهورة مثل العاملين فى حقل الانقاذ الرياضى السودانى باستخدام سلاح التعليق بهذه القسوة وفى هذا التوقيت
وكنت اقول لمحدثى وحتى قبيل مباريات الاندية السودانية بلحظات ان الفيفا لا يمكن ان تهدر اموال اتحاداتها القارية والوطنية وتعرض الحكام والمراقبين للخطر بعد ان تقوم الاتحادات بقطع التذاكر ودفع النثريات وحجز الفنادق تعمل على الغاء مباراة قبل لحظات بعد انعقاد الاجتماع التقليدى وكان شاهدى فى هذا الاطار بالسؤال لمحدثى بتشديد الياء هب ان قرار الفيفا وصل اثناء اجتماع تقليدى وحاصرت الجماهير مقره وفعلت ما يفعله الغاضبون كان جزمى بعدم اقبال الفيفا على تجميد نشاط الكرة السودانية لمجرد احتلال مقر كان بالامكان توجيه الاتحاد المعتمد لديها بالبحث عن بديل وقد فعل الاتحاد بهذ الخاصية فعلا وكانت المفاجئة ان رفضت الفيفا الفكرة وتعنتت هذه المرة مثل حميدتى ومامون بشارة ولكن لماذا كل هذا؟
هل الفيفا على عجل من امرها لايجاد مطية لتعليق نشاط الاتحاد السودانى الذى لم يكن ميالا لهذه المجوعة فى الانتخابات الاخيرة كما تعتقد وظهر من خلاف مجدى ومع معتصم واسامة واعتكافه بمنزله بعد الانتخابات مباشرة وكاد ان يكون قياديا بمجموعة الفريق لكن معتصم واسامة تنازلوا عن افعالهم واعتذروا لمجدى حتى لا يكون خصما لهم وخم محاربون ومطالبون لاروقة نيابة المال العام
الاجابة طبعا ان الفيفا لا يمكن ان تستهدف اتحادا خاصة اذا كان مثل الاتحاد السودانى هذه الدورة لا يهش ولا ينش ينظر منسوبيه للانتخابات كسانحة للعيش فى الفنادق والتمتع باليورو والدولارات
واذا كانت الفيفا تستهدف السودان كما يخال لى بعد قرارها المتسرع هذا فاقنع نفسى بانها قد صبرت علينا لاكثر من 15 سنة ليواكب نظامنا الاساسى الموجهات الدولية وان فقرة واحدة فى قانون محلى للرياضة على شاكلة الاربعة المعينون فى مجالس الادارات للاندية والتحادات كفيلة بشطبنا من الوجود وليس التعليق وخلافه
لكن وسواس قلبى يعيدنى كرة اخرى الى ان اهل الفيفا الجدد من فاطمة سامورا وعياب الحكمة والخبرة فى الاتحاد الافريقى ممثلة فى غياب عيسى حياتو رغم ما يعرف عنه من انحياز لمن يتفهم مواقفه ومراميه
كان تاثيره واضح فصمت اتحاد احمد احمد الافريقى كانه لا يعرف ان يهش او ينش ويقول للفيفا حسبك فان التوقيت لنا والتقرير عندنا حكامنا فى الميدان ومراقبينا فى خطر انتظروا اشارتنا ولن تندموا لكن سامورا ونحن نعذرها وهى خارجة من رحم معركة دولية تمرس منسوبيها بما شاهدوه من جلسلسات محاكم ودفوعات امام عتاة قضاة العالم فحاول تنفيذى الفيفا الجديد استخدام نص القانون لا روحه التى لا يعرفها الا متمرس وكما قلنا فان سير بلاتر كان يدعو للصبر على السودان لاكثر من 15 عام ونجح فى الضغط علينا حتى اتينا بقانون مقبول نوعا ما وقبلنا بتعديلات النظام الاساسى كنتاج لسياسة بلاتر وليس لقناعة الحكومة ومنسوبيها الذين يتحملوا الضلع كله من شقوق الازمة المختلفة
اقول ذلك لا معترضا على قرار الفيفا واشتراطها بخطاب وزارة العدل بالغاء القرار الخاص باحتلال الاتحاد كمقر بالقوة الجبرية وهو شرط منطقى ولا تدانيه اى شائبة وحتى الحكومة مقتنعة به ونفر كثير من منسوبى النهضة الجالسون داخل وخارج المقر المحتل ولكن لم تعتاد الفيفا ان تضع الاتحادات الوطنية فى مثل هذه المطبات وهى تعلم ان نظامها الاساسى يتيح كثير من المرونة للقوانين الوطنية التى لا تعدل بين يوم وليلة
وهذا ما وضع منسوبى الاتحاد المعتمدون لديها بالتعرض للاستقطاب والاستقطاب المضاد
كما لاحظنا ان الفيفا فى السابق كانت تعتتبر كلمة اتحاداتها الوطنية مسلمة وغير قابلة للنقاش وطلباتهم مستجابة مهما كلف الامر فقد رفضت اكثر من طلب للاتحاد الحالى ممثلا فى معتصم جعفر من اتفاق خارطة الطريق مرورا بمهلة تعديل النظام الاساسى وتاجيل الانتخابات واعادة برمجة مباريات الاندية السودانية فى البطولت الافريقية انتهاء باللجنة المشتركة واشتراط اخلاء المقر الامر الذى يعتبر خارج يد اهل الاتحاد
نواصل دمتم والسلام